تتويج المكسيكي بيريز بجائزة سنغافورة يؤجل حسم اللقب العالمي لـ«فورمولا 1»

بيريز يحتفل بكأس سباق سنغافورة (أ.ف.ب)

تُوّج المكسيكي سيرغيو بيريز بسباق جائزة سنغافورة الكبرى، أمس، فتم تأجيل حسم لقب بطولة العالم لـ«فورمولا 1» إلى الجولة الثامنة عشرة، حيث اكتفى زميله حامل اللقب والمتصدر الهولندي ماكس فيرستابن بالمركز السابع، بعد سباق ماراثوني.
وبعد تأخر الانطلاق لأكثر من ساعة بسبب الأمطار ودخول سيارة الأمان أكثر من مرة، انتهى السباق بعد مرور ساعتين، وليس بإكمال اللفات الـ61، وفاز بيريز أمام ثنائي «فيراري»، شارل لوكلير من موناكو، والإسباني كارلوس ساينز، بعدما تسيّد السباق منذ اللفة الأولى، ليتأجل بذلك حسم اللقب بعدما فوت فيرستابن فرصته الأولى بحلوله سابعاً.
ودخل فيرستابن سباق سنغافورة وهو في الصدارة، بفارق 116 نقطة عن لوكلير و125 عن زميله بيريز، وكان بالتالي بحاجة إلى رفع الفارق إلى 138 نقطة لكي يحسم لقبه الثاني توالياً، قبل خمسة سباقات على النهاية، ويحقق أسرع تتويج منذ الأسطورة الألمانية، مايكل شوماخر، في عام 2002، قبل ستة سباقات، لكن حلوله بالمركز الثامن في التجارب صعّب الأمور عليه في السباق الرئيسي، وفتح الطريق أمام بيريز لتحقيق فوزه الثاني للموسم والرابع في مسيرته.
وكان المكسيكي يواجه خطر خسارة الفوز بعد السباق، لو أنهاه بفارق 5 ثوانٍ أو أقل عن لوكلير، نتيجة فتح تحقيق بحقه لمخالفته بروتوكول القيادة خلف سيارة الأمان، إلا أنه ضمن الفوز بغض النظر عما سيؤول إليه التحقيق بعدما أنهاه متقدماً بفارق 7.5 ثانية أمام سائق «فيراري»، رغم بعض المشكلات التي عانى منها في اللفات الأخيرة.
وقال بيريز: «بالتأكيد أفضل أداء لي. لقد سيطرت على السباق. اللفات الثلاث الأخيرة كانت حامية جداً، وشعرت بذلك حين خرجت من السيارة بعد السباق. لقد قدمت كل شيء».
وعلّق على إمكانية تغريمه من قبل مراقبي السباق بالقول: «لا أعلم حقاً ما جرى. لقد قيل لي للتو إني عرضة للتحقيق».