بطلب روسي... مجلس الأمن يبحث الجمعة تسرّب «نورد ستريم»

أعلنت السويد، اليوم (الأربعاء)، أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع بعد غد (الجمعة)، بناء على طلب روسيا، لبحث موضوع تسرب الغاز من خطي أنابيب «نورد ستريم» في بحر البلطيق.
وقالت وزيرة خارجية السويد، في مؤتمر صحافي، إن «فرنسا، بوصفها رئيسة لمجلس الأمن، أبلغتنا أن روسيا طلبت اجتماعاً لبحث موضوع التسرب من (نورد ستريم)، وهذا الاجتماع مقرر الجمعة».
وأوضحت أن السويد والدنمارك كلفتا تزويد أعضاء مجلس الأمن بمعلومات عن التسرب الذي حصل في منطقتيهما الاقتصاديتين.
وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن تسرّب الغاز من خطّي أنابيب «نورد ستريم 1» و«2»، بعدما دعت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان ما إذا كانت الولايات المتحدة تقف وراء «العمل التخريبي»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الأربعاء).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، عبر تطبيق «تليغرام»: «تعتزم روسيا الدعوة إلى اجتماع رسمي لمجلس الأمن الدولي في إطار الاستفزازات المتعلّقة بخطّي أنابيب الغاز (نورد ستريم 1 و2)».
وقبل ذلك بقليل، دعت وزارة الخارجية الروسية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان ما إذا كانت الولايات المتحدة وراء هذا التسرّب.
وقالت عبر «تليغرام»: «الرئيس الأميركي ملزم بالإجابة عن سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفّذت تهديدها»، في إشارة إلى تصريح أدلى به بايدن في 7 فبراير (شباط)، أي قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، قال فيه: «إذا غزت روسيا (أوكرانيا)، لن يكون هناك (نورد ستريم 2)».
وصرّحت ماريا زاخاروفا، اليوم، بأنّ الرئيس الأميركي «يجب أن يكون مسؤولاً عن كلامه».
وأوضحت أنه «يجب أن تعرف أوروبا الحقيقة»، بينما لا تزال أسباب التسرّب الذي رُصد في «نورد ستريم 1 و2» غير معروفة.
وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه «من الغباء والسخف» اتهام روسيا بالوقوف وراء هذا التسرّب الضخم، بعدما ندّدت كييف بـ«هجوم إرهابي مخطّط له» من موسكو ضدّ الدول الأوروبية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «نرى رد الفعل الهستيري من البولنديين، والأرباح الهائلة التي حقّقها المصدّرون الأميركيون للغاز الطبيعي المسال بعد أن ضاعفوا إمداداتهم للقارّة الأوروبية».
ووفقاً لمعهد الزلازل السويدي، تمّ تسجيل انفجارين تحت الماء بالقرب من مواقع التسرّب قبل اكتشافها، من دون تحديد مصدرهما في الوقت الحالي.
من جهتها، شجبت السفارة الروسية في الدنمارك (الأربعاء)، في بيان، «التخريب ضدّ أمن الطاقة في روسيا وأوروبا».