قرار «صادم»... ملكة الدنمارك تجرّد أربعة أحفاد من ألقابهم الملكية

الأحفاد «سيحافظون على أماكنهم في ترتيب خلافة العرش»

ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (أ.ف.ب)
ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (أ.ف.ب)
TT

قرار «صادم»... ملكة الدنمارك تجرّد أربعة أحفاد من ألقابهم الملكية

ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (أ.ف.ب)
ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (أ.ف.ب)

كشفت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية عن عزمها تجريد أربعة من أحفادها من ألقابهم الملكية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وجاء قرار الملكة في بيان نشره القصر الملكي، أمس (الأربعاء)، كشف فيه أن أبناء الابن الثاني للملكة، الأمير يواكيم، لن يحملوا بعد الآن ألقاب أمير أو أميرة، ولا لقب «أصحاب السمو الملكي».
وسينطبق التغيير في الألقاب على الأمير نيكولاي (23 عاماً)، والأمير فيليكس (20 عاماً)، والأمير هنريك (13 عاماً)، والأميرة أثينا (10 أعوام)، الذين سيحصلون بدلاً من ذلك على ألقاب كونت وكونتيسة مونبيزات.
في حين أن الألقاب التي استخدمها أحفاد الملكة حتى الآن «ستتوقف»، أشار البيان إلى أن جميع الأحفاد الأربعة «يحتفظون بأماكنهم في ترتيب خلافة العرش». هم حالياً يحتلون المراتب من السابعة إلى العاشرة في خط الخلافة. وفقاً للقصر الدنماركي، تم اتخاذ قرار الملكة بعد أن شهدت تغييرات مماثلة في الممالك الأخرى؛ حيث صرح القصر بأن الحكم «يتماشى مع تعديلات مماثلة قامت بها البيوت الملكية الأخرى بطرق مختلفة في السنوات الأخيرة».
كما أشار القصر إلى أن الملكة تأمل في أن يتمكن أحفادها الأربعة من الاستمرار في عيش حياة لا تتشكل من خلال ألقابهم الملكية نتيجة لهذا القرار.

ويقول البيان: «بقرارها، ترغب الملكة في إنشاء إطار عمل للأحفاد الأربعة ليكونوا قادرين على تشكيل حياتهم الخاصة إلى حد كبير دون التقيد بالاعتبارات والواجبات الخاصة التي يمثلها الانتماء الرسمي إلى البيت الملكي في الدنمارك كمؤسسة».
ومع ذلك، لن يؤثر القرار على الأبناء الأربعة لولي العهد فريدريك وزوجته ماري: الأمير كريستيان (16 عاماً)، والأميرة إيزابيلا (15 عاماً)، والتوأم الأمير فنسنت والأميرة جوزفين (11 عاماً)، سيستمرون في حمل الألقاب الملكية.

بعد الإعلان، شاركت أليكساندرا، كونتيسة فريدريكسبورغ، والدة الأمير نيكولاي والأمير فيليكس، والزوجة السابقة للأمير يواكيم، ارتباكها و«صدمتها» بشأن القرار. وقالت: «نحن جميعاً مرتبكون من القرار... نشعر بالحزن والصدمة... يأتي ذلك مثل صاعقة؛ حيث يشعر الأطفال بالنبذ. لا يمكنهم فهم سبب انتزاع هويتهم منهم». ويشارك يواكيم كل من الأمير هنريك والأميرة أثينا مع الأميرة ماري، التي تزوجها في عام 2008.

يأتي قرار ملكة الدنمارك مارغريت بعد قرار مماثل لملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، الذي أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 أن أبناء الأميرة مادلين وكريس أونيل، والأمير كارل فيليب والأميرة صوفيا، سيفقدون لقب «صاحب السمو الملكي».
في ذلك الوقت، أعلن القصر الملكي السويدي أيضاً أنه لن يُتوقع من أحفاد الملك الخمسة أداء واجبات ملكية رسمية.
كما يأتي قرار القصر الدنماركي وسط تكهنات مستمرة حول ما إذا كان الملك البريطاني تشارلز الثالث سيعطي ألقاباً ملكية لحفيديه، آرتشي وليليبت، ابن وابنة الأمير هاري وميغان ماركل.
على الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة، لا يزال يُشار إلى طفلي الدوق والدوقة باسم «ماستر آرتشي مونتباتن وندسور» و«الآنسة ليليبيت مونتباتن وندسور»، على الرغم من الرسائل الصادرة عن الملك جورج الخامس في عام 1917 التي تنص على أن أحفاد الملك البريطاني يمكن أن يكونوا أمراء أو أميرات.



لقاح جديد يمنع عودة سرطان الثدي

فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)
فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)
TT

لقاح جديد يمنع عودة سرطان الثدي

فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)
فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)

أظهرت تجربة سريرية أُجريت في كلية الطب بجامعة واشنطن الأميركية نتائج مشجعة للقاح تجريبي يهدف إلى منع عودة أورام سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وأوضح الباحثون أن المرحلة الأولية من التجربة أكدت أن اللقاح آمن ويحفّز الاستجابات المناعية لدى المصابات بالمرض، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية (Genome Medicine).

وسرطان الثدي، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، ويصيب أنسجة الثدي مسبباً نمو خلايا غير طبيعية قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يُقسم سرطان الثدي إلى أنواع مختلفة، بناءً على خصائص الورم، ويعتبر سرطان الثدي الثلاثي السلبي أحد الأنواع العدوانية، إذ لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو المستهدفة المستخدمة مع أنواع أخرى.

ويتميز هذا النوع بسرعة نموه وانتشاره، مما يجعل علاجه تحدياً كبيراً، ويتطلب أساليب طبية جديدة، مثل اللقاحات المناعية، التي تُظهر آمالاً جديدة في منع عودة المرض وتحسين فرص الشفاء.

وخلال الدراسة، تلقت 18 مريضة مصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي لم ينتشر إلى أعضاء أخرى، جرعات من لقاح مصمم خصيصاً لاستهداف طفرات محددة في الأورام. وتم اختيار المريضات اللاتي بقي لديهن ورم بعد العلاج الكيميائي الأولي، حيث يُعتبرن معرضات بشكل كبير لخطر عودة السرطان حتى بعد الاستئصال الجراحي للورم المتبقي. وتلقت المريضات ثلاث جرعات من اللقاح.

ووفق الباحثين، يستهدف هذا اللقاح فئة من البروتينات التي تُدرب جهاز المناعة على التعرف على الطفرات المستهدفة ومهاجمة الخلايا السرطانية فقط، دون الإضرار بالأنسجة السليمة.

وأظهرت نتائج التجربة أن اللقاح آمن ويعزز الاستجابة المناعية. وبعد ثلاث سنوات من تلقي اللقاح، بقيت 16 مريضة خاليات من السرطان، وهو إنجاز مشجع مقارنةً ببيانات دراسات سابقة تُظهر أن نحو نصف المرضى فقط ينجو من عودة السرطان بعد تلقي العلاجات التقليدية.

ويواصل الباحثون إجراء عدة دراسات في منشآت طبية تابعة لجامعة واشنطن للتحقق من فاعلية هذا النوع من اللقاحات، مع مقارنة نتائجها بالرعاية التقليدية، كما يجري استكشاف دمج اللقاح مع علاجات تعزيز المناعة لتحفيز استجابة خلايا (T) المناعية ضد السرطان.

ويطمح الباحثون إلى توفير هذا النوع من اللقاحات للمرضى على نطاق أوسع مستقبلاً، بدعم من المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة.