موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* مقتل 4 جنود جراء انفجار مروحية عسكرية في كولومبيا
* بوجوتا - «الشرق الأوسط»: قال الجيش الكولومبي إن أربعة جنود لقوا حتفهم إثر تحطم طائرتهم عقب هبوطها على لغم أرضي مساء أول من أمس. ونقلت صحيفة «إل تيمبو» عن الميجور جنرال أرنستو مالدونادو قوله إن ستة آخرين من بين 15 شخصا كانوا على متن المروحية، أصيبوا بجروح. ووفقا لما ذكره التقرير نقلا عن مسؤولين، يبدو أن متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) هم من زرع المتفجرات. وقد وقع الحادث بالقرب من مدينة تيوراما، الواقعة في إقليم نورتي دي سانتاندر بشمال شرقي البلاد. وكانت المروحية تقدم دعما لفريق إصلاح خط أنابيب قريب أعطبته عصابات مسلحة قبل أسبوع، بينما لا تزال المفاوضات جارية بين الحكومة ومتمردي فارك في هافانا منذ عام 2012.

* فنزويلا تحدد السادس من ديسمبر موعدًا للانتخابات التشريعية
* كاركاس - «الشرق الأوسط»: أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا أمس تحديد يوم 6 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعدا للاقتراع في الانتخابات التشريعية، إذ يختار الناخبون أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 167 عضوا.
وكان قد أعلن قبل مدة إجراء الانتخابات هذا العام، لكن تأخير تحديد موعد لها أثار قلق المعارضة من احتمال تأجيلها. وبسبب ذلك قامت أحزاب المعارضة بتنظيم مظاهرات وإضرابات عن الطعام، وغيرها من مظاهر الاحتجاج للمطالبة بتحديد موعد الانتخابات. لكن تيبيساي لوسينا، رئيسة المجلس الوطني للانتخابات أوضحت أن إعلان موعد الاقتراع ليس له أي علاقة بدعوات المعارضة. وجاء إعلان موعد الانتخابات قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التمهيدية لحزب فنزويلا الاشتراكي المتحد، الحاكم لاختيار مرشحيه يوم الأحد المقبل.

* مجلس الشيوخ الأميركي يعين رئيسًا جديدا لإدارة أمن النقل
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: أقر مجلس الشيوخ الأميركي مساء أول من أمس تعيين بيتر نيفنجر، الذي رشحه الرئيس باراك أوباما، ليكون الرئيس الجديد لإدارة أمن النقل الوكالة المكلفة تأمين المطارات في الولايات المتحدة. وفور أدائه اليمين سيتولى نيفنجر رئاسة الوكالة في أعقاب تقارير بأن أجهزة المسح فشلت في 67 من أصل 70 اختبارا شملت ضباطا من الشرطة السرية، كانوا يحاولون جلب متفجرات وأسلحة مزيفة عبر نقاط التفتيش الأمنية في عشرات من المطارات الأميركية. وقد أقر مجلس الشيوخ تعيين نيفنجر في اقتراع بموافقة 81 عضوا، ومعارضة السناتور الجمهوري بن ساسي، المعروف بانتقاده الحاد للوكالة واتهامها بأنها فشلت في معالجة الثغرات الأمنية بكفاءة.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.