لتجنب الحقن المؤلمة... تصميم أدوية روبوتية لتوصيل الأنسولين مباشرة إلى الأمعاء

الجهاز الصغير غير المكلف مصنوع من البوليمر القابل للتحلل الحيوي ومكونات الفولاذ المقاوم للصدأ (إندبندنت)
الجهاز الصغير غير المكلف مصنوع من البوليمر القابل للتحلل الحيوي ومكونات الفولاذ المقاوم للصدأ (إندبندنت)
TT

لتجنب الحقن المؤلمة... تصميم أدوية روبوتية لتوصيل الأنسولين مباشرة إلى الأمعاء

الجهاز الصغير غير المكلف مصنوع من البوليمر القابل للتحلل الحيوي ومكونات الفولاذ المقاوم للصدأ (إندبندنت)
الجهاز الصغير غير المكلف مصنوع من البوليمر القابل للتحلل الحيوي ومكونات الفولاذ المقاوم للصدأ (إندبندنت)

يمكن أن تحل كبسولة الروبوت التي توصل الأنسولين مباشرة إلى الأمعاء مكان الحقن المؤلمة لمرضى السكري. يمكنها أيضاً تقديم المضادات الحيوية، مما يوفر الأمل في محاربة الجراثيم الخارقة بالأدوية عن طريق الفم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
بالنسبة للمرضى والأطباء، يُفضل تناول العلاجات عن طريق الفم. يُعتبر البلع أكثر أماناً وملاءمة وأقل تدخلاً. لكن الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم غالباً لا تستطيع تحمل حمض المعدة قبل توصيل حمولاتها، مما يجعلها أقل فعالية.
يمكن للكبسولة، المسماة RoboCap، أن تحدث ثورة في العلاج. في نموذج الخنازير، زادت نفاذية الأنسولين أكثر من عشرة أضعاف.
شوهدت نتائج مماثلة لفانكومايسين، وهو مضاد حيوي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد عادة.
قال المؤلف الرئيسي للبحث، الدكتور جيوفاني ترافيرسو، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة: «الببتيدات والبروتينات عقاقير مهمة. لكن البيئة المتدهورة للجهاز الهضمي وسوء الامتصاص قد حد من القدرة على إعطاء هذه الأدوية عن طريق الفم».
https://twitter.com/DrugDeliveryNow/status/1575488320288616448?s=20&t=sUhLL02m2uip9i2PqwEy6A
تمتلك الخنازير أوجه تشابه تشريحية وفسيولوجية وكيميائية حيوية للإنسان، مما يجعلها مثالية للبحث.
قال الدكتور ترافيرسو: «تم تصميم حركات RoboCap لتصفية المخاط وتقليصه للتغلب على هذه الحواجز والمساعدة في توصيل الأدوية إلى حيث تكون مطلوبة».
والجهاز الصغير، مثل حجم حبة التوت، غير المكلَّف مصنوع من البوليمر القابل للتحلل الحيوي ومكونات الفولاذ المقاوم للصدأ. ويمكن للروبوت أن يمر عبر البيئة القاسية للمعدة، ويقاوم هجمات الإنزيمات ويخترق حاجز المخاط في الأمعاء الدقيقة والعقبات الأخرى.
في الوقت الحالي، يجب توصيل العديد من الأدوية الشائعة، بما في ذلك الأنسولين، بوسائل أخرى.
قال الدكتور ترافيرسو: «عند تناوله، يذوب الغلاف الجيلاتيني لـRoboCap في المعدة. تعمل بيئة الأمعاء الدقيقة على تنشيط RoboCap، الذي يهتز ويدور لتنقية المخاط وتعزيز الاختلاط وترسيب حمولة الدواء في الأمعاء الدقيقة».
وتابع: «الدافع لدينا هو تسهيل تناول المرضى للأدوية، وخاصة الأدوية التي تتطلب حقنة. النوع الكلاسيكي هو الأنسولين، لكن هناك العديد من الأنواع الأخرى».
https://twitter.com/SciRobotics/status/1575183654350995471?s=20&t=uPIREDJeleg8NSxT1sN_8Q
يحتاج العديد من مرضى السكري إلى عدة جرعات من الأنسولين للتحكم في حالتهم يومياً. طريقة التسليم القياسية هي عن طريق الحقن بإبر صغيرة عدة مرات في اليوم. قد يكون ذلك غير مريح وغير عملي بشكل خاص، وأصعب من مجرد تناول الحبوب العادية.
أفادت «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» أن 37 مليون أميركي، أو أكثر من واحد من كل 10 يعانون من مرض السكري.


مقالات ذات صلة

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

علوم روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT». تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز».

يوميات الشرق «كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

«كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

كشف مسؤولو مدينة نيويورك النقاب، أمس (الثلاثاء)، عن 3 أجهزة جديدة عالية التقنية تابعة للشرطة، بما في ذلك كلب «روبوت»، سبق أن وصفه منتقدون بأنه «مخيف» عندما انضم لأول مرة إلى مجموعة من قوات الشرطة قبل عامين ونصف عام، قبل الاستغناء عنه فيما بعد. ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قال مفوض الشرطة كيشانت سيويل، خلال مؤتمر صحافي في «تايمز سكوير» حضره عمدة نيويورك إريك آدامز ومسؤولون آخرون، إنه بالإضافة إلى الكلب الروبوت الملقب بـ«ديغ دوغ Digidog»، فإن الأجهزة الجديدة تتضمن أيضاً جهاز تعقب «GPS» للسيارات المسروقة وروبوتاً أمنياً مخروطي الشكل. وقال العمدة إريك آدامز، وهو ديمقراطي وضابط شرطة سابق

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

كشفت دراسة لباحثين من جامعة «إنغولشتات» التقنية بألمانيا، نشرت الخميس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أن ردود الفعل البشرية على المعضلات الأخلاقية، يمكن أن تتأثر ببيانات مكتوبة بواسطة برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». وسأل الفريق البحثي برئاسة سيباستيان كروغل، الأستاذ بكلية علوم الكومبيوتر بالجامعة، برنامج «تشات جي بي تي»، مرات عدة عما إذا كان من الصواب التضحية بحياة شخص واحد من أجل إنقاذ حياة خمسة آخرين، ووجدوا أن التطبيق أيد أحيانا التضحية بحياة واحد من أجل خمسة، وكان في أحيان أخرى ضدها، ولم يظهر انحيازاً محدداً تجاه هذا الموقف الأخلاقي. وطلب الباحثون بعد ذلك من 767 مشاركا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

سيتيح عملاق الإنترنت «غوغل» للمستخدمين الوصول إلى روبوت الدردشة بعد سنوات من التطوير الحذر، في استلحاق للظهور الأول لمنافستيها «أوبن إيه آي Open.A.I» و«مايكروسوفت Microsoft»، وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لأكثر من ثلاثة أشهر، راقب المسؤولون التنفيذيون في «غوغل» مشروعات في «مايكروسوفت» وشركة ناشئة في سان فرنسيسكو تسمى «أوبن إيه آي» تعمل على تأجيج خيال الجمهور بقدرات الذكاء الاصطناعي. لكن اليوم (الثلاثاء)، لم تعد «غوغل» على الهامش، عندما أصدرت روبوت محادثة يسمى «بارد إيه آي Bard.A.I»، وقال مسؤولون تنفيذيون في «غوغل» إن روبوت الدردشة سيكون متاحاً لعدد محدود من المستخدمين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

كشفت دراسة حديثة عن أن الناس تربطهم علاقة شخصية أكثر بالروبوتات الشبيهة بالألعاب مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالبشر، حسب «سكاي نيوز». ووجد بحث أجراه فريق من جامعة كامبريدج أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع الروبوتات التي تشبه الألعاب شعروا بتواصل أكبر مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالإنسان وأنه يمكن للروبوتات في مكان العمل تحسين الصحة العقلية فقط حال بدت صحيحة. وكان 26 موظفاً قد شاركوا في جلسات السلامة العقلية الأسبوعية التي يقودها الروبوت على مدار أربعة أسابيع. وفي حين تميزت الروبوتات بأصوات متطابقة وتعبيرات وجه ونصوص تستخدمها في أثناء الجلسات، فقد أثّر مظهرها الجسدي على كيفية تفاعل الناس معها ومدى فاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

استطلاع: 2 بين كل 10 أميركيين يؤيدان قرار بايدن العفو عن نجله

TT

استطلاع: 2 بين كل 10 أميركيين يؤيدان قرار بايدن العفو عن نجله

هانتر بايدن (أ.ب)
هانتر بايدن (أ.ب)

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز «نورك» لأبحاث الشؤون العامة، أن نحو 2 من كل 10 أميركيين فقط يؤيدان قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالعفو عن نجله هانتر، بعدما تعهّد سابقاً بعدم القيام بمثل هذا الأمر.

ويتماشى هذا الاستياء مع ردود الفعل الغاضبة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في ظل تراجع الرئيس عن موقفه السابق. وأظهر الاستطلاع أن نسبة صغيرة نسبياً من الأميركيين تؤيد «بشدة»، أو «إلى حد ما» العفو الذي صدر بعد إدانة هانتر بتهم تتعلق بالسلاح والضرائب.

وقال نحو نصف المشاركين في الاستطلاع إنهم يعارضون «بشدة» أو «إلى حد ما» قرار العفو، في حين لم يبد نحو 2 من كل 10 تأييداً أو رفضاً.

وصرّح الرئيس الديمقراطي، مراراً وتكراراً، بأنه لن يستخدم سلطته في العفو لصالح عائلته، وواصل البيت الأبيض تأكيد موقف بايدن، حتى بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل أن يتغيّر الموقف بصورة مفاجئة.

وقال بيتر بريستيا، البالغ من العمر 59 عاماً، وهو جمهوري من وودلاند بارك بولاية نيوجيرسي، إنه يعارض بشدة هذه الخطوة، مضيفاً: «أعلم أنه ليس من الصواب أن نصدّق أقوال الساسة مقارنة بأفعالهم، لكن بايدن قال بوضوح: لن أعفو عن نجلي... الحقيقة هي أنه خان وعده».

وأظهر الاستطلاع أن نحو 4 من بين كل 10 ديمقراطيين يؤيدون العفو، في حين يعارضه نحو 3 من بين كل 10، ولم يبد نحو ربع المشاركين في الاستطلاع رأياً، في حين رفضت الغالبية العظمى من الجمهوريين ونحو نصف المستقلين قرار العفو.

كما أظهر الاستطلاع أن 6 من بين كل 10 بالغين بيض لا يؤيدون العفو، مقارنة بأقل من نصف البالغين من أصل إسباني ونحو 3 من كل 10 بالغين من السود.

ووجد الاستطلاع أن نسبة كبيرة نسبياً من الأميركيين السود واللاتينيين، نحو 3 من كل 10، كانت محايدة إزاء القرار.