دراسة: منتجات الألبان تقي من السكري

دراسة: منتجات الألبان تقي من السكري
TT

دراسة: منتجات الألبان تقي من السكري

دراسة: منتجات الألبان تقي من السكري

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في التأكد من أن نظامك الغذائي المعتاد يتضمن الكمية المناسبة من منتجات الألبان.
ووفقًا لفاسانتي مالك عالم أبحاث التغذية بجامعة هارفارد، فان «الألبان ليست ضرورية في النظام الغذائي من أجل الصحة المثلى، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص فهي أسهل طريقة للحصول على الكالسيوم وفيتامين د والبروتين الذي يحتاجون إليه للحفاظ على صحة قلوبهم وعضلاتهم وعظامهم للعمل بشكل صحيح».
علاوة على ذلك، اتضح أن بعض منتجات الألبان، مثل الحليب والزبادي ومنتجات الألبان قليلة الدسم قد تساعد أيضًا في الوقاية من مرض السكري.
وفي دراسة نُشرت بمجلة «Diabetes Care» قامت مجموعة ضمت الدكتورة آناليسا جوسوي من قسم الطب السريري والجراحة بجامعة نابولي بإيطاليا بمراجعة كبيرة للبيانات التي ركزت على الارتباطات المحتملة بين مرض السكري والأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض.
وأظهرت النتائج أنه على الرغم من ارتباط اللحوم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، يبدو أن بعض منتجات الألبان تقلل من المخاطر؛ فعلى سبيل المثال، أظهر تناول 200 غرام أو ما يزيد قليلاً على 7 أونصات سائلة من الحليب خطرًا أقل بنسبة 10 % مع إجمالي منتجات الألبان التي تظهر مخاطر أقل بنسبة 5 % ومنتجات الألبان قليلة الدسم بنسبة 3 %. كما أظهر الزبادي أيضًا مخاطر أقل بنسبة 6 %. ومع ذلك، فإن منتجات الألبان والجبن كاملة الدسم لم ترفع أو تقلل من المخاطر على الإطلاق، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
من جانبه، يقول الدكتور د.ج. مازوني المراجع الطبي في «Illuminate Health» «لقد حللت الدراسة كمية كبيرة من البيانات. لذلك سأعتبر النتائج قاطعة نسبيًا. منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الزبادي تحتوي على البروبيوتيك النافع الذي يمكن أن يحسن وظيفة الأمعاء. وهذا له العديد من التأثيرات اللاحقة؛ أحدها قد يحسن وظيفة الأنسولين».
ووفق مازوني، علاوة على ذلك فان «منتجات الألبان والزبادي غنية أيضًا بالبروتين، ما يساعد على تخفيف ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الوجبة. وفي مثال على ذلك فإن الشخص الذي يأكل الخبز بمفرده سيكون لديه مستوى سكر في الدم أعلى من تناول الخبز والزبادي».
ويوضح مازوني «عندما يتعلق الأمر بكمية الألبان التي قد تحتاج إلى استهلاكها بشكل منتظم لمعرفة الفوائد، فأن الدراسة تشير إلى أن 200 غرام من الحليب يوميًا أو 100 غرام من الزبادي يوميًا ارتبطت بأكبر تقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2؛ سيكون ذلك أقل بقليل من كوب واحد من الحليب وحوالى 60 % من عبوة عادية من الزبادي».


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
TT

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)

أسفل طبقة الجليد السميكة في غرينلاند تقع شبكة من الأنفاق التي كان يُعتقد يوماً ما أنها المكان الأكثر أماناً على الأرض، في حال نشوب أي حرب. وشهد مشروع «أيس وورم» (دودة الجليد)، الذي تم إنشاؤه خلال الحرب الباردة، الخطة الأميركية لتخزين مئات الصواريخ الباليستية في منظومة من الأنفاق كان يُطلق عليها «كامب سينشري» (قرن المعسكر)، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.

في ذلك الوقت كان قادة الجيش الأميركي يأملون شنّ هجوم نووي على الاتحاد السوفياتي، في أوّج توترات الحرب الباردة، في حال تصعيد الأمور. مع ذلك بعد مرور أقل من عقد على بناء القاعدة، تم هجرها عام 1967، بعد إدراك الباحثين تحرك الكتلة الجليدية.

الآن عادت الأنفاق الممتدة في درجات حرارة أدنى من الصفر للظهور إلى دائرة الضوء في الصور الجديدة المذهلة للقمر الاصطناعي التابع لـ«ناسا». وقال أليكس غاردنر، عالم في الغلاف الجليدي بمختبر الدفع النفاث بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «كنا نبحث عن قاع الجليد، وفجأة ظهر (كامب سينشري). لم نكن ندري ماهيته في البداية؛ حيث تظهر في البيانات الجديدة تكوينات فردية في المدينة السرية على نحو مختلف تماماً عما سبق».

وتضم شبكة الأنفاق التي تقع تحت الأرض وتمتد لثلاثة كيلومترات، مختبرات ومتاجر ودار سينما ومستشفى وأماكن إقامة لمئات الجنود. مع ذلك، لا يخلو الموقع الجليدي في غرينلاند من المخاطر؛ حيث لا يزال يحتوي على مخلفات نووية.

أزال الجيش الأميركي، بناء على افتراض أن الموقع سيظل متجمِّداً إلى الأبد، المفاعل النووي الذي كان في الموقع سمح بدفن المخلفات، التي تعادل كتلة 30 طائرة من طراز «آير باص إيه 320»، تحت الثلوج.

مع ذلك هناك مواقع أخرى حول العالم خالية من المخلفات النووية، تصلح لأن تصبح مأوى آمناً في حالة نشوب حرب عالمية. «وود نورتون» هي شبكة من الأنفاق تمتد في عمق غابة ورشستر شاير اشترتها مؤسسة «بي بي سي» بالأساس أثناء الحرب العالمية الثانية، تحسباً لنشوب أزمة في لندن. وهناك أيضاً جبل بيترسن في ولاية فيرجينيا الأميركية؛ حيث يُعد واحداً من مراكز سرية عديدة تُعرف أيضاً باسم مكاتب مشروع «إيه تي أند تي»، الضرورية لتخطيط الاستمرار للحكومة الأميركية.

في أقصى الشمال بالولايات المتحدة الأميركية، يوجد مجمع «رافين روك ماونتن»، في ولاية بنسلفانيا، وهو قاعدة تتسع لنحو 1400 شخص. ومجمع «تشيني ماونتن» في مقاطعة إل باسو بولاية كولورادو، هو مجمع تحت الأرض يفخر باحتوائه على 5 غرف من احتياطي الوقود والماء، ويوجد في جزء واحد بحيرة تحت الأرض.