فرار السجناء في لبنان تحول إلى ظاهرة عادية... أسبابها قضائية وسياسية

العناصر الأمنية غير مؤهلة للتعاطي مع عدد كبير منهم

سجناء في باحة سجن رومية (أ.ف.ب)
سجناء في باحة سجن رومية (أ.ف.ب)
TT

فرار السجناء في لبنان تحول إلى ظاهرة عادية... أسبابها قضائية وسياسية

سجناء في باحة سجن رومية (أ.ف.ب)
سجناء في باحة سجن رومية (أ.ف.ب)

تسارعت وتيرة فرار الموقوفين من النظارات ومراكز الاحتجاز الاحتياطي في لبنان، حتى تحوّلت من ظاهرة غريبة إلى واقع اعتيادي ودائم، في وقت كان يشكّل فرار سجين في الماضي، فضيحة تستدعي استنفار الأجهزة الأمنية بكل قطاعاتها، ويعزو معنيون بالشأن الأمني تنامي هذه الظاهرة إلى أسباب سياسية وقضائية واجتماعية أكثر من التراخي الأمني «الموجود بقوّة ولا أحد ينكره».
وسجّلت في الأسابيع الماضية العديد من حالات الفرار، بدأت بهروب 32 موقوفاً من نظارة التوقيف في منطقة العدلية - المتحف، في السابع من أغسطس (آب) الماضي، تبعها فرار 10 موقوفين من سجن حسبة صيدا (جنوب لبنان)، في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، كانوا موقوفين بتهم مختلفة، منها السرقة والاتجار بالمخدرات، ثمّ 6 موقوفين، فرّوا في السادس من سبتمبر الحالي من سجن فصيلة اهدن (شمال لبنان)، وآخرها تمكّن 19 موقوفاً من الهرب من نظارة سراي جونية، وينتمي الفارون إلى جنسيات لبنانية وسوريا وفلسطينية.
تعددت الأسباب التي سهّلت على هؤلاء عودتهم إلى الحريّة، رغم تمكن الأجهزة من إعادة توقيف بعضهم، وعزا مصدر أمني مطلع الأسباب إلى أن «نظارات التوقيف والاحتجاز المؤقت الذي لا يتجاوز اليومين، تحوّلت إلى سجون، كما أن العناصر الأمنية الموجودة داخل المخافر، هم عبارة عن عناصر إداريين غير مؤهلين للتعاطي مع عدد كبير من الموقوفين، عدا عن أن معظم النظارات في حاجة إلى أعمال صيانة». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «ثمّة معضلة كبيرة تتمثّل بالنقص الهائل في عدد العناصر الأمنية، بسبب إحالة الآلاف منهم سنوياً على التقاعد، وفرار المئات من الخدمة بفعل الأزمة المالية والاقتصادية، وتوقّف دورات التطويع منذ العام 2014». وقال «العنصر الموجود على الخدمة منهمك بكيفية تأمين الطبابة وأقساط المدراس لأولاده، وتأمين الأمور الحياتية لعائلته، أكثر من اهتمامه بعمله».
وتتحمّل الأجهزة القضائية مسؤولية كبيرة في اختناق السجون ومراكز التوقيف، جرّاء اعتكاف القضاة وامتناعهم عن البت بطلبات إخلاء سبيل الموقوفين، والإحجام أيضاً عن توقيع مذكرات الإفراج عمّن أنهوا مدّة العقوبة، وشدد المصدر الأمني على أن «الاكتظاظ الهائل داخل السجون، والذي تراكم مع اعتكاف القضاة عن العمل، فاقم الأزمة إلى حدّ كبير». ولفت إلى أن «كل قرارات ترك الموقوفين داخل النظارات متوقفة». وأعطى المصدر مثالاً يتعلق بتوقّف القضاة عن العمل منذ أكثر من 40 يومأً، وأضاف «هناك معدل وسطي بترك 20 موقوفاً يومياً؛ ما يعني أن إضراب القضاة المستمرّ منذ 40 يوماً حال دون ترك 800 موقوف خلال هذه الفترة، وهذا فاقم المشكلة إلى حدّ كبير، وزاد من تراجع التقديمات الطبية والغذائية». وأبدى أسفه لأن «الدولة غائبة عن هذه الأزمة، في حين قوى الأمن بضباطها وعناصرها تتحمل وزر الموقوفين بمفردها، مع ما تيسر من بعض الجمعيات التي مهما قدمت من دعم لا يمكن أن تحل محلّ الدولة».
ويحال على التقاعد سنوياً، أكثر من 500 عنصر ورتيب من قوى الأمن، لبلوغهم السنّ القانونية (العنصر يتقاعد في سنّ الـ48 سنة والرتيب في سنّ الـ52 سنة)، ومنذ عام 2014 لم يجرِ تطويع دورات جديدة، بسبب قانون وقف التوظيف في الدولة.
وما بين حالات الفرار الجماعية، برزت حالات فرديّة أيضاً، عبر فرار سجناء من المؤسسات الصحّية، كان آخرها هروب سجين من داخل المستشفى الحكومي في طرابلس، وآخر من مستشفى دار الحكمة في بعلبك. ولا تخفي الأوساط القضائية، أن اعتكاف القضاة منذ خمسة أسابيع، انعكس سلباً على واقع السجون ومراكز التوقيف المؤقت. وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن قضاة لبنان «باتوا هم أيضاً أسرى القرارات السياسية التي حوّلت البلاد إلى سجن كبير».
وأكد، أن «أهل السلطة لم يتركوا للقضاة خياراً آخر غير الاعتكاف». وسأل «ماذا يفعل القاضي إذا كان راتبه لا يكفي لملء بنزين سيارته لبضعة أيام؟ هل تعلم منظومة الحكم بأن أولاد عدد من القضاة مهددون بالحرمان من التعليم على أبواب العام الدراسي؟»، مؤكداً أن «الدولة تتحمّل أولاً وأخيراً تبعات ما يحصل في السجون، وليس الأجهزة القضائية والأمنية».
وإذا كانت أزمة النظارات مفتوحة على تطورات مماثلة، فإن واقع السجون الكبرى يبدو أكثر خطورة، خصوصاً مع تراجع الآمال بإقرار قانون العفو العام الذي ينتظره السجناء، أو قانون تخفيض سنة السجن (تحسب في لبنان بتسعة أشهر)، وقال مصدر متابع لملفّ السجون، إن «آلاف السجناء يعوّلون على الوعود التي أطلقها وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، بتخفيض السنة السجنيّة إلى ستّة أشهر بدلا من تسعة».
وتخوّف المصدر من وصول مبادرة وزير الداخلية إلى «طريق مسدودة». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزير المولوي «امتصّ غضب السجناء في الفترة الأخيرة، عندما قدّم وعداً بتخفيض السنة السجنية إلى ستّة أشهر، وبتمرير هذا القانون فور الانتهاء من إقرار قانون الموازنة العامة، إلّا أن المؤشرات غير مشجعة، باعتبار أن البرلمان اللبناني بالكاد يستطيع تمرير الموازنة، وإعطاء الحكومة العتيدة الثقة إذا تشكلت خلال هذا الأسبوع، وبعدها سيتحوّل إلى هيئة ناخبة لانتخاب رئيس للجمهورية».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

الجيش الإسرائيلي: مقتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في «حزب الله»

قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)
قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: مقتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في «حزب الله»

قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)
قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه قَتل علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لجماعة «حزب الله»، في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان.

وأضاف الجيش أن نعيم كان أحد قادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن، وقال إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها.


«صحة غزة»: 32623 قتيلاً في الحرب... وعدد المصابين يتجاوز 75 ألفاً

شاب فلسطيني جريح قرب موقع غارة في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني جريح قرب موقع غارة في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«صحة غزة»: 32623 قتيلاً في الحرب... وعدد المصابين يتجاوز 75 ألفاً

شاب فلسطيني جريح قرب موقع غارة في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني جريح قرب موقع غارة في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 32 ألفاً و623، بينما ازداد عدد المصابين إلى 75 ألفاً و92 مصاباً.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 71 فلسطينياً قُتلوا وأُصيب 112 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف البيان أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


«حزب الله» يعلن مقتل 5 من عناصره بهجمات إسرائيلية في جنوب لبنان

إسرائيلي يتفقد مبنى أُصيب بصاروخ من «حزب الله» في كريات شمونة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)
إسرائيلي يتفقد مبنى أُصيب بصاروخ من «حزب الله» في كريات شمونة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن مقتل 5 من عناصره بهجمات إسرائيلية في جنوب لبنان

إسرائيلي يتفقد مبنى أُصيب بصاروخ من «حزب الله» في كريات شمونة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)
إسرائيلي يتفقد مبنى أُصيب بصاروخ من «حزب الله» في كريات شمونة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الجمعة)، إنها شنّت هجومين على موقع عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا؛ دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت الجماعة، في حسابها على «تلغرام»، أن مقاتليها استهدفوا ثكنة زبدين بالصواريخ، «وأصابوها إصابة مباشرة».

وقال «حزب الله»، اليوم (الجمعة)، إن خمسة من عناصره قتلوا في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان. وذكر في حسابه على تلغرام أن من بين القتلى أحمد شحيمي من بلدة مركبا، ومصطفى مكي من بلدة تبنين، وإبراهيم الزين من بلدة شحور.

وأضاف في وقت لاحق أن اثنين آخرين من عناصره لقيا حتفهما، وهما علي الحاف من بلدة الحلوسية، ومصطفى ناصيف من بلدة الحفير في البقاع.

وكانت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، قد قالت أمس (الخميس)، إن 9 من عناصر «حزب الله» وحركة «أمل» قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف بلدتي الناقورة وطيرحرفا في جنوب البلاد، مساء الأربعاء.

وجاء ذلك بعدما لقي 7 أشخاص حتفهم في غارة إسرائيلية على بلدة الهبارية بجنوب لبنان في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء، قبل أن تعلن إسرائيل إطلاق 30 صاروخاً على الأقل من لبنان على بلدة كريات شمونة في الشمال؛ مما أسفر عن سقوط قتيل، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».


بيربوك: على إسرائيل أن تتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب

أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية (د.ب.أ)
أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية (د.ب.أ)
TT

بيربوك: على إسرائيل أن تتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب

أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية (د.ب.أ)
أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية (د.ب.أ)

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يجب على إسرائيل التخلي عن فكرة السيطرة على قطاع غزة ما إن تنتهي الحرب ضد «حماس».

وقالت بيربوك في تصريحات لمجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية الصادرة اليوم الجمعة، رداً على سؤال عمن يجب أن يتولى المسؤولية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، إن «الفلسطينيين - بمنأى عن (حماس)، بمنأى عن الإرهاب، يقررون مصيرهم بأنفسهم، ولديهم حكومة منتخبة بحرية من جميع الفلسطينيين، بما في ذلك في الضفة الغربية».

وأضافت أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، «لكن يجب ألا نغفل الأفق السياسي، خصوصاً الآن خلال الحرب».

وقالت بيربوك إن الحكومة الألمانية تعمل مع الشركاء العرب لضمان أن يظل حل الدولتين متاحاً. ويتضمن ذلك بناء البنية التحتية المدنية، وإصلاح السلطة الفلسطينية، وإعادة البناء الاقتصادي والبنية الأمنية، بما في ذلك الضمانات الأمنية لإسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت أن «هذا يتضمن تذكير الحكومة الإسرائيلية بأن سياسة الاستيطان لا تعرقل إقامة دولة فلسطينية فحسب، بل تعرقل أيضا السلام بالمعنى الحرفي. لأن حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يحقق السلام والأمن الدائمين لشعب إسرائيل».

جاءت تعليقات بيربوك بسبب إعلان إسرائيل المثير للجدل مصادرة نحو 800 هكتار في الضفة الغربية لتكون أراضيَ تابعة لإسرائيل.

وقالت بيربوك إن الأمن خلال الفترة الانتقالية، قبل أن تتمكن الدولتان من العيش جنباً إلى جنب في سلام، لن يكون ممكناً إلا بضمانات أمنية دولية. وقالت إنه يجب على إسرائيل أن تتأكد من أنه لن يكون هناك تهديد من فلسطين مجدداً، ويجب أن يتأكد الفلسطينيون من أنهم يستطيعون العيش بأمان وكرامة على أرضهم.


مقتل شخص بقصف إسرائيلي لسيارة في جنوب لبنان

أشخاص يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلاً في الهبارية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلاً في الهبارية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخص بقصف إسرائيلي لسيارة في جنوب لبنان

أشخاص يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلاً في الهبارية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلاً في الهبارية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)

أفادت مصادر إعلام لبنانية، اليوم (الجمعة)، بأن شخصاً قُتِل جراء غارة بطائرة مسيرة استهدفت سيارة على طريق عام في قضاء صور بجنوب البلاد.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت السيارة على طريق البازورية - وادي جيلو، لافتة إلى أن فِرَق الإطفاء تعمل على إخماد النيران التي اندلعت في السيارة جراء القصف، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».


اليابان تعتزم استئناف تمويلها لـ«الأونروا» قريباً

وزيرة الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قبل اجتماعهما في وزارة الخارجية اليابانية بطوكيو في 28 مارس 2024 (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قبل اجتماعهما في وزارة الخارجية اليابانية بطوكيو في 28 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

اليابان تعتزم استئناف تمويلها لـ«الأونروا» قريباً

وزيرة الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قبل اجتماعهما في وزارة الخارجية اليابانية بطوكيو في 28 مارس 2024 (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قبل اجتماعهما في وزارة الخارجية اليابانية بطوكيو في 28 مارس 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت اليابان، ليل الخميس - الجمعة، أنّها تعتزم قريباً استئناف تمويلها لـ«وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» الذي جمّدته إثر اتّهام إسرائيل عدداً من موظفي الوكالة الإغاثية بالتورُّط في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إنّ «اليابان و(الأونروا) تؤكّدان أنّهما ستمضيان قدماً في التنسيق النهائي للجهود اللازمة لاستئناف المساهمة اليابانية» في تمويل الوكالة الأممية.

جاء البيان في أعقاب اجتماع عقدته وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو الخميس مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني. ونقل البيان عن كاميكاوا تشديدها، على مسامع لازاريني، على ضرورة أن تتّخذ «الأونروا» تدابير «فعّالة» لتحسين إدارتها وتعزيز شفافيتها وتتبّع أموالها وضمان «حياد» موظفيها.

وكانت متحدّثة باسم الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إنّ اللجنة المستقلة المسؤولة عن تقييم حياد «الأونروا» أصدرت تقريراً مؤقتاً حدّدت فيه «المجالات الحرجة» التي ينبغي معالجتها.

ومن المتوقع أن تصدر اللجنة تقريرها النهائي بحلول 20 أبريل (نيسان).

وتعاني «الأونروا» من أزمة عميقة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 موظفاً من الوكالة الإغاثية العاملين في قطاع غزة، البالغ عددهم 13 ألفاً، بالتورّط في الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» ضدّ الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عديدة، في مقدّمها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها لـ«الأونروا»، ما مثّل تهديداً للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

وإثر الاتّهامات الإسرائيلية، أطلقت الأمم المتحدة تحقيقاً داخلياً ومستقلاً، علماً بأنّ الدولة العبرية لم تزوّد «الأونروا» بأي أدلة تدعم اتهاماتها.

واتّهم لازاريني إسرائيل بالسعي لتدمير «الأونروا» التي توظف نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.

وأدّى هجوم السابع من أكتوبر إلى مقتل نحو 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة أعدتها «الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

أما العملية العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت مذاك «للقضاء» على «حماس»، فأودت ﺑ32500 شخص في غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع.

وكان لازاريني حذّر، الشهر الماضي، من أنّ أزمة التمويل في «الأونروا» كبيرة إلى درجة أنّ الوكالة قد لا تتمكن من مواصلة أنشطتها بعد مارس (آذار).

لكن بعدما استأنفت دول عدة أو زادت تمويلها مؤخراً، بما فيها إسبانيا وكندا وأستراليا، قال لازاريني هذا الأسبوع إنّ الوكالة بات لديها ما يكفي من «التمويل حتى نهاية مايو (أيار)».


بينهم عناصر من «حزب الله»... مقتل العشرات في ضربات إسرائيلية على سوريا

مسعفون يتفقدون الأضرار خارج مستشفى ميداني بعد غارة جوية على حلب في سوريا عام 2016 (رويترز)
مسعفون يتفقدون الأضرار خارج مستشفى ميداني بعد غارة جوية على حلب في سوريا عام 2016 (رويترز)
TT

بينهم عناصر من «حزب الله»... مقتل العشرات في ضربات إسرائيلية على سوريا

مسعفون يتفقدون الأضرار خارج مستشفى ميداني بعد غارة جوية على حلب في سوريا عام 2016 (رويترز)
مسعفون يتفقدون الأضرار خارج مستشفى ميداني بعد غارة جوية على حلب في سوريا عام 2016 (رويترز)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الجمعة)، بارتفاع عدد القتلى في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب مطار حلب إلى 42 قتيلاً، بينهم 6 من «حزب الله» اللبناني إلى جانب 36 من قوات النظام.

ووصف «المرصد» الضربات الإسرائيلية بأنها الأعنف على سوريا منذ 3 سنوات، وقال إن حصيلة قتلى قوات النظام هي الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية التي طالت مناطق سورية. وأوضح أن مِن بين المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية مستودعاً للصواريخ تابعاً لـ«حزب الله» في منطقة جبرين ومواقع في السفيرة، كما دوَّت انفجارات في كفرجوم بغرب حلب. وأشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية فشلت في التصدي للصواريخ الإسرائيلية التي وصلت إلى أهدافها.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السورية إن عدداً من المدنيين والعسكريين قُتلوا بعدما «شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه أثريا جنوب شرقي حلب مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف حلب».

وأضافت في بيان أن ذلك حدث في نحو الساعة 1:45 بعد منتصف الليل، بالتزامن مع «اعتداء بالطيران المسيَّر نفذته التنظيمات المسلحة من إدلب وريف حلب الغربي، في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها».

ولم تذكر الوزارة عدداً محدداً للقتلى، ولم توضح ما إذا كانت الخسائر ناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية أو هجمات الجماعات المسلحة.

وأردفت قائلة: «أسفر العدوان عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة».

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

ومنذ هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل وما أعقبه من حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، تصعّد إسرائيل ضرباتها على ما تقول إنها قواعد لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا. كما استهدفت الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.

وتنفذ إسرائيل منذ سنوات هجمات في سوريا، حيث يتزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.

ويسيطر الآن مقاتلون متحالفون مع إيران، بما في ذلك «حزب الله»، على مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غربي سوريا وفي عدة مناطق حول العاصمة.

وتتبادل إسرائيل و«حزب الله» إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية - اللبنانية منذ اندلاع الحرب في غزة، في أكبر تصعيد منذ حرب 2006 التي استمرت شهراً بينهما.


«حماس» و«الجهاد» تتشاركان في «معارك الشفاء»

فتى فلسطيني يدفع طفلة على كرسي متحرك وسط الدمار في غزة (أ.ف.ب)
فتى فلسطيني يدفع طفلة على كرسي متحرك وسط الدمار في غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» و«الجهاد» تتشاركان في «معارك الشفاء»

فتى فلسطيني يدفع طفلة على كرسي متحرك وسط الدمار في غزة (أ.ف.ب)
فتى فلسطيني يدفع طفلة على كرسي متحرك وسط الدمار في غزة (أ.ف.ب)

دفعت قوة المعارك في محيط مستشفى «مجمع الشفاء الطبي» في غزة، حركتيْ «حماس» و«الجهاد» إلى تنفيذ ما وصفتاه بـ«عمليات مشتركة» عبر جناحيهما العسكريين، اللذين أعلنا استهداف «قوات ودبابات إسرائيلية بصواريخ وقذائف هاون».

واحتدمت نيران المواجهات في نطاق مستشفى «الشفاء»، واشتبكت قوات إسرائيلية ومقاتلون فلسطينيون عن قرب بمحيطه، في وقتٍ قال الجناحان العسكريان لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إنهما «هاجما في عمليات مشتركة قوات ودبابات إسرائيلية بصواريخ وقذائف هاون».

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه «واصل العمليات في محيط مجمع المستشفى»، بعد اقتحامه منذ أكثر من أسبوع. وأضاف أن «القوات قتلت نحو 200 مسلّح منذ بدء العملية»، زاعماً «تفادي إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية والمُعدات الطبية». وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الذي تديره «حماس»، إن هناك جرحى ومرضى محتجزين داخل مبنى إداري في مجمع الشفاء غير مجهز لتقديم الرعاية الصحية.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، وفاة طفل بسبب المجاعة وعدم توفر العلاج، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 30 قتيلاً. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها إن «طفلاً تُوفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا، شمال قطاع غزة».

في غضون ذلك، أمر قضاة محكمة العدل الدولية، أمس، إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، في قرار جديد: «بناء على طلب من جنوب أفريقيا، فإن على إسرائيل ضمان عدم ارتكاب قواتها أي أعمال تشكّل انتهاكاً لحقوق الفلسطينيين في غزة، وضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان القطاع من دون تأخير».

كما طالبت المحكمة إسرائيل بتقديم تقرير إليها بشأن جميع التدابير المتخذة لتنفيذ قراراتها، خلال شهر واحد. وقالت المحكمة إن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروف حياة صعبة، في ظل انتشار المجاعة. وشددت المحكمة على أنها تلاحظ أن الفلسطينيين في غزة «لا يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل إن هذه المجاعة قد ظهرت بالفعل».


العراق: «قاتل» هشام الهاشمي حر لـ«عدم كفاية الأدلة»

أحمد الكناني الضابط الذي اغتال هشام الهاشمي - صورة أرشيفية لعراقي أمام ملصق للباحث هشام الهاشمي الذي قُتل بالرصاص في بغداد يوليو 2020 (أ.ب)
أحمد الكناني الضابط الذي اغتال هشام الهاشمي - صورة أرشيفية لعراقي أمام ملصق للباحث هشام الهاشمي الذي قُتل بالرصاص في بغداد يوليو 2020 (أ.ب)
TT

العراق: «قاتل» هشام الهاشمي حر لـ«عدم كفاية الأدلة»

أحمد الكناني الضابط الذي اغتال هشام الهاشمي - صورة أرشيفية لعراقي أمام ملصق للباحث هشام الهاشمي الذي قُتل بالرصاص في بغداد يوليو 2020 (أ.ب)
أحمد الكناني الضابط الذي اغتال هشام الهاشمي - صورة أرشيفية لعراقي أمام ملصق للباحث هشام الهاشمي الذي قُتل بالرصاص في بغداد يوليو 2020 (أ.ب)

في أول إفادة رسمية حول قضية مقتل الباحث هشام الهاشمي عام 2020، أكد القضاء العراقي تبرئة الشخص الذي أُدين بقتله سابقاً، والإفراج عنه.

وقالت المتحدثة باسم مجلس القضاء، سنان غانم، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إن «محكمة عراقية أصدرت حكماً بالبراءة لصالح أحمد حمداوي الكناني؛ لعدم كفاية الأدلة». وذكر مصدر قضائي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكناني أنكر ارتكابه الجريمة، أمام القاضي، في جلسة كانت مخصصة لإعادة النظر بالقضية». ومع ذلك أوضح المصدر أن «حكم البراءة لا يعني إغلاق قضية الهاشمي بشكل نهائي؛ لأن جرائم القتل لا تسقط بالتقادم».

وخلال سنتين من الآن، يمكن استئناف الدعوى القضائية ضد الكناني أو أي متهم آخر، في حال ظهور دليل جديد بالقضية، وفق المصدر نفسه.

ويُذكر أن الهاشمي قُتل في يوليو (تموز) 2020، بعدما هاجمه مسلَّح أطلق عليه النار بينما كان يركن سيارته قرب منزله شرق بغداد.

وفي مايو (أيار) 2023، أصدرت المحكمة المركزية بعد 8 تأجيلات حكماً غيابياً بإعدام الكناني، قبل أن تنقض القرار محكمة التمييز، في 31 يوليو 2023، وتقرر إعادة الدعوى إلى محكمة التحقيق المركزية بالرصافة.

وبعد ساعات من قرار تبرئة الكناني، مطلع الأسبوع المنصرم، تسربت معلومات عن عودته إلى وظيفته الحكومية «بشكل طبيعي». وقال مصدر أمني إن «الكناني (وهو برتبة ملازم أول) باشر العمل في وزارة الداخلية». وأكد مصدر آخر أنه «انتسب إلى مديرية الأشغال الهندسية».

وقال سياسي من تحالف «إدارة الدولة»، طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن «القوى الشيعية المعنية بملف الهاشمي لا تتوقع أي رد فعل غاضب من الرأي العام». وصرح النائب المستقل سجاد سالم، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه رابع قضية تجري فيها تبرئة القتلة في جرائم راح ضحيتها متظاهرون وناشطون وباحثون».


تقرير: أكثر من 70 % من الوحدات السكنية في غزة باتت غير صالحة للسكن

منزل في غزة (رويترز)
منزل في غزة (رويترز)
TT

تقرير: أكثر من 70 % من الوحدات السكنية في غزة باتت غير صالحة للسكن

منزل في غزة (رويترز)
منزل في غزة (رويترز)

كشف تقرير فلسطيني رسمي، اليوم الخميس، عن أن أكثر من 70 في المائة من الوحدات السكنية في قطاع غزة باتت غير صالحة للسكن بفعل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لافتاً إلى أن إسرائيل استولت على نحو 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية العام الماضي.

وقال التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الفلسطينية الذي يصادف 30 من مارس (آذار) من كل عام، إن إسرائيل دمرت أكثر من 31 ألف مبنى منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأفاد التقرير بتضرر نحو 17 ألف مبنى بشكل كبير، فيما تضرر بشكل متوسط أكثر من 41 ألف مبنى، ليصبح عدد المباني المتضررة نحو 89 ألف مبنى، منها أكثر من 100 مبنى تابع للأمم المتحدة.

وقدر التقرير أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها بشكل كلي بما لا يقل عن 79 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى تدمير أكثر من 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، وتشكل في مجموعها نحو 70 في المائة من الوحدات السكنية.

وأشار إلى تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية، بالإضافة إلى آلاف المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية والأراضي الزراعية ليجعل من القطاع مكاناً غير قابل للعيش.

ووفق التقرير، فإن السلطات الإسرائيلية دمرت وهدمت ما يزيد على 659 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي منها 70 عملية هدم ذاتي في القدس الشرقية، بالإضافة لإصدار 1333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص.

وأشار إلى أن مساحات الأرض التي استولت عليها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية عام 2023 بلغ 50526 دونماً، مقارنة بنحو 26 ألف دونم خلال عام 2022.

وأفاد التقرير بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت العام الماضي 32 أمراً بوضع اليد على نحو 619 دونماً، وأربعة أوامر استملاك لنحو 433 دونماً، وأمري إعلان أراضي دولة لنحو 515 دونماً.

وبشأن المستوطنات والقواعد العسكرية فقد بلغت في نهاية عام 2022 في الضفة الغربية 483 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و188 بؤرة استعمارية، و144 موقعاً مصنفاً أخرى، وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات للجيش الإسرائيلي).

أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين فقد بلغ 745467 مستوطناً في نهاية عام 2022، معظمهم يسكنون القدس بواقع 336272 (يشكلون ما نسبته 45.1 في المائة من مجموع المستعمرين) والبقية يتوزعون على الضفة الغربية.

وبحسب التقرير، فإن نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية تشكل نحو 23 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في القدس نحو 69 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني.

وأشار إلى أن عام 2023 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، حيث صادقت السلطات الإسرائيلية على العديد من المخططات الهيكلية لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وبلغ عدد الفلسطينيين المقدر في العالم في نهاية عام 2023 نحو 14.63 مليون نسمة، يقيم 5.55 مليون منهم في دولة فلسطين، ونحو 1.75 مليون فلسطيني في إسرائيل، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية نحو 6.56 مليون فلسطيني، ونحو 772 ألفاً في الدول الأجنبية.