تستمر أزمة المصارف في لبنان لليوم الثالث على التوالي منذ استئنافها عملها مطلع الشهر الحالي، واليوم (الأربعاء)، اعتصمت نائبة في البرلمان اللبناني بأحد المصارف للمطالبة بوديعتها المجمدة بهدف إجراء عملية جراحية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قبل أن تنهي اعتصامها داخل المصرف وتغادر بعد حصولها على «المبلغ المطلوب».
وكانت المصارف اللبنانية استأنفت في نهاية الشهر الماضي عملها بعد أسبوع من الإقفال على خلفية عمليات الاقتحام التي شهدتها من قبل مودعين طالبوا باستعادة أموالهم تحت تهديد السلاح. وجاء قرار الاستئناف بعد وضع خطة أمنية بين جمعية مصارف لبنان ووزارة الداخلية اللبنانية للتعامل مع اقتحامات الفروع.
وفي التفاصيل، دخلت النائبة اللبنانية المستقلة، سينتيا زرازير، في اعتصام داخل فرع بنك «بيبلوس» في منطقة انطلياس شمالي العاصمة بيروت، بغية الحصول على وديعتها هناك لإجراء عملية جراحية.
فاقتحمت المصرف برفقة مراسل قناة فضائية، قبل أن ينضم مراسلو قنوات أخرى لبث الحدث على الهواء.
https://twitter.com/sebusher/status/1577557083863408640
وأكدت زرازير في تصريحاتها أنها بحاجة إلى أموالها لإجراء عملية جراحية، موضحةً أنها دخلت البنك بصفتها مواطنة عادية وليس باعتبارها عضوا في مجلس النواب الذي انضمت له مؤخراً بصفتها أحد ممثلي الدائرة الانتخابية الأولى في بيروت.
وعقب اجتماعها بمدير المصرف رفقة محاميها جرت الموافقة على منحها مبلغا ماليا ولكن بسعر صرف 8000 ليرة للدولار الواحد بدلا من إعطائها المبلغ بالدولار، إلا أن هذا العرض لم يرضِ زرازير التي أكدت استمرارها في الاعتصام حتى الحصول على مبلغ 8500 دولار.
https://twitter.com/Lebdepositors/status/1577596723492536321
وتجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء بلغ اليوم حوالي 39000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وبعد مفاوضات استمرت ساعات، خرجت زرازير من بنك «بيبلوس» وقالت عقب خروجها لوسائل الإعلام: «أتيت كمواطنة ومودعة لبنانية لأطالب بحقي بعد سلسلة إجراءات طلبت مني في البنك، علماً أنني لست ملزمة بتنفيذها وهناك تهرب» من الدفع.
وأضافت: «وصلنا إلى حل مجحف... لم أحصل على حقي وهي الأموال الموجودة في حسابي في المصرف... لدينا تأمين كنواب ولكن المبلغ الذي أريده هو فرق التأمين».
كذلك، أشارت محامية زرازير إلى أنها حصلت على المبلغ الذي تحتاجه بغض النظر عن قيمته، موضحةً أن المصرف كان يضغط لتوقيعها على ورقة بخصوص عدم الإفصاح عما حصل.
وشهد لبنان أمس (الثلاثاء) 3 اقتحامات للمصارف نفذها مواطنون، وذلك لليوم الثاني على التوالي بعد أن شهدت البلاد حالات اقتحام أخرى جرت يوم الاثنين في العاصمة بيروت.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودا مشددةً على سحب الودائع المصرفية تزايدت شيئا فشيئا، حتى أصبح شبه مستحيل على المودعين التصرف بأموالهم، خصوصاً تلك المودعة بالدولار، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90 في المائة أمام الدولار.
برلمانية لبنانية تعتصم داخل مصرف للمطالبة بوديعتها... لأسباب صحية
برلمانية لبنانية تعتصم داخل مصرف للمطالبة بوديعتها... لأسباب صحية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة