القادري: «داعش شر قديم» باسم جديد

العالم الإسلامي الباكستاني يطالب بتطبيق مناهج دراسية في «مناهضة الإرهاب» و«التصدي للتطرف» في المدارس والجامعات البريطانية

الشيخ محمد طاهر القادري، جانب من الحضور في المؤتمر الصحافي للشيخ طاهر القادري أمس (تصوير: جيمس حنا)
الشيخ محمد طاهر القادري، جانب من الحضور في المؤتمر الصحافي للشيخ طاهر القادري أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

القادري: «داعش شر قديم» باسم جديد

الشيخ محمد طاهر القادري، جانب من الحضور في المؤتمر الصحافي للشيخ طاهر القادري أمس (تصوير: جيمس حنا)
الشيخ محمد طاهر القادري، جانب من الحضور في المؤتمر الصحافي للشيخ طاهر القادري أمس (تصوير: جيمس حنا)

أعلن العالم الإسلامي الباكستاني الشيخ محمد طاهر القادري، الذي أصدر فتاوى ضد الإرهاب والعمليات الانتحارية، أنه لا يخشى الانتقام من الأعداء، وأنه ليس خائفا على حياته.
وقال القادري، مؤسس منظمة «منهاج القرآن» العالمية التي لها اتباع بعشرات الآلاف حول العالم، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» قبل مؤتمر صحافي عقده في العاصمة لندن صباح أمس: «لست خائفا من أي شخص على سطح الأرض.. إنني أعمل من أجل جسر الفجوة بين العالم الإسلامي والغرب، وإزالة الكراهية وكل أسباب سوء الفهم. أريد أن يفهم العالم أن إسلامنا منهجه وسطي معتدل يدعو إلى السلام والمحبة». وقال إنه ينبغي على كل مسلم في بريطانيا تلقي دروس في مناهضة التطرف في المدارس والجامعات من أجل التصدي لمحاولات جذب البشر نحو التطرف.
وأوضح القادري أنه ينبغي لمناهج الدولة الحكومية أن تشمل دروسا في «السلام»، و«مناهضة الإرهاب»، و«التصدي للتطرف». وأوضح أن تلك المواد الدراسية لا بد أن تكون إجبارية بالنسبة إلى كل الطلبة المسلمين في البلاد، واختيارية بالنسبة إلى الأطفال غير المسلمين. وأضاف قائلا: «ينبغي أن تضم المناهج هذا الأمر. وينبغي أن تتم مناقشة السلام في إطار مادة دراسات السلام. وكذلك ينبغي أن تكون مناهضة التطرف مادة دراسية هي الأخرى، وكذلك مناهضة الإرهاب».
وأفاد بأن فتاواه التي أصدرها قبل خمس سنوات من بريطانيا في كتاب من 600 صفحة بالعربية والإنجليزية والأُردية كانت ضد الانتحاريين، لكنه اليوم يصدر من لندن كتابا ضد فكر الدواعش أعداء الإنسانية، يطالب فيه بتطبيق مناهج دراسية إجبارية بالنسبة للطلبة المسلمين تتصدى للتطرف والفكر المتشدد. وقال إن الأدلة في كتابه الجديد ضد «داعش» مستمدة من الكتاب والسنة النبوية المطهرة. وأوضح أنه دعا مفكرين وساسة ونوابا وضباط شرطة بريطانيين لمؤتمره الصحافي الذي يطالب فيه بالتصدي لفكر التطرف والانتحاريين في المدارس والجامعات. وأوضح أنه تلقى استجابة من كثير من الأئمة في بريطانيا وباكستان بخصوص دعواه الجديدة للتصدي لفكر الانتحاريين في المدارس والجامعات.
ويأتي هذا الطرح في وقت سافر فيه نحو 700 بريطاني إلى الشرق الأوسط من أجل المقاتلة في صفوف تنظيم داعش، ويعتقد أن نصفهم قد عاد إلى المملكة المتحدة. وانتقد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، مؤخرًا الجالية المسلمة التي «تقر التطرف بهدوء»، ودافع عن السلطات البريطانية التي حملتها أسر بعض من هربوا مسؤولية ما حدث. وقال إنه في الوقت الذي يتعين فيه على الجالية المسلمة تحمل مسؤولية معالجة هذه المشكلة «قبل أي شيء»، يمكن للحكومة أن تتخذ إجراءات من خلال المدارس.
ووصف المرجع الإسلامي قيادات وعناصر «داعش» الذين يثيرون الرعب في كل مكان بقطع الرؤوس وقتل الأبرياء من النساء والأطفال بأنهم «خوارج العصر الحديث.. كلاب أهل النار»، مؤكدا أنهم «لن يدخلوا الجنة أو يشموا ريحها». وأضاف القادري الباكستاني المولد: «من هذا المنطلق حياتي بين يدي المولى عز وجل، وأنا لا أخشى أحدا، فهذا الأمر يعتمد على إرادة الله، فإذا كنت سأعيش فإنني سأعيش، وبخلاف ذلك فأنا لست خائفا».
وقال مؤسس منظمة «منهاج القرآن» العالمية عبر الهاتف من لندن قبل ساعات من مؤتمره الصحافي الذي حظي بإقبال من ممثلي الصحافة البريطانية: «تنطبق فتواي على (داعش)، لأنهم يقطعون رقاب الناس، فهم يقتلون المسلمين وغير المسلمين، ولا يدافعون عن الإسلام، وما يفعلونه ليس دفاعا عن النفس، فهم يقتلون المسلمين ويزعزعون استقرار العالم الإسلامي ويقومون بتغذية الفُرقة في العالم العربي.. وبالتأكيد فهم يسيئون للإسلام ويحطمون الشعوب المسلمة». وأكد الشيخ القادري أن مقاتلي «داعش»: «لن يدخلوا الجنة ولن يشموا ريحها، فهم يقطعون الرقاب ويهدمون المساجد، ويثيرون الرعب، وكل تلك التصرفات السيئة لا تؤدي إلى الجنة، وكل ما يفعلونه يعتبر ذنوبا لا تؤدي إلا إلى جهنم».
وقال القادري إن الانتحاريين «لا يمكنهم الادعاء بأن انتحارهم عمل من أعمال الشهادة ليصبحوا من أبطال الأمة، هذا غير صحيح، لأنهم سيصبحون من أبطال النار في الجحيم». وأضاف أن «أفعالهم في هذه الحالة لا يمكن بأي شكل أن تصنف في إطار الجهاد». وأضاف أن الإسلام «ليس فقط بريئا من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تستهدف المدنيين، لكنه أيضا يخرج المتورطين فيها من الملة القويمة، أي أنه يعتبرهم كفارا». ووصف «داعش» بأنه «شر قديم باسم جديد». واستشهد المرجع الإسلامي بحديث شريف يقول: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَأونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَتْ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ، وَلا صَلاتُكُمْ إِلَى صَلاتِهِمْ شَيْئًا، وَلا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ شَيْئًا، يَقْرَأونَ الْقُرْآنَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهُمْ، لا تَجَاوَزُ صَلاتَهُمْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ».
وقال القادري إنه يعتقد أن السواد الأعظم من شباب المسلمين في بريطانيا لم ينجرفوا إلى التشدد، وإنه يعتقد أنهم سيفكرون مرة أخرى بعد قراءة فتواه. وأوضح: «لا يكون المرء إرهابيا في يوم وليلة، وإنما هي رحلة طويلة من الاعتدال إلى التطرف والتشدد، من منهج الإسلام الوسطي إلى الخروج من الملة الحنيفة. هناك كثيرون على هذا الطريق إلا أنهم لم يتحولوا إلى انتحاريين بعد». وأصدر العالم الإسلامي فتواه التي تتضمن تفنيدا للدوافع الدينية للانتحاريين بعد تزايد أعداد التفجيرات الإرهابية والانتحارية في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وباكستان. وأعرب عن أمله أن تجذب آراؤه نظر السياسيين وأجهزة الأمن في الدول الغربية.
وقال المرجع الإسلامي: «إن العالم الغربي يرى أن هناك تطرفا عنيفا وتطرفا غير عنيف، وإننا يجب أن نقاوم التطرف العنيف ولا نقاوم غير العنيف، إلا أنني أعارض هذه الرؤية. فأنا أرى التطرف كتطرف وليس هناك مجال للتفرقة بين العنيف وغير العنيف، فكل تطرف لا بد في النهاية أن يصير إلى إرهابا. فالتطرف يعارض تدريس الإسلام وتدريس تعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) المبنية على الاعتدال، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الإسلام دين الوسطية. فقد دعانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دوما إلى الاعتدال».
من جهتها، قالت مؤسسة «كويليام» البريطانية التي تحارب التطرف الإسلامي إن فتاوى القادري «يمكن أن تعتبر الحجة الفقهية الأكمل ضد التشدد والتطرف حتى يومنا هذا».
وشدد القادري، في اتصاله الهاتفي بالعربية والإنجليزية مع «الشرق الأوسط»، على أن هذه الفتوى ترفض بشكل قاطع أي عذر لتبرير العنف. وتابع الشيخ القادري: «الإرهاب هو الإرهاب والعنف هو العنف ولا مكان لهما في تعاليم الإسلام، ولا يوجد لهما أي تبرير أو عذر أو حجة». وشدد على أن الإسلام هو دين سلام وتسامح، داعيا المسلمين إلى الاقتداء بهذا الموقف. وقال إن عناصر «داعش» ينشرون الكراهية رغم أن الإسلام لم يدع إلى قتل غير المسلم ما دام بريئا ولم يقاتل حتى وإن انتسب لدار الحرب. وأكد الشيخ القادري أنه لا توجد دار حرب في بلاد المسلمين. وفي رأيه أن هناك خمس ديار: «دار السلام»، و«دار الحرب»، رغم أن هناك من يسميها «دار الكفر»، ثم «دار الصلح»، و«دار العهد»، و«دار الأمن». وأوضح القادري: «لا يمكنك إعلان أي بلاد كدار للحرب ما دامت تعاليم الإسلام تمارس فيها، وما دامت تقام فيها صلاة الجمعة وصلاة العيدين والصلاة المعتادة، ويسمح فيها بالصيام وبحرية العبادة. فقد يكون البلد غير مسلم إلا أنه سمح لك بحرية العبادة. دولة كهذه تعتبر دار السلام ودار الأمن، بينما دار العهد هي كل شعوب العالم التي تندرج تحت قانون الأمم المتحدة.
وكان الشيخ القادري أصدر من قبل فتوى نشرتها «الشرق الأوسط» في حينها جاءت في 600 صفحة، أدان فيها الإرهاب، واعتبر من يقومون بأعمال إرهابية أعداء للدين الحنيف. وصرح القادري بأن موجة الإرهاب والتطرف تؤدي إلى تدهور وضع الأمن والسلام في العالم بصفة مستمرة، وأنه من المؤسف أن النشاطات الإرهابية التي تقوم بها عناصر ضالة مثل «داعش» و«جبهة النصرة» تُضاف إلى الإسلام، ولكن في الواقع ليس الأمر كذلك. وأضاف بقوله إن «معظم رجال الدين يقومون بإدانة أعمال إرهابية بشكل مبهم»، موضحا أن منظمة «منهاج القرآن» العالمية لا تدين أعمال الإرهاب فحسب، وإنما ترفض ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها على كل المستويات بشكل تام، مشيرا إلى أن الإسلام يدعو إلى الأمن والسلام.
وفي فتواه، قال القادري: «لا مكان للإرهاب والعنف في تعاليم الإسلام، وإن من يقومون بأعمال الإرهاب سواء من (داعش) أو (جبهة النصرة) لن يدخلوا الجنة أو يشموا ريحها، هؤلاء الذين ينتقون من الإسلام ما يتماشى مع هواهم وما يبرر أفعالهم الشنيعة ويزعمون أنهم على حق ينطبق عليهم الحديث الشريف: (يخرج أناس من قبل المشرق، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّمية)». وأضاف أنه لا يعتقد أن رسالته ستصل إلى العدد القليل من المتشددين من «داعش» و«جبهة النصرة» الذين تعرضوا بالفعل لعملية غسيل دماغ، لكنه أوضح أن مئات الآلاف من الشباب السائرين على الطريق أو من المحتمل أن يتطرفوا سوف يستمعون لفتواه.
وقال القادري إن المهاجمين الانتحاريين يُعتبرون خارجين عن دائرة الإسلام، معربا عن أمله في ألا يُستخدم الشباب من قبل عناصر إرهابية أو منظمات متطرفة بعد دراستهم فتاواه، مضيفا بقوله إن «العناصر الإرهابية تقوم بغسيل أدمغة الشباب عبر تفسير عقائد الإسلام بشكل خاطئ، ويجب على الشباب الابتعاد عن نشاطات المتطرفين». وأوضح أنه أصدر أكثر من 500 كتاب في الفقه والشريعة وأحكام الدين من بينها 25 كتابا باللغة العربية والأردية والإنجليزية خصصها للتصدي للمفسدين في الأرض من الإرهابيين والمتشددين الذين يعيثون في الأرض فسادا وهم الخوارج «شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي» بموجب الحديث الشريف «إنهم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة». وقال القادري: «إن الانتحاريين لا يمكنهم الادعاء بأن انتحارهم عمل من أعمال الشهادة ليصبحوا من أبطال الأمة، هذا غير صحيح، لأنهم سيصبحون من أبطال النار في الجحيم». وأضاف أن «أفعالهم في هذه الحالة لا يمكن بأي شكل أن تصنف في إطار الجهاد». وأوضح القادري عبر الهاتف من مقر منظمة «منهاج القرآن» بلندن أن «الإرهاب لا مجال له في الإسلام، ولا يمكن أن يحظى بمشروعية في أي حالة من الأحوال». وأعرب عن أسفه أن البعض يقومون بشرح أحكام الإسلام التي تدعو إلى الأمن والسلام والمحبة والرفاهية حسب أهوائهم وذلك من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.
أوضح طاهر القادري أن «الذين يريدون تطبيق النظام الإسلامي على الآخرين عبر استخدام القوة ينتمون إلى مجموعة الخوارج التي حملت السلاح وقامت بالبغي المسلح ضد الدولة الإسلامية باسم تنفيذ أحكام الله تعالى في عصر سيدنا علي (رضي الله عنه)»، مشيرا إلى أن «خوارج العصر الحديث ينتمون إلى سلالة الخوارج الذين برزوا في عصر سيدنا علي (رضي الله عنه) باعتبار أشكالهم وتصرفاتهم، وينطبق عليهم قول الحديث الشريف: (قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ‏‏ سفهاء ‏‏ الأحلام يقولون من خير قول الناس يقرأون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم ‏ ‏يمرقون ‏ ‏من الإسلام كما ‏ ‏يمرق ‏ ‏السهم من ‏ ‏الرمية ‏ ‏فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم)».
وقال القادري إن الإسلام وضع قوانين الحرب، حيث منح الأطفال والنساء والمسنين حماية تامة خلال الحرب، وإن مراكز تجارية ومدارس ومستشفيات وأماكن العبادة مناطق آمنة حسب تلك القوانين الحربية. وصرح أيضا بأن «الإسلام لا يسمح بقتل المواطنين الأبرياء بأي سبب من الأسباب، وأنه يجب على الدولة الإسلامية أن تقوم بتطبيق نظام العدل والعقوبات بشكل تام وتقديم مرتكبي الأعمال الإجرامية للعدالة، ولا يجوز لأحد انتهاك قوانين الدولة».
ووجه القادري النقد إلى معارضي النظام الديمقراطي، وفي الوقت نفسه أوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع النظام الديمقراطي والاستشاري. وقام بتذكير الحكومات الإسلامية بأن من مسؤولياتها الوطنية والدينية استئصال جذور ظاهرة الإرهاب وتفكيك شبكات إرهابية، ويجب عليها مواصلة العمليات العسكرية إلى أن يتم استئصال مجموعات إرهابية بشكل تام.
ويترأس الشيخ محمد طاهر القادري حركة «منهاج القرآن» الصوفية التي تحارب التطرف الديني في عشرات المراكز المنتشرة في بريطانيا. والشيخ القادري من مواليد عام 1951، ووالده الشيخ فريد الدين القادري الجيلاني كان من كبار علماء الشريعة في باكستان. وقد تولى خلال حياته العديد من المناصب العلمية، وانتخب عضوا في البرلمان الباكستاني عام 2002، إلا أنه ما لبث أن استقال احتجاجا على ما اعتبره ممارسات منافية للدستور والديمقراطية.



تايوان ترصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لها

تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
TT

تايوان ترصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لها

تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون في الدفاع وخفر السواحل التايوانيون، اليوم (الخميس)، رصد عشرات الطائرات الحربية والسفن الصينية حول الجزيرة، قبل أقل من أسبوعين من تنصيب رئيس جديد لتايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة.

وأعلن خفر السواحل التايوانيون، الخميس، أن أسطولا صينيا من سبع سفن وخمسة زوارق لخفر السواحل رصد في محيط جزيرة كينمين التابعة لتايوان والتي تقع على مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة شيامن في بر الصين الرئيسي.

وتشهد كينمين توترا متزايدا منذ أشهر في ظلّ انتشار سفن خفر السواحل الصينيين في محيطها.

وجاء في بيان لخفر السواحل التايوانيين أنه «نحو الساعة 15:00 (7:00 ت غ) دخل أسطول من سبع سفن... تابعة لإدارتي البحرية وصيد السمك الصينية مياهنا».

وأضاف البيان: «نشتبه في أن الأسطول وثلاثة قوارب صيد صينية كانت تشارك في تدريبات بحرية».

تزامنا، قامت أربع سفن أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين بالأمر نفسه فيما أبحرت سفينة خامسة «خارج مياهنا»، بحسب البيان.

وغادرت السفن بعد 90 دقيقة تقريبا، بحسب خفر السواحل التايوانيين الذين لفتوا إلى أن ذلك كان «التشكيل الرابع لسفن خفر السواحل الصينيين التي تبحر في مياه كينمن» في مايو (أيار).

وأشار المصدر نفسه إلى أنها كانت المرة الأولى التي تبحر فيها سفن خفر السواحل الصينيين «مع سفن صينية رسمية أخرى» في الوقت عينه. وأضاف: «قوّض ذلك بشكل خطير السلام والاستقرار وسلامة الملاحة عبر المضيق وأضرّ بمشاعر الناس على جانبي المضيق، وهو أمر غير مفيد للتبادلات السلمية عبر مضيق تايوان».

ووعدت الصين بتكثيف الدوريات حول جزيرة كينمن بعد سلسلة من الحوادث المميتة التي تعرض لها صيادون في وقت سابق من هذا العام.

قُتل شخصان عندما انقلب قارب سريع صيني يحمل أربعة أشخاص قرب الجزيرة في 14 فبراير (شباط) عندما طارده خفر السواحل التايوانيون.

وقُتل اثنان آخران عندما انقلب قارب صيني آخر في المنطقة في مارس (آذار).

ودافع خفر السواحل التايوانيون عن أنفسهم بالقول إن القارب الصيني كان في «المياه المحظورة» وكان يبحر بشكل متعرج قبل أن ينقلب.

لكن الصين اتهمتهم بإخفاء الحقيقة.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة في 20 مايو (أيار) بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني)، إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد على غرارها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.

«ضجّة عامة صاخبة»

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت في وقت سابق الخميس أنها رصدت بين السادسة من صباح الأربعاء (22:00 ت غ) والسادسة من صباح الخميس، 23 طائرة مقاتلة وخمس سفن حربية صينية في محيط الجزيرة.

وتأتي هذه الطلعات الجوية وانتشار السفن الصينية غداة مرور المدمّرة الأميركية «يو إس إس هالسي» USS Halsey عبر المضيق.

وقامت السفينة الأميركية بـ«مرور روتيني في الثامن من مايو في المياه التي تُطبّق فيها حريات الملاحة في أعالي البحار والتحليق عملا بالقانون الدولي»، حسبما قالت البحرية الأميركية الأربعاء.

ويعكس هذا المرور «التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة لكلّ الدول من حيث المبدأ»، بحسب المصدر نفسه الذي أضاف: «لا يجوز تخويف أي عضو في المجتمع الدولي أو إجباره على التنازل عن حقوقه أو حرياته».

وقال الناطق باسم القيادة العسكرية لشرق الصين لي شي إن إبحار المدمّرة الأميركية «ضوضاء عامة صاخبة».

وأضاف في بيان مساء الأربعاء أن القيادة أمرت قواتها البحرية والجوية بـ«مراقبة عملية عبور السفينة الأميركية».

وتابع البيان: «إن القوات (الصينية) في المكان في حالة تأهب في كلّ الأوقات وتحمي بحزم السيادة الوطنية والأمن».


خوف وغضب في باكستان بعد تفجير مدرسة للفتيات على الحدود مع أفغانستان

أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)
أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)
TT

خوف وغضب في باكستان بعد تفجير مدرسة للفتيات على الحدود مع أفغانستان

أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)
أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)

فجَّر مسلحون مدرسة للفتيات، شمال غربي باكستان، مما أثار مخاوف جديدة بشأن سلامة الطالبات اللاتي يستهدف المتشددون تعليمهن منذ أعوام.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية أمجد سهيل إن مبنى المدرسة الخاصة تضرر جزئياً، عندما انفجرت القنبلة مساء الأربعاء في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية.

ولم يسفر الانفجار عن وقوع قتلى أو مصابين. ويشار إلى أن منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية لطالما كانت معقلاً للمسلحين الذين لهم صلة بتنظيم «القاعدة» وشبكة «حقاني» التابعة له. وكان الجيش الباكستاني قد أجبر «شبكة حقاني» على الخروج من الأراضي الباكستانية، من خلال سلسلة من الهجمات بدأت عام 2014.

يُشار إلى أن حركة «طالبان باكستان»، التي تتبع نهجاً متشدداً، مثل «طالبان أفغانستان»، فجرت مدارس فتيات في السابق.

في غضون ذلك، قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين قتلوا 7 عمال بالرصاص بالقرب من ميناء جوادر، جنوب غربي باكستان، في وقت مبكر من الخميس.

اشتباكات بين الشرطة الباكستانية ومحامين يحتجون على تغيير موقع المحكمة المدنية خارج المحكمة العليا في لاهور باكستان - 08 مايو 2024 (أ.ب.أ)

وقال مسؤول في الشرطة إن المسلحين اقتحموا منزلاً على بُعد نحو 25 كيلومتراً من شرق المدينة الساحلية، وأطلقوا النار على العمال، وقتلوهم أثناء نومهم.

وتقع المدينة الساحلية في إقليم بلوشستان المضطرب، جنوب غربي البلاد، الواقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم.

وسبق أن استهدف مسلحون من الانفصاليين البلوش عمالاً من إقليم البنجاب بشرق البلاد، في هجوم مماثل لأحدث واقعة إطلاق نار.

رجال أمن باكستانيون في قافلة ترافق الرئيس الباكستاني آصف زرداري إلى كويتا، عاصمة مقاطعة بلوشستان (أ.ب.أ)

وأعلن «جيش تحرير بلوشستان»، الشهر الماضي، مسؤوليته عن مقتل 9 عمال من إقليم البنجاب، بعدما اعترض مسلحون حافلة، واختطفوا العمال الـ9، ثم أطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة.

وتقاتل الجماعة الانفصالية الحكومة منذ فترة طويلة للمطالبة بحصة أكبر في الموارد الطبيعية للإقليم الغني بالمعادن.

ويضم جوادر عدداً من المشروعات التي تدعمها بكين، في إطار استثمار الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني البالغة قيمته 65 مليار دولار، ضمن «مبادرة الحزام والطريق».

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية، الخميس، أن 6 عمال من إقليم البنجاب قُتِلوا في محافظة بلوشستان التي تقع في جنوب غربي باكستان، وتشهد أعمال عنف انفصالية.

وقال محمد محسن المسؤول الكبير في الشرطة المحلية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «6 حلاقين قُتِلوا، وأُصيب آخر»، في هذا الهجوم الذي استهدف المنزل الذي كانوا يقيمون فيه على بُعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة جوادر الساحلية.

وأضاف: «نجري تحقيقاً، لكن يبدو أنهم تعرضوا للهجوم لأنهم من إثنية البنجاب»، وهي المجموعة العرقية التي تشكل الغالبية في باكستان، والتي يُعد إقليمها الأغنى بين الأقاليم.

ومنذ عقود، تشهد بلوشستان، وهي أكبر محافظات البلاد، لكنها فقيرة مع عدد سكان قليل من السكان، أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية. ومع أنها غنية بالطاقة والمعادن، فإن سكانها يشكون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية.

ويهاجم المتمردون بانتظام أبناء البنجاب والسند المجاورة، بالإضافة إلى موظفي الشركات الأجنبية، خصوصاً الصينية، العاملة في قطاع الطاقة. وفي منتصف أبريل (نيسان)، قتل 6 رجال مسلحين 11 شخصاً بالقرب من بلدة ناوشكي، من بينهم 9 عمال من البنجاب، بعد إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم. ويستهدف الانفصاليون البلوش الذين يرون أن مجتمعهم ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القانون والاختطاف أيضاً قوات الأمن الباكستانية.

طالبات مدرسة الجيش العامة يحضرن مناسبة احتجاجية على ضوء الشموع داخل مبنى إذاعة باكستان الذي أضرمت فيه النيران في أعمال الشغب مايو 2023 (أ.ب.أ)


مقتل 3 عسكريين وإصابة 5 في انفجار بشمال أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 3 عسكريين وإصابة 5 في انفجار بشمال أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)

قال متحدث باسم وزارة الداخلية في إدارة «طالبان» إن ثلاثة عسكريين لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون في انفجار بشمال أفغانستان، اليوم الأربعاء.


الرئيس الصربي لشي: «تايوان هي الصين»

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الصربي لشي: «تايوان هي الصين»

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأربعاء، خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ، في بلغراد، أن «تايوان هي الصين»، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي «آر تي إس».

وقال لحشد تجمَّع أمام مكاتب الحكومة: «لدينا موقف واضح وبسيط فيما يتعلق بوحدة أراضي الصين»، مضيفاً «نعم، تايوان هي الصين».


«طالبان» ترفض اتهامات باكستان بتورطها في هجوم على مهندسين صينيين

عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» ترفض اتهامات باكستان بتورطها في هجوم على مهندسين صينيين

عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)

رفضت وزارة الدفاع في الإدارة التي تقودها حركة «طالبان» في أفغانستان، اليوم الأربعاء، اتهامات من باكستان بشأن تورط أفغان في هجوم استهدف مهندسين صينيين، وسط توتر العلاقات بين الجارتين وتزايد انعدام الأمن.

وقال الجيش الباكستاني، في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إن هجوماً انتحارياً وقع في مارس (آذار) في إقليم خيبر بختون خوا شمال باكستان، وأدى إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين، جرى التخطيط له في أفغانستان، وأن الانتحاري كان أفغانياً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مفتي عناية الله خورازميم، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الأفغانية التي تديرها حركة «طالبان»: «الأفغان ليسوا متورطين في مثل هذه الأمور».

وأضاف: «إلقاء المسؤولية على أفغانستان في مثل هذه الأحداث هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن حقيقة الأمر، ونحن نرفض ذلك بشدة».

وصدم انتحاري بسيارته قافلة مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع سد في شمال غربي باكستان في مارس، ما أسفر عن مقتل ستة.

وقال خورازميم: «مقتل صينيين في منطقة خيبر بختون خوا الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة من الجيش الباكستاني يُظهر ضعف الأجهزة الأمنية الباكستانية».

وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان في الأشهر القليلة الماضية. وتقول إسلام آباد إن كابل لا تفعل ما يكفي للتصدي لجماعات مسلحة تستهدف باكستان، كما نفذت باكستان في مارس غارات جوية استهدفت مسلحين في الأراضي الأفغانية.

وطردت باكستان، العام الماضي، ما يقرب من 370 ألف أفغاني لا يحملون وثائق سليمة للهجرة، قائلة إن غالبية الهجمات الانتحارية ضد قوات الأمن لديها نفذها أفغان، وهو ما نفته كابل.

وقال المتحدث العسكري الباكستاني، أمس الثلاثاء، إن توفير الأمن لنحو 29 ألف صيني في باكستان، كثير منهم يعملون في مشروعات بنية تحتية، يمثل الأولوية القصوى للمؤسسات الأمنية.

وتسعى «طالبان» أيضاً إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الصين، وهي أول دولة تعين رسمياً سفيراً لها في كابل بعد سيطرة «طالبان»، وترغب في الانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو استثمار لبكين بقيمة 65 مليار دولار في مشروعات للتنمية والبنية التحتية.


محكمة باكستانية تأمر زوجة خان بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
TT

محكمة باكستانية تأمر زوجة خان بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)

قال محامي زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن محكمة باكستانية أمرت، اليوم الأربعاء، موكلته بشرى بيبي بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية.

واعتقلت السلطات بيبي في منزل خان الفخم الذي يقع على تلة في إسلام آباد منذ إدانتها هي وزوجها، هذا العام، بتُهم بيع هدايا خاصة بالدولة بشكل غير قانوني. وقال نعيم بانجوثا، محامي بيبي، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن موكلته طعنت على أمر وضعها رهن الإقامة الجبرية.


وفاة كيم كي نام مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

وفاة كيم كي نام مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

تُوفي مسؤول الدعاية السابق في كوريا الشمالية، كيم كي نام، الذي كان يُعد مهندس «عبادة الشخصية» في عهد أسرة كيم، أمس الثلاثاء، عن 94 عاماً، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأربعاء.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، نعى الراحل بصمت، صباح اليوم، أمام نعشه «بحزن مرير لفقدان ثوري مخضرم بقي مخلصاً بلا حدود» للنظام.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

وأوضحت أن كيم كي نام، الذي أدخل المستشفى منذ عام 2022، تُوفي بسبب كبر سنه و«خلل في عدد من الأعضاء»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وعُرف كي نام خصوصاً برئاسته قسم التحريض والدعاية في كوريا الشمالية بين عاميْ 1989 و2017 بعدما شغل منصب رئيس تحرير صحيفة رودونغ سينمون الحكومية في السبعينات، كما شغل منصب نائب رئيس حزب العمال الحاكم في البلاد، وكان سفيراً لدى بكين في الخمسينات.

وبعدما درس في الاتحاد السوفياتي، بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ، الذي تولّى السلطة في بيونغ يانغ منذ نهاية الاحتلال الياباني عام 1948 حتى وفاته في عام 1994، وكان يُعد صديقاً مقرباً لابنه وخلفه كيم جونغ إيل (1994 - 2011) والد كيم جونغ أون.

مسؤول الدعاية السابق في كوريا الشمالية كيم كي نام (أ.ب)

ألّف كيم كي نام الشعارات الرئيسية للنظام وخطابات قادته، وهو يُعد أيضاً مهندس «عبادة الشخصية» حول أسرة كيم التي تحكم كوريا الشمالية بقبضة من حديد منذ ثلاثة أجيال. وبعد تقاعده، مُنح دوره لشقيقة كيم جونغ أون؛ كيم يو جونغ، في عام 2018.


باكستان تحمّل أفغانستان مسؤولية تصاعد أعمال العنف والهجوم على صينيين

صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)
صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)
TT

باكستان تحمّل أفغانستان مسؤولية تصاعد أعمال العنف والهجوم على صينيين

صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)
صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)

قالت باكستان، الثلاثاء، إن تصاعد أعمال العنف والهجوم الانتحاري الذي استهدف عمالاً صينيين، مدبر من جانب دولة أفغانستان المجاورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الميجور جنرال أحمد شريف شودري، في مؤتمر صحافي، إن «الهجوم الانتحاري الذي استهدف مهندسين صينيين تم التخطيط له والسيطرة عليه من جانب أفغانستان، في حين كان الانتحاري مواطناً أفغانياً»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة في منطقة بيشام بإقليم خيبر بختونخوا المضطرب المتاخم لأفغانستان في مارس (آذار) الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مواطنين صينيين.

وبحسب التفاصيل، فإن هناك نحو 29 ألف مواطن صيني في باكستان، يعمل أكثر من 2500 منهم في «الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني»، وهو مشروع بنية تحتية صيني يمتد بطول 3000 كيلومتر، ويعد جزءاً من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التي تعهدت الصين بموجبها بتقديم 62 مليار دولار لباكستان. كما يعمل أكثر من 5000 مواطن صيني في مشاريع تنموية أخرى.

وقال شودري إن هناك «إرهابيين» من حركة «طالبان» الباكستانية، لديهم مخابئ في أفغانستان ويستخدمون الأراضي الأفغانية باستمرار لشن هجمات في باكستان.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن باكستان قدمت «أدلة ملموسة، ولكن دون أن تحرز تقدماً إيجابياً» بشأن التعهدات التي قطعتها الحكومة الأفغانية المؤقتة «بعدم السماح للإرهاب بالأراضي الأفغانية». وتعد هذه التعهدات جزءاً من اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» الأفغانية في عام 2020 والذي أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021.


«طالبان»: استعادة النظام بعد احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش في أفغانستان

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

«طالبان»: استعادة النظام بعد احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش في أفغانستان

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)

قالت حركة «طالبان» الأفغانية، الثلاثاء، إنها قمعت احتجاجات بإقليم في شمال البلاد على محاولات قوات الأمن إزالة مزارع لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون، ويدر دخلاً لكثير من المزارعين الفقراء.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في رسالة عبر تطبيق «واتساب» إن سلطات «طالبان» تعقد اجتماعات في إقليم بدخشان بعد مرور أيام عدة على الاحتجاجات التي قُتل خلالها اثنان.

قوات أمن «طالبان» الأفغانية تدمر حقول الأفيون في زابل بأفغانستان في 1 مايو 2024... أفادت الأمم المتحدة في تقرير صدر في نوفمبر 2023 عن انخفاض بنسبة 95 في المائة في زراعة خشخاش الأفيون الأفغاني بعد حظر «طالبان» المخدرات في أفغانستان (إ.ب.أ)

وقال مجاهد في بيان آخر إن وفداً من كابل بقيادة رئيس أركان الجيش سيسافر هذا الأسبوع إلى بدخشان للتحقيق، في اعتراف رسمي نادر بالاضطرابات المدنية منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021.

وقال مجاهد: «قضية بدخشان يمكن تسويتها».

وأضاف: «لقي اثنان من مواطنينا حتفهما خلال الاشتباكات، وسيجري احترام حقوقهما»، مشيراً إلى أن السلطات ستجتمع مع أقاربهما، وتتخذ قراراً بشأن التعويض عن وفاتهما.

مزارع يحمل الخشخاش المحصود في ولاية شان الوسطى بميانمار (أ.ب)

وأصدرت شركة الأبحاث الدولية «ألسيس» بحثاً يعتمد على بيانات الأقمار الاصطناعية، العام الماضي، أظهر انخفاضاً كبيراً في إنتاج الأفيون تجاوز 90 في المائة في معظم الأقاليم الأفغانية بين عامي 2022 و2023، لكنه أشار إلى زيادة مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة الخشخاش في بدخشان.

ولم يوضح مجاهد سبب وفاة الاثنين، لكن شبكة «طلوع» الإخبارية المحلية قالت إنهما قُتلا بعد أن فتحت قوات الأمن النار في مواجهة عنف المحتجين.

ومنذ استعادت حركة «طالبان» السلطة في كابل في 2021، تعهّدت بإنهاء إنتاج المخدرات في أفغانستان.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر ديسمبر (كانون الأول) 2023 أنّ ميانمار أصبحت أكبر منتج للأفيون في العالم، متجاوزة في ذلك أفغانستان؛ حيث حظرت حركة «طالبان» بعد استعادتها السلطة في كابل زراعة نبتة الخشخاش التي يستخرج منها هذا المخدّر.

انخفاض إنتاج الأفيون بنسبة 95 %

وفي 2022، أنتجت أفغانستان 790 طناً من الأفيون الضروري لتصنيع الهيروين، بالمقابل، انخفض إنتاج الأفيون هذا العام بنسبة 95 في المائة، ليصل إلى نحو 330 طناً.

وأتى هذا الانخفاض الضخم بعد أن حظرت حركة «طالبان» زراعة الخشخاش في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وفقاً للتقرير نفسه. ومنذ فترة طويلة، تُعد المنطقة الحدودية الواقعة بين ميانمار ولاوس وتايلاند والتي يُطلق عليها اسم «المثلث الذهبي»، معقلًا لإنتاج المخدّرات والاتجار بها، خصوصاً الميثامفيتامين والأفيون.


قتيلان و21 جريحاً في هجوم بسكين على مستشفى بجنوب غربي الصين

استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)
استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)
TT

قتيلان و21 جريحاً في هجوم بسكين على مستشفى بجنوب غربي الصين

استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)
استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)

قُتل شخصان، وأصيب 21 آخرون، الثلاثاء، في هجوم بسكين على مستشفى بجنوب غربي الصين، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون. وأوضحت الشرطة المحلية في مقاطعة يونان في بيان على منصة «ويتشات»، الثلاثاء، قرابة الساعة 11:37 صباحاً (03:37 بتوقيت غرينتش)، أنه وقع هجوم بسكين في مستشفى تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ، وأسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 21 آخرين.

جنود صينيون خلال تدريب في إقليم خبي يوم 30 مارس 2018 (رويترز)

وأشارت السلطات إلى أن التحقيق جارٍ مع رجل مشتبه فيه من سكان بلدة مجاورة. وأضافت أن الجرحى يعالجون في المستشفى. وأظهرت صور نشرها موقع «ذي بايبر» التابع للدولة، رجلاً يوجّه سكيناً نحو رجل آخر يحمل عصا في بهو المستشفى، ووصول شرطيين إلى مكان الحادث.

ووقع الهجوم في مقاطعة تشنشيونغ في شمال شرقي مقاطعة يونان في جنوب غربي البلاد. وتعد الجرائم الجماعية نادرة في الصين التي تمنع مواطنيها من امتلاك أسلحة نارية، لكن في السنوات الأخيرة، سجلت موجة من حوادث الطعن. في أغسطس (آب) الماضي، قُتل شخصان، وأصيب 7 آخرون في مقاطعة يونان بعدما هاجم رجل مريض عقلياً أشخاصاً بسكين.

وفي الشهر الذي سبقه، قُتل 6 أشخاص، وأصيب آخر بحادث طعن في روضة أطفال في مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين. وفي أغسطس 2022، قُتل 3، وأصيب 6 آخرون في هجوم بسكين على روضة أطفال في مقاطعة جيانغشي في جنوب شرقي الصين.

وأظهرت صور نشرها موقع «ذي بايبر» التابع للدولة، رجلاً يوجّه سكيناً نحو رجل آخر يحمل عصا في بهو المستشفى، ووصول شرطيين إلى مكان الحادث. وقال أحد السكان المحليين للموقع: «حدث ذلك قرابة الساعة 11 صباحاً... ما زال الوضع فوضوياً بعض الشيء». وتعد الجرائم الجماعية نادرة في الصين التي تمنع مواطنيها من امتلاك أسلحة نارية، لكن في السنوات الأخيرة، سجلت موجة من حوادث الطعن.

وفي أغسطس الماضي، قُتل شخصان، وأصيب 7 آخرون في مقاطعة يونان بعدما هاجم رجل مريض عقلياً أشخاصاً بسكين. وفي الشهر الذي سبقه، قُتل 6 أشخاص، وأصيب آخر بحادث طعن في روضة أطفال في مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين. وفي أغسطس 2022، قُتل 3، وأصيب 6 آخرون في هجوم بسكين على روضة أطفال في مقاطعة جيانغشي في جنوب شرقي الصين.