اجتماع لـ«أوبك+» وسط توقعات بخفض إنتاج النفط

الأسواق تنتظر القرارات... والأنظار على رؤية السعودية

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيس (رويترز)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيس (رويترز)
TT

اجتماع لـ«أوبك+» وسط توقعات بخفض إنتاج النفط

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيس (رويترز)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيس (رويترز)

بدأ اجتماع وزراء الطاقة لدول تكتل أوبك بلس، اليوم الأربعاء في العاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة سياسة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بإقرار تخفيضات تتراوح بين 500 ألف برميل يومياً ومليون برميل يومياً، وبلغت في بعض التوقعات 2 مليون برميل يومياً.
وتنتظر الأسواق ما ستسفر عنه اجتماعات اليوم والتي ستحدد بشكل رئيسي وجهة أسواق النفط خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وقد يؤدي خفض «أوبك+» المحتمل للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولاراً بعدما كانت 120 دولاراً قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار.
وفي حال إقرار التخفيضات المتوقعة، توقعت فيتول لتجارة الطاقة أن يقترب برنت من 100 دولار بنهاية العام. وقال كريس بيك، عضو اللجنة التنفيذية لشركة فيتول ورئيس مجلس إدارة «في تي تي آي»، اليوم الأربعاء إنه يتوقع أن يقترب سعر خام برنت من 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام. وأضاف أن القيمة السوقية لخام برنت تتراوح بين 80 و100 دولار للبرميل.
في المقابل توقع «جيه بي مورغان» أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن المزيد من الكميات من المخزونات.
وتقول السعودية، إنها تسعى لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط، ويجري تداول خام برنت القياسي العالمي على استقرار اليوم الأربعاء عند 92 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه يوم أمس.
وعلق الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، على مجموعة من الصحافيين كانوا ينتظرونه أمام مقر منظمة أوبك في فيينا عندما سألوه عن توقعاته للاجتماع: قال مازحاً «استمتعوا بالجو المشمس هنا (في فيينا)».
من جانبه، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحافيين إن: «القرار سيكون فنياً، وليس سياسياً». وأضاف: «لن نحولها لمنظمة سياسية»، موضحاً أن المخاوف من حدوث ركود عالمي ستكون من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.