توقيع اتفاقيات للتكامل بين شبكة «إيجار» ومنصات التسويق العقاري

دعم قطاعات التطوير والاستثمار العقاري في السعودية بالذكاء الاصطناعي

جانب من توقيع الاتفاقية الهادفة إلى تعميق رقمنة القطاع العقاري السعودي (اليوم) بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية الهادفة إلى تعميق رقمنة القطاع العقاري السعودي (اليوم) بالرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

توقيع اتفاقيات للتكامل بين شبكة «إيجار» ومنصات التسويق العقاري

جانب من توقيع الاتفاقية الهادفة إلى تعميق رقمنة القطاع العقاري السعودي (اليوم) بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية الهادفة إلى تعميق رقمنة القطاع العقاري السعودي (اليوم) بالرياض (الشرق الأوسط)

في وقت تتجه فيه الجهات المعنية إلى رقمنة صناعة العقارات في السعودية بشكل كامل في 2023، لدعم قطاعات التطوير والاستثمار العقاري بالذكاء الاصطناعي، وقّعت شبكة منصة «إيجار»، اتفاقيات تكامل مع منصات التسويق العقاري بالرياض، اليوم (الأحد)، بحضور ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، من بينها منصة «سمات»، التي وقّعت اتفاقية «الربط التقني» مع شبكة «إيجار»، بالرياض، بمشاركة الشركات والمكاتب العقارية وملاك العقارات وجميع المهتمين بالقطاع التجاري.
من جهته، شدد ضيف الله الحسني، الرئيس التنفيذي لمنصة «سمات»، على أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تماشياً مع التحول الرقمي، إحدى الركائز الأساسية لـ«رؤية المملكة 2030» التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، والتي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتطلق العنان للطاقات الإبداعية للسعوديين في مختلف المجالات.
وأضاف الحسني، أنه بموجب هذه الاتفاقية ستصبح منصة «سمات»، أول منصة إدارة أملاك عقارية ترتبط بشبكة «إيجار»، للتوثيق المباشر للعقود الإيجارية على منصة «سمات».
وقال الحسني لـ«الشرق الأوسط»: «هناك توجه لرقمنة القطاع العقاري بشكل كامل في 2023، وتقدر نسبة النمو حالياً بـ10 في المائة، فيما يقدر ارتفاع قيمته من 145 مليار ريال (38.6 مليار دولار) منذ 2020، إلى 160 مليار ريال ( 42.6 مليار دولار) في العام الحالي، على أمل أن ينمو القطاع إلى ربع تريليون ريال (66.6 مليار دولار) خلال 5 أعوام من الآن»، متوقعاً أن يزداد نموه من 49 في المائة حالياً إلى 77 في المائة في العام المقبل.
من ناحيته، أكد سامي الشارخ، أحد شركاء منصات التسويق العقاري، أن المنصة تعتبر أكبر منصة إدارة أملاك عقارية، نجحت في توثيق عقود منفذة على المنصة تتجاوز قيمتها 2.5 مليار ريال (666.6 مليون دولار)، وهي المنصة الوحيدة المتخصصة بالأوقاف العقارية.
وبيّن الشارخ، أن منصة «سمات»، تدعم قطاعات التطوير والاستثمار العقاري، والتقنيات العقارية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي منصة مرنة حسب احتياجات العميل، مشيراً إلى أن المنصة تضم كبرى شركات إدارة الأملاك العقارية في السعودية، وترتبط وتتكامل مع مختلف الجهات الحكومية، مثل وزارة العدل، ووزارة التجارة، و«سداد» و«مدى».
ووفق الشارخ، قدمت منصة «سمات» حلول تقنيات عقارية مبتكرة لأتمتة عمليات التشغيل في الشركات والمكاتب العقارية، التي بدورها حوّلت عملها إلى مكاتب بلا أوراق، بغية الحفاظ على البيئة؛ حيث أسهمت هذه الحلول في خفض تكاليف التشغيل بنسبة وصلت إلى 49 في المائة، وسرعت أعمال الشركات 300 في المائة، وهو ما يُعد سبقاً نوعياً في هذا المجال.
وعلى صعيد التحول الرقمي، حرصت «سمات» على الاستثمار في ابتكار تقنيات عقارية متخصصة على مستوى المنطقة؛ حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي في استكمال الإجراءات بشكل آلي نيابة عن المستخدم، وتقلص المدة الزمنية للأعمال اليومية، فيما جاء تكامل منصة «سمات» مع شبكة «إيجار»، ليتيح لشركات إدارة الأملاك توفير الوقت لإضافة العمليات وتوثيق العقد، وتقليص مدة تجربة المستخدم من 15 دقيقة بالمتوسط إلى أقل من دقيقة واحدة.
وتشدد منظومة منصة «سمات» على حوكمة الأعمال وحفظ حقوق جميع الأطراف، من ملاك للعقارات أو مستأجرين أو وسطاء عقاريين، مع توفيرها لمنظومة مالية آلية بالكامل لتسجيل العمليات المحاسبية للشركات دون الحاجة لوجود محاسب متخصص في الأعمال.
وتوفر تقنيات إصدار فواتير إلكترونية متوافقة مع متطلبات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، تصدر بشكل آلي ودون تدخل بشري، من خلال تسريع منظومة سحابية لاعتمادها على محركات وبنى تقنية صُممت خصيصاً لها في أكثر من 60 مركز بيانات حول العالم، وهو ما أدى إلى وصول نسبة الاعتمادية والتشغيل المتواصل إلى 100 في المائة، خلال 365 يوماً الماضية؛ إذ لم يسبق أن توقفت المنظومة ولو لثانية واحدة عن العمل.
وكشفت منصة «سمات»، أنها بصدد الإعلان عن شراكات مع القطاع الحكومي خلال الأشهر المقبلة، بهدف تعزيز تحول القطاع العقاري إلى سوق رقمية، بما يتماشى مع «رؤية 2030». وتستثمر المنصة في تقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، ولديها تطبيقات ناجحة في التعرف على الصور، وتميز عمليات الصيانة للمباني من خلال الصور فقط؛ حيث تقدم خدماتها إلى أكثر من 15 ألف مستفيد.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (رويترز)

السعودية وأميركا تبحثان تعزيز التعاون المالي والاقتصادي

بحث وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الاثنين، عبر اتصال مرئي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، سبل تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
TT
20

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)

رد الاتحاد الأوروبي سريعاً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وذلك بعد إجراءات عقابية مضادة، قال إنها ضرورية لحماية المستهلكين والشركات.

وأكد البيت الأبيض الرسوم الجمركية - التي ستؤثر على كندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى - في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لكنه قال إن ترمب لم يعد يخطط لرفع الرسوم الجمركية على المعادن من كندا إلى 50 في المائة.

وكان رد الاتحاد الأوروبي سريعاً، قائلاً إنه سيفرض رسوماً جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار)، بدءاً من أبريل (نيسان).

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحافيين يوم الأربعاء بأن الاتحاد الأوروبي «يجب أن يتحرك لحماية الشركات والمستهلكين... نأسف بشدة لهذا الإجراء (الذي اتخذته الولايات المتحدة)». وأضافت: «الرسوم الجمركية هي ضرائب، وهي ضارة بالأعمال التجارية وأسوأ للمستهلكين، فهي تُعطّل سلاسل التوريد، وتُثير حالة من عدم اليقين في الاقتصاد، وتُهدد الوظائف، وترفع الأسعار، ولا أحد يحتاج إلى ذلك، ولا أي من الطرفين يحتاج إليه».

وأوضحت دير لاين أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «هي الأكبر في العالم»، وأن هذه العلاقة جلبت «الازدهار والأمن لملايين الناس»، بالإضافة إلى خلق فرص عمل على جانبي المحيط الأطلسي.

وسيشهد النهج المزدوج للاتحاد الأوروبي إعادة فرض الرسوم الجمركية المُعلّقة سابقاً على صادرات أميركية بقيمة 8 مليارات يورو، ومجموعة من التدابير المضادة الجديدة على سلع بقيمة 18 مليار يورو، في خطوة وصفتها فون دير لاين سابقاً بأنها «قوية ولكنها متناسبة».

وأضافت في بيان: «سنبقى دائماً منفتحين على التفاوض».

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الرسوم الجمركية ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار). وتُطبق هذه الرسوم على الفولاذ والألمنيوم الصناعيين، ومنتجاتهما الأخرى شبه المصنعة والنهائية، بالإضافة إلى مشتقاتهما التجارية، مثل قطع غيار الآلات وإبر الحياكة.

أحدث تطور في حرب تجارية محتدمة

يُمثل هذا الإجراء المتبادل أحدث تطور في حرب تجارية محتدمة، اتسمت بوعود جريئة بفرض رسوم جمركية - وما تلاه من تراجعات وتأخيرات - من قِبَل ترمب.

وامتدت التوترات التجارية إلى الأسواق في الأيام الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من أن الرسوم الجمركية قد تدفع أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود.

وعلى عكس المكسيك وكندا والصين، لم تتأثر المنتجات ذات المنشأ الأوروبي برسوم ترمب الجمركية حتى دخلت رسوم الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

تتصاعد التوترات بين واشنطن وبروكسل منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني)، عندما أشار زعيم البيت الأبيض فوراً إلى نيته فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

وصرح ترمب في اجتماع لمجلس الوزراء في 26 فبراير (شباط): «لقد استغلونا حقاً»، مضيفاً: «إنهم لا يقبلون سياراتنا، ولا يقبلون، أساساً، منتجاتنا الزراعية. يتذرعون بشتّى الأسباب التي تمنعهم من ذلك. ونحن نقبل كل شيء منها».

يُعدّ العجز التجاري للولايات المتحدة مع عدد من شركائها التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك كندا والاتحاد الأوروبي، من أكبر مصادر قلق ترمب.

وتُظهر بيانات المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي حقق فائضاً تجارياً قدره 155.8 مليار يورو (159.6 مليار دولار) مع الولايات المتحدة في السلع عام 2023، لكنه عانى عجزاً قدره 104 مليارات يورو في الخدمات. إجمالاً، بلغت قيمة تجارة السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عام 2023 ما قيمته 1.6 تريليون يورو (1.68 تريليون دولار)، وفقاً للاتحاد الأوروبي.

وتُشكل الآلات والمركبات الحصة الكبرى من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة حسب مجموعة المنتجات، تليها المواد الكيميائية، والسلع المصنعة الأخرى، والمنتجات الطبية والصيدلانية.