معهد مسك للفنون في السعودية يطلق معرضه «أحاديث الحنين»

افتتح ليلة أول من أمس (الأحد)، معرض «أحاديث الحنين»، من تنظيم معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، ومن إعداد القيّم الفني العالمي مارني بيني والقيّم الفني المساعد من المعهد علياء أحمد آل سعود، كإحدى خطى تعزيز دور المعهد للمساهمة في نمو القطاع الإبداعي وفتح آفاق واسعة أمام الفنانين لإثراء المشهد الفني المحلي، وتهيئة مساحة للنقاش والتواصل مع الفنانين العالميين بهدف الارتقاء بالمفاهيم الفنية المحلية.


استخدام الفنانين للتكنولوجيا بالنظر إليها عبر عدسة الممارسات الإبداعية المختلفة

ويجمع المعرض الذي يستمر لغاية 15 يناير (كانون الثاني) المقبل في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، أعمالاً مختلفة لـ 12 فناناً سعودياً وعالمياً، ويقدّم تأملات لمفاهيم الزمن والذاكرة مسلّطاً الضوء عليها عبر عدسة التقنيات الحديثة الناشئة. وتستكشف هذه الأعمال الفنية وتنقد وتطمس الحدود بين فلسفات الذاكرة والسياقات المتداخلة للحاضر والمستقبل. ومع مساعدة من التكنولوجيا، يهدف معرض «أحاديث الحنين» إلى خلق مشاهد صوتية رقمية غامرة، ويدعو زائريه إلى استكشاف إمكانات جديدة وأحاديث بديلة للمستقبل.
وفي هذا الصدد، قالت مارني بيني، القيّم الفني للمعرض: «يسلّط معرض (أحاديث الحنين) الضوء على عالم جديد، غير معروف للكثيرين، وذلك بسبب تواصل التكنولوجيا لانتشارها وزيادة أهمية دورها في حياتنا، لا سيما تقنيات الذكاء الصناعي وتعلم الآلة. إذ يبحث المعرض عن كيفية استخدام الفنانين للتكنولوجيا بالنظر إليها عبر عدسة الممارسات الإبداعية المختلفة. وبما أن الهدف من تقنية الذكاء الصناعي وتعلم الآلة هو أن تكون بمثابة محرك للبحث في كبرى الأسئلة التي ليس لها إجابات سهلة ومباشرة، فإن هذه التقنيات مذهلة فعلاً بقدرتها على لعب دور وسيط مشترك يترك أثراً في حياة الجميع».


يجمع المعرض أعمالاً لـ 12 فناناً سعودياً وعالمياً

وأضافت بيني: «يمثل معرض (أحاديث الحنين) مشروعاً تعاونياً رائعاً يفتح المجال أمام إطلاق حوار شامل بين سرود ووجهات نظر مختلفة عن الحنين، والأهم من ذلك عن مستقبلنا وذلك بمشاركة فنانين موهوبين وشغوفين من مختلف الخبرات والثقافات، إضافة إلى التزام فريق معهد مسك للفنون بتقديم الدعم الدائم لهم».
وقالت علياء أحمد آل سعود، القيّمة الفنية المساعدة للمعرض: «يعدّ معرض (أحاديث الحنين) تأملاً وحواراً في الوقت نفسه عن مكاننا ومكانتنا، نحن البشر، ضمن علاقتنا اللانهائية والمتداخلة مع الزمن والتكنولوجيا. ولا يوفر المعرض لزائريه إجابات حاسمة، بل يقدّم لهم أسئلة للتفكّر من الممكن، ولو بدرجة بسيطة، أن تشكّل بالنسبة إليهم وجهات نظر جديدة».
وأضافت: «قدّم الفنانون المختارون جهوداً تفوق التوقعات في عرض مجموعة كبيرة من الاستكشافات باستخدام تقنيات مبتكرة وتطبيقات علمية ووسائط جديدة. ولا يقف الفنانون عند توفير تجارب أخّاذة وغامرة، بل يقدّمون أيضاً تأويلات متنوعة للحنين مستمدّة من بحوثهم المكثفة وطموحهم الفني، وبالطبع من المحادثات التي أجريناها خلال العام الماضي».
وستصحب المعرض، الذي يفتح أبوابه للزائرين يومياً من الساعة 4:00 إلى 10:00 باستثناء يوم الجمعة، جلسات نقاش وورش عمل وفرص للاستماع إلى الفنانين المشاركين والتفاعل معهم، بما ينسجم مع رسالة المعهد. وسيلقي الضوء على الأعمال الفنية لكل من: عبير سلطان (مواليد 1999، السعودية)، وأسماء بلحمر (مواليد 1988، الإمارات)، وأيمن زيداني (مواليد 1984، السعودية)، وبين كولين ويليامز (مواليد 1988، المملكة المتحدة)، ودانية الصالح (مواليد 1970، السعودية)، وفيوز (استوديو جماعي مقره إيطاليا)، وكاتي باترسون (مواليد 1981، اسكتلندا)، ولاب 212 (استوديو فن جماعي مقره فرنسا)، ولوران غراسو (مواليد 1972، فرنسا)، ومهند شونو (مواليد 1977، السعودية)، وسلطان بن فهد (مواليد 1971، السعودية)، وزيمون (مواليد 1977، سويسرا).