للمصابات بالصرع... الإكثار من حمض الفوليك يزيد خطر إصابة أطفالهن بالسرطان

الدراسة أجريت على أكثر من 3 ملايين حالة حمل (رويترز)
الدراسة أجريت على أكثر من 3 ملايين حالة حمل (رويترز)
TT

للمصابات بالصرع... الإكثار من حمض الفوليك يزيد خطر إصابة أطفالهن بالسرطان

الدراسة أجريت على أكثر من 3 ملايين حالة حمل (رويترز)
الدراسة أجريت على أكثر من 3 ملايين حالة حمل (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن استهلاك السيدات المصابات بالصرع لجرعات متزايدة من حمض الفوليك قبل الولادة يزيد من خطر إصابة أطفالهن بالسرطان بأكثر من الضعف.
وحسب بيانات جديدة من سجل اسكندنافي لتجارب أجريت على أكثر من 3 ملايين حالة حمل، ونشرها موقع «ميدسكايب»، لم يتغير الخطر المتزايد للإصابة بالسرطان لدى الأطفال بعد النظر إلى العوامل الأخرى التي يمكن أن تكون سبباً إضافياً مثل استخدام الأمهات للأدوية المضادة للنوبات (ASM).
بالمقابل، أشارت الدراسة إلى أنه لم يظهر أي خطر للإصابة بالسرطان لدى أطفال الأمهات غير المصابات بالصرع حتى مع استهلاكهن جرعات عالية من حمض الفوليك.
وأكد الباحثون ضرورة نتائج هذه الدراسة بالاعتبار عند مناقشة مخاطر وفوائد مكملات حمض الفوليك للنساء المصابات بالصرع وقبل اتخاذ القرارات بشأن توصيات الجرعة المثلى.
وقال المؤلف الأول للدراسة والحائز على دكتوراه في الطب من جامعة «بيرغن» في النرويج لـ«ميدسكايب»، «رغم أننا نعتقد أن العلاقة بين الوصفات الطبية لجرعات عالية من حمض الفوليك والسرطان لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالصرع قوية، فمن المهم التأكيد على أن هذه هي نتائج دراسة واحدة فقط».
وتنصح النساء المصابات بالصرع بتناول جرعات عالية من حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل خوفاً من مخاطر التشوهات الخلقية المرتبطة بالتعدين الذكري النصفي. من غير المعروف ما إذا كانت الجرعات العالية من حمض الفوليك مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأطفال، وفقاً للموقع.
وللتحقيق، حلل الباحثون بيانات التسجيل من الدنمارك والنرويج والسويد لـ3.3 مليون طفل بمتوسط عمر 7.3 سنوات. من بين 27784 طفلاً ولدوا لأمهات مصابات بالصرع، تعرض 5934 (21.4 في المائة) لجرعات عالية من حمض الفوليك (متوسط الجرعة 4.3 مغم)، مع 18 حالة سرطان مكتشفة مقارنة بـ29 حالة سرطان غير مكتشفة.
أما الأطفال المولودون لأمهات غير مصابات بالصرع، فأظهرت الدراسة أن 46646 (1.4 في المائة) من الأمهات تعرضن لجرعة عالية من حمض الفوليك (متوسط الجرعة 2.9 ملغ)، وأظهرت النتائج أن 69 حالة كانت عرضة للإصابة بالسرطان مقابل 4927 حالة غير معرضة.
وأشار الباحثون في دراستهم إلى أن «عدم أخذ الأمهات لأي وصفة طبية من الكاربامازيبين والفالبروات (أدوية الصرع) لم يكن مرتبطاً بتقدير النقاط. وبالتالي، لم يكن هذان النموذجان لأدوية الصرع لم يظهرا أي تأثير مرتبط بالإصابة الأطفال بالسرطان».


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
TT

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

أسباب كثرة التفكير ليلاً

قال الدكتور راماسوامي فيسواناثان، رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل.

وأضاف: «التوتر من شيء حدث بالفعل، والقلق بشأن اليوم المقبل، يمكن أن يسبِّبا هذه المشكلة. كما يمكن أن تؤدي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، مثل اضطرابات القلق والاضطراب ثنائي القطب إلى فرط التفكير وقت النوم».

وتابع: «تميل هذه الأفكار إلى أن تكون أكثر نشاطاً في الليل، عندما لا تكون هناك أنشطة أخرى تشغل العقل».

وقال فيسواناثان، وهو أيضاً أستاذ ورئيس مؤقت لقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة داون ستيت للعلوم الصحية ببروكلين: «في الليل، عندما يكون هناك عدد أقل من عوامل التشتيت، يكون من الأسهل التفكير في اليوم الذي قضيناه للتو والقلق بشأن مشاكل العمل أو الأسرة، أو المخاوف المالية».

وأشار إلى أن تناول المنبهات، مثل الكافيين، أو تناول بعض الأدوية قبل وقت النوم، يمكن أن يتداخل أيضاً مع الاسترخاء، ويتسبب في النشاط العقلي المفرط.

كيف يؤثر الحرمان من النوم على صحتنا

قال فيسواناثان إن النوم غير الكافي أو رديء الجودة يمكن أن يكون له آثار سلبية خطيرة على العقل والجسم، بما في ذلك انخفاض وظائف المخ وصعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنظيم المشاعر.

وأوضح قائلاً: «إنه يسبب الصداع والتعب والتوتر، ويقلِّل من الانتباه والكفاءة الوظيفية. كما أنه يساهم في حوادث المرور وأخطاء العمل وضعف العلاقات».

كما حذر فيسواناثان من أن مشكلات النوم قد تؤثر على الصحة على المدى الطويل؛ حيث يمكن أن تثبط وظيفة المناعة، وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتدفع الشخص إلى تناول الأكل غير الصحي، وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن.

وأضاف أنها يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية، ويمكن أن تقصر العمر.

التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل (رويترز)

كيف يمكن التغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

1- وضع روتين لوقت النوم

يقول فيسواناثان إن الالتزام بروتين ليلي منتظم مع وقت ثابت للنوم والاستيقاظ «مهم للغاية»، وهو الأساس في خطة التغلب على كثرة التفكير وقت النوم.

2- احذر تناول بعض المشروبات والطعام في وقت متأخر

أوصى فيسواناثان بالامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو الأطعمة الثقيلة قبل وقت النوم مباشرة.

3- امتنع عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة

اقترح فيسواناثان التوقُّف عن استخدام شاشات الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر قبل النوم بساعة.

وقال: «الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يتداخل مع النوم وإيقاع الساعة البيولوجية»، التي تنظم فترات النعاس واليقظة خلال اليوم.

بدلاً من ذلك، اقترح فيسواناثان الاستماع إلى موسيقى خفيفة أو قراءة كتاب أو استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل.

4- جرب الاستحمام بماء دافئ

قد يساعد الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بـ3 ساعات على تهدئة العقل، لكن فيسواناثان حذر من القيام بهذا الأمر قبل النوم مباشرة، مشيراً إلى أنه قد يأتي بنتائج عكسية في هذه الحالة.

5- خلق بيئة مشجعة على النوم

للحصول على نوم مثالي، يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة، كما ينبغي أن يكون الفراش مريحاً، كما أوصى فيسواناثان.

6- حدد وقتًا للقلق

إذا لم تكن هذه التقنيات وحدها كافية لتقليل فرط التفكير خلال النوم، يقترح فيسواناثان تحديد «وقت للقلق»، ووضع نافذة زمنية محددة للتفكير في مخاوفك وتحديد مسار للحلول الممكنة.

وقال الطبيب: «هذا يطمئنك إلى أنك ستتعامل مع مخاوفك، لكنه يمنعها من الامتداد إلى وقت نومك».

7- دوِّن مخاوفك

يقترح فيسواناثان أن تحتفظ بدفتر ملاحظات بجوار سريرك حتى تتمكَّن من تدوين مخاوفك فور حدوثها، وأن تخبر نفسك بأنك ستتصرف حيالها في اليوم التالي.