دراسة: الإصابات المخترِقة للقاح تزيد المناعة ضد «كوفيد 19»

من اللقاحات المضادة لكورونا (إ.ب.أ)
من اللقاحات المضادة لكورونا (إ.ب.أ)
TT

دراسة: الإصابات المخترِقة للقاح تزيد المناعة ضد «كوفيد 19»

من اللقاحات المضادة لكورونا (إ.ب.أ)
من اللقاحات المضادة لكورونا (إ.ب.أ)

توفر الإصابات الخارقة للقاحات مناعة كبيرة ضد «كوفيد 19»، وربما تسهم في تفكيك الجائحة، وفقاً لدراسة جديدة من جامعة أوريغون للصحة والعلوم بأميركا.
والإصابات الخارقة للقاحات هي تلك التي تحدث رغم حصول الشخص على اللقاح، والجرعات المعززة؛ حيث يضع الحصول عليهما الفيروس في ضغط تطوري، يدفعه لإيجاد مزيد من السبل لإصابة الناس على حساب قدرته على الإمراض، أي إحداث الأعراض المصاحبة للمرض.
وخلال الدراسة، وجد الباحثون أنه «مع ارتفاع الإصابات بمتحورات الأوميكرون الفرعية، الخارقة للقاحات، ومع استمرار حملات التلقيح والتعزيز العالمية، ستكتسب نسبة متزايدة من سكان العالم استجابات مناعية قوية قد تكون وقائية ضد المتغيرات المستقبلية من الفيروس».
واعتمدت نتائج الدراسة التي نُشرت الأربعاء في دورية «Med»، على استخدام عينات الدم لتوصيف الاستجابة المناعية للفيروس؛ حيث قام الباحثون بقياس استجابة مناعية قوية بين عينات دم تم الحصول عليها من 99 موظفاً.
ويقول كبير الباحثين، مارسيل كيرلين، أستاذ مساعد في طب الأمراض المعدية: «في وقت مبكر من الوباء، كان لدينا معدل وفيات مرتفع للغاية في بعض الفئات الضعيفة، مثل كبار السن في دور رعاية المسنين، لكن هذا الواقع يتغير ببطء، وتدعم دراستنا فكرة أن التطعيم هو طريق لمرض أكثر اعتدالاً، فحتى لو كنت أكبر سناً، فإن فرص إصابتك بمرض خطير إذا تمت إعادة العدوى إليك تبدو أقل بكثير مما كانت عليه في بداية الوباء».

رسم يوضح مناعة عدوى الاختراق (جامعة أوريغون)
ويقول فيكادو تافيسي، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم المناعة، والباحث المشارك بالدراسة، إنه يتوقع استجابة مناعية أكثر قوة بين الأشخاص الذين يتلقون اللقاح الثنائي التكافؤ المعزز الجديد الذي يستهدف المتحورين الفرعيين من أوميكرون BA.4 وBA.5.
ويضيف: «نتوقع أن استراتيجيات اللقاح المحدثة مع أنظمة محددة متغيرة ستحسن بشكل كبير من نطاق الاستجابة المناعية وتوفر حماية أفضل ضد متغيرات الفيروس».
وعلى عكس بداية الوباء، لم يعد فيروس كورونا المستجد «جديداً» على جهاز المناعة البشري، وتم الآن الحصول على مناعة ناتجة عن تلقيح معظم الناس في العالم أو الإصابة أو كليهما، ما يعني أن الفيروس يواجه استجابة مناعية أكثر فاعلية مع كل إصابة جديدة.
ويقول كيرلين: «إن الدراسة الجديدة تعكس على الأرجح حقيقة أن الفيروس يتطور ليصبح أكثر قابلية للانتقال ولكنه أقل ضرراً». ويضيف: «الضغط التطوري يقود الفيروس لإيجاد مزيد من السبل لإصابة الناس على حساب الإمراض»، أي القدرة على إحداث الأعراض المصاحبة للمرض.


مقالات ذات صلة

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.


«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».