نموذج الغوطة وحلب… في أوكرانيا

زوار أمام صاروخ باليستي في منتدى عسكري بموسكو يوم 20 أغسطس 2022 (إ.ب.أ)
زوار أمام صاروخ باليستي في منتدى عسكري بموسكو يوم 20 أغسطس 2022 (إ.ب.أ)
TT
20

نموذج الغوطة وحلب… في أوكرانيا

زوار أمام صاروخ باليستي في منتدى عسكري بموسكو يوم 20 أغسطس 2022 (إ.ب.أ)
زوار أمام صاروخ باليستي في منتدى عسكري بموسكو يوم 20 أغسطس 2022 (إ.ب.أ)

في عرضه «سيناريو النووي» الأكثر احتمالاً، يشرح القائد البريطاني السابق للقوات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في المملكة المتحدة ولدى «حلف شمال الأطلسي»، هاميش دي بريتون غوردون، الفارق الجوهري بأن الأسلحة النووية «الاستراتيجية»، التي تمتلك كل من روسيا والغرب (بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) نحو 6 آلاف رأس حربي لكل منهما، تكفي لتغيير الكوكب كما نعرفه، أو ما يسمى «التدمير المؤكد المتبادل» في حال الشروع في استخدامها. وتركَّب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تجتاز آلاف الأميال لاستهداف المواقع والمدن الرئيسية في كل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا.
أما الأسلحة النووية «التكتيكية» فهي رؤوس حربية أصغر بكثير، وبقدرة تفجيرية تصل إلى نحو مائة كيلوطن من الديناميت، بدلاً من نحو ألف كيلوطن للرؤوس الحربية «الاستراتيجية». ومع ذلك، تؤدي الأسلحة التكتيكية إلى إحداث قدر هائل من الضرر، لا سيما إذا أطلقت على محطة للطاقة النووية، مثل محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاعل متسلسل وتلوث على نطاق واسع؛ بل إن الروس يمكنهم أن يهاجموا هذه المحطة بسلاح «تقليدي» قد يكون له أثر مماثل لتفجير نووي «تكتيكي»، ولكن سيكون من الأسهل للمسؤولين الروس إنكاره.
ويعتقد غوردون أن العسكريين الروس طوروا تكتيكاتهم الحربية غير التقليدية في سوريا. وأمنوا الغطاء لكي يستخدم نظام الرئيس بشار الأسد السلاح الكيماوي، الذي لولاه لما بقي الأسد في الحكم. يرى أن الهجوم بغاز الأعصاب في 21 أغسطس (آب) 2013 على الغوطة أدى إلى منع المعارضة من اجتياح دمشق. وكذلك أنهى السلاح الكيماوي حصار حلب الذي استمر 4 سنوات. ولا يبدو أن لدى بوتين أي وازع يحول دون تكرار هذه التجربة في أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يعين رئيساً جديداً للأركان العامة لتسريع إصلاح الجيش

أوروبا  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي يعين رئيساً جديداً للأركان العامة لتسريع إصلاح الجيش

عين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، الميجور جنرال أندريه هناتوف رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة، في إطار سعي كييف لتسريع إصلاح الجيش.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة «مجموعة العشرين» 14 يونيو 2019 (أرشيفية - د.ب.أ) play-circle

اتصال مرتقب بين ترمب وبوتين هذا الأسبوع

يستعدّ الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لعقد ثاني اتّصال بينهما منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
أوروبا جنود روس يمرون أمام مبنى مدمر في بلدة سودزا التي استعادتها القوات المسلحة الروسية مؤخراً خلال الصراع الروسي - الأوكراني بمنطقة كورسك (وزارة الدفاع الروسية - رويترز) play-circle

روسيا تخوض معركة لطرد آخر القوات الأوكرانية من منطقة كورسك

قال مسؤولون روس إن القوات الروسية خاضت معركة اليوم (الأحد) لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من غرب روسيا، بعد توغل أوكراني استمر 7 أشهر.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية تُظهر آلية مُدمَّرة تابعة للجيش الأوكراني في إقليم كورسك (أ.ب) play-circle

روسيا: الدعوة لهدنة في أوكرانيا محاولة لمنحها فرصة لإعادة تنظيم قواتها

قالت الرئاسة الروسية، اليوم (الأحد)، إن روسيا تعد الدعوات إلى الهدنة في أوكرانيا محاولة لمنح قوات كييف فترة ووقتاً لإعادة التسلح. ونقلت وكالة «سبوتنيك»…

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

ستارمر: حلفاء أوكرانيا يتفقون على تصعيد الضغوط الاقتصادية على روسيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن نحو 25 من قادة الدول الحليفة اتفقوا، أمس (السبت)، على مواصلة تشديد القيود المفروضة على الاقتصاد الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
TT
20

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

طالبت الأمم المتحدة، الأحد، الولايات المتحدة وجماعة «الحوثي» في اليمن، بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري «يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية» بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، غداة ضربات جوية أميركية على اليمن.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، إن الأمين العام دعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية» في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عنيفة على ذلك البلد.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف في بيان: «قد يؤدي أي تصعيد آخر إلى تفاقم التوتر الإقليمي وزيادة الإجراءات الانتقامية مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، إن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين الرئيسيين، وحذّر إيران قائلاً إن «الكيل قد طفح».

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، الحوثيين، بـ«جحيم»، وحثّ إيران على وقف دعم المتمردين الذين نفذوا سلسلة من الهجمات على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن في سياق الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

من جهتهم، قال الحوثيون إن الضربات الأميركية أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل بينهم أطفال.