شارك الآلاف من العراقيين أمس السبت، في إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاحتجاجات أكتوبر (تشرين الأول)، بينما شددت القوات الأمنية إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء، ونصبت نقاط تفتيش في مناطق عدة من العاصمة.
وتجمع المحتجون في ساحة التحرير، وسط بغداد، وهم يحملون أعلاماً عراقية ولافتات تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين، بينما قرأت مجموعة من الناشطين بياناً يطالب بمحاكمة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. واستخدمت القوات الأمنية قنابل مسيلة للدموع لصد المحتجين. وقال شاهد عيان إن عناصر مكافحة الشغب استخدمت الحجارة وقنابل الدخان لتفريق المحتجين.
إلا أن مصادر أمنية أفادت بأن «مجموعة من المندسين بين صفوف المحتجين استخدمت قنابل المولوتوف ضد عناصر الأمن عند جسر الجمهورية». ودعت خلية الإعلام الأمني المتظاهرين إلى «تسليم هؤلاء للجهات المعنية».
وتسببت الصدامات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية في «إصابة 19 ضابطاً ومنتسباً من القوة المكلفة تأمين الحماية للمتظاهرين، فيما أصيب 9 مدنيين، وذلك منذ انطلاق المظاهرات»، وفق خلية الإعلام الأمني.
إلى ذلك، أعلنت مديرية الدفاع المدني أنها تمكنت من إنقاذ 13 شخصاً من تحت الأنقاض جراء حادث انهيار مبنى «المختبر الوطني» في شارع سلمان فائق في حي الكرادة المكتظ بالعيادات الطبية والمختبرات والصيدليات في حي الكرادة وسط بغداد.
وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أنه قام بـ«توجيه الدفاع المدني باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين في المبنى المنهار، ووجهنا بفتح تحقيق بالحادث والإجازة الممنوحة في الحكومات السابقة».
... المزيد