بعد انهيار سور سلم إحدى مدارس محافظة الجيزة المصرية أدى إلى وفاة طالبة وإصابة 15 من زميلاتها في يومهن الدراسي الأول، توالت المشاهد المؤلمة في اليوم الدراسي الثاني لترسم ملامح حزينة على وجوه الطلاب والأهالي والمدرسين بحوادث رحيل مفاجئ ما بين مصرع تلميذ في حادث تصادم خلال ذهابه للمدرسة وموت معلم بأزمة قلبية خلال طابور الصباح.
ولقي طفل يدعى عبد الرحمن رأفت ندا (11 عاماً)، الطالب بالصف السادس الأزهري بإحدى مدارس محافظة الشرقية، مصرعه هو ووالده، اليوم (الاثنين)، في حادث تصادم خلال ذهابهما إلى المستشفى لتحديد موعد لعملية زرع كلى، حيث يعاني الطفل من فشل كلوي منذ عمر العامين.
وفي اليوم نفسه توفي معلم يدعى إبراهيم محمد عبد الوهاب القحاني (66 عاماً)، مدرس مادة الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات بمحافظة كفر الشيخ عقب تعرضه لأزمة قلبية حادة خلال طابور الصباح، وقالت غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية التي شكّلتها لمتابعة بداية العام الدراسي في بيان صحافي، إن «المدرس أصيب بأزمة قلبية حادة وتم نقله إلى مستشفى بيلا المركزي في محاولة لإسعافه، لكنه مات متأثراً بالأزمة».
كما أصيب أيضاً (الاثنين) تلميذ يدعى عبد العزيز محمود عبد العزيز (11 عاماً)، بطلق ناري أثناء توجهه إلى مدرسته الابتدائية بنجع الشيخ رزق بقرية السمطا بمحافظة قنا، خلال نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين عدد من الخارجين على
القانون، وتم نقله إلى مستشفى فاو بمركز دشنا، ومنها تم تحويله إلى مستشفى قنا الجامعي لخطورة حالته.
وشهد اليوم الأول للعام الدراسي الجديد (الأحد) العديد من الوقائع المأساوية، كان أكثرها قسوة واقعة انهيار جزء من سور سلم مدرسة المعتمدية الإعدادية للبنات بمركز كرداسة في محافظة الجيزة، أدى إلى وفاة تلميذة متأثرة بجراحها عقب نقلها إلى مستشفى إمبابة العام، وإصابة 15 من زميلاتها.
وبجانب التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، قرر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صرف مبلغ 10 آلف جنيه للطالبات المصابات في الواقعة، والتكفل بمصاريف علاجهن وإعفائهن من المصروفات المدرسية، كما أحال مدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة والمشرفين على المبني ومسؤول التخطيط ومدير الأبنية التعليمية بالمحافظة إلى التحقيق.
وحذرت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، مما وصفته بـ«الآثار النفسية السلبية» على الطلاب جراء الوقائع المأساوية التي شهدتها بداية العام الدراسي الجديد، وقالت عبد الرؤوف لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوقائع التي شهدها اليومان الأول والثاني من العام الدراسي، سواء تلك التي سببها الفساد مثل انهيار سور المدرسة، أو القدرية مثل موت تلاميذ أو مدرسين في حوادث تصادم تترك آثاراً سلبية صعبة وعميقة على الطلاب، خاصة الأطفال صغار السن في المرحلة الابتدائية بسبب الصدمة، ويمكن أن يتسبب ذلك في كراهيتهم للمدرسة مدى الحياة وعدم رغبتهم في دخولها مرة أخرى، فعلينا أن نتخيل طفلاً في أول يوم دراسي بحياته يتعرض لصدمة نفسية من هذا النوع».
ولفتت عبد الرؤوف إلى أن «هذه الوقائع تحتاج إلى تدخل عاجل ونشاط مكثف من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس المختلفة، ويجب أن يركز المختصون النفسيون بشكل عام على الأطفال طلاب الصف الأول الابتدائي، كما يجب أن يحظى تلميذات المدرسة التي انهار سورها برعاية نفسية عاجلة، خاصة الفتيات المصابات أو اللاتي شاهدن إصابة زميلتهن الراحلة، أو يعرفنها معرفة شخصية، ويجب أن تمتد الرعاية النفسية إلى المدارس المجاورة».
وشهد اليوم الدراسي الأول (الأحد) العديد من الوقائع التي ألقت بظلالها القاتمة على بداية العام الدراسي، منها مصرع معلمة تدعى أنديرا غاندي عبد الحميد، مدرسة لغة عربية، في حادث سيارة خلال ذهابها إلى عملها بمدرسة مطوبس الثانوية التجارية بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ.
مشاهد مؤلمة تفتتح العام الدراسي الجديد بمصر
وفاة مدرس في طابور الصباح... وطفل بحادث تصادم
مشاهد مؤلمة تفتتح العام الدراسي الجديد بمصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة