بن غفير يتهم لبيد وغانتس بإحراق مكتبه في حي الشيخ جراح

أعلن النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، (اليوم الاثنين)، أنه يحمّل كلاً من وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس الوزراء يائير لبيد، ونائب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يائير غولان، واليسار بأكمله، المسؤولية عن إحراق مكتبه القائم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.
وقال بن غفير، الذي بات نجماً صاعداً في السياسة الإسرائيلية وتتنبأ له استطلاعات الرأي بـ13 مقعداً في الانتخابات القادمة أول نوفمبر (تشرين الثاني)، «زعماء اليسار يخوضون حملة مستمرة من التحريض ضدي، وكانت هناك بالفعل خلية تابعة لـ(حماس) حاولت اغتيالي. أنا عضو الكنيست الأكثر تعرضاً للتهديد في إسرائيل، الكلمات يمكن أن تؤدي إلى القتل، توقفوا عن التحريض».
وكان شبان فلسطينيون قد شوهدوا بالقرب من الخيمة التي حولها بن غفير إلى مكتب برلماني في الشيخ جراح قبل سنتين، في حين كانت تشتعل بالنيران الأحد. ففي حينه أقامها بشكل استفزازي تعبيراً عن التمسك بملكية اليهود في القدس. وقد تحول المكتب إلى نقطة جذب للمستوطنين الاستفزازيين بشكل دائم لمواجهة الشبان الفلسطينيين الذين يتظاهرون يومياً في الحي احتجاجاً على نية الاستيطان اليهودي فيه.
وحتى عندما قررت محكمة العدل العليا الإسرائيلية بأنه لا يوجد حق لليهود في هذا الحي، فإن عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير لم يبرح الحي وأبقى على الخيمة كمكتب له مع أنه لم يصل لزيارته سوى في حالات نادرة. وصرح بأنه عندما يعود اليمين إلى الحكم سيسعى مع رئيس الوزراء القادم، بنيامين نتنياهو، لكي يعيد السيطرة على حي الشيخ جراح المقدسي، ويطرد منه «الغزاة الفلسطينيون».
وحسب مصدر في الشرطة، نشرت أقواله في صحيفة «يديعوت أحرونوت» (الاثنين)، فقد ألقيت زجاجة حارقة على مكتب بن غفير، فاشتعل فيه حريق كبير. لكن المستوطنين المناصرين له هبّوا لإخماد النار، ولكن ليس قبل أن يأتي على الخيمة ومعظم ما فيها. وقد وصل بن غفير إلى المكتب وحاول استغلال الحادثة لكسب أصوات اليمين، وكان معه عدد من المستوطنين الذين أقاموا مظاهرة تضامن معه، وسط حماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وانتشرت القوات بشكل كبير في حلقات عدة من حوله.