مُنحت جائزة نوبل للفيزياء أمس (الثلاثاء)، تقاسماً إلى الفرنسي آلان أسبيه، والأميركي جون كلاوسر، والنمساوي أنتون زيلينغر، تقديراً لاكتشافهم آليات ثورية في مجال علم المعلومات الكمية.
وأعلنت لجنة نوبل أن الباحثين السبعينيين الثلاثة كُوفئوا لأعمالهم الرائدة على صعيد «التشابك الكمومي»، وهي ظاهرة يكون فيها جزيئان كميان مترابطين بصورة كاملة، أياً كانت المسافة الفاصلة بينهما.
وقد مهد الكشف عن هذه الخاصية المذهلة، الطريق لتقنيات جديدة في الحوسبة الكمومية والاتصالات الفائقة الأمان، أو حتى أجهزة الاستشعار الكمومية الفائقة الحساسية التي تسمح بقياسات دقيقة للغاية، مثل الجاذبية في الفضاء الجوي. وأضافت اللجنة أن الفائزين الثلاثة «أجروا تجارب رائدة باستخدام حالات كمومية متشابكة، حيث يتصرف جسيمان كوحدة واحدة حتى عند فصلهما».
وقالت إيفا أولسون، عضو لجنة «نوبل» المانحة للجائزة: «بينما يتعامل الفيزيائيون غالباً مع المشكلات التي تبدو للوهلة الأولى بعيدة كل البعد عن الاهتمامات اليومية، مثل الجسيمات الدقيقة والأسرار الهائلة للمكان والزمان، توفر أبحاث العلماء الفائزين الأسس لكثير من التطبيقات العملية للعلم». ووفقاً للبيان الذي وفرته الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، فإن «عمل الفيزيائيين الثلاثة ركز على استكشاف كيفية تفاعل جسيمين، يتصرفان كوحدة واحدة، حتى عندما يكونان متباعدين». وهذه الظاهرة، المعروفة باسم «التشابك الكمومي»، أطلق عليها ألبرت أينشتاين اسم «العمل المخيف عن بُعد»، ومن المتوقع أن تلعب دوراً مهماً في الحوسبة الكمومية.
...المزيد
«نوبل» الفيزياء لاكتشافات «التشابك الكمومي»
حازها ثلاثي فرنسي ـ أميركي ـ نمساوي
«نوبل» الفيزياء لاكتشافات «التشابك الكمومي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة