تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية

يسرّع تغيير الضمادة ويقلل الألم

تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية
TT

تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية

تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية

نجحت الهندسة الحيوية بمستشفى ماساتشوستس العام (MGH) في تطوير «هيدروجيل» متقدم يعزز التئام الجروح لحروق الدرجة الثانية ويمكن إذابته بسرعة وسهولة أثناء تغيير الضمادة مع تقليل الألم والصدمات للمرضى.
والمادة الحيوية الحديثة، الموصوفة بمجلة «Bioactive Materials» بـ«عالية الامتصاص وتعتمد على مناهج كيميائية خضراء» تقضي على العديد من المواد الكيميائية السامة والمتفاعلة المستخدمة في ضمادات الجروح التقليدية، حسب ما أفاد «مركز الهندسة في الطب والجراحة» بـMGH، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وأوضح المركز «أنه بالتعاون مع جامعة تافتس شرع فريقنا بإنشاء هيدروجيل فوق الجزيئي يمكن حله عند الطلب وإزالته بسرعة من قبل الطبيب من غير تأثير... وبالتالي تقليل الحاجة إلى المسكنات والمواد الأفيونية بالإضافة إلى تقليل الإقامة في المستشفى والتكاليف».
وفي هذا الاطار «يتم وضع الهلاميات المائية مباشرة على الجرح وتغطيتها بشاش ثانوي أو ضمادات واقية؛ وهي تتكون من شبكة من البوليمرات الصناعية المترابطة في بنية شبكية مصممة للاحتفاظ بالمياه وخلق بيئة رطبة لتسريع التئام الجروح؛ ما يجعل المادة الحيوية فريدة من نوعها. فهو مزيج من العوامل واقعها الاساس أنها قابلة للذوبان في أقل من خمس دقائق لتسهيل رعاية المرضى باستخدام محلول يفكك البنية فوق الجزيئية للهيدروجيل دون أي آثار ضارة على خلايا الجلد»، حسب المركز وجامعة تافتس.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجميع حاجز الجرح الواقي في حوالى 15 ثانية مقابل الطرق المطولة والتي قد تكون خطرة لتحضير الهيدروجيل الحالي، والتي قد تكون ضارة أيضًا بالبيئة بسبب استخدامها وتوليد مواد كيميائية سامة.
ولأن الهيدروجيل هجين، فإنه يجمع بين الخصائص الميكانيكية أو المرنة؛ التي يمكن مقارنتها بخصائص المادة الصلبة مع الخصائص المنتشرة للسائل لانتشار الجرح الرطب.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، يشرح الدكتور أصليهان جوكالتون أستاذ الجراحة بمركز «MGH» وكلية الطب بجامعة هارفارد المؤلف الأول للدراسة «لقد نجحنا في صنع هيدروجيل هجين فوق الجزيئي للتخلص من التغييرات المؤلمة في ضمادات الجروح التي قد تزيد من مخاطر التهابات الجروح، ما يؤدي إلى تعفن الدم الذي يهدد الحياة وفشل العديد من الأعضاء».
من جانبها، قالت الدكتورة عايشة اساتيكن بجامعة تافتس «إن هناك ميزة أخرى لهذه الضمادة الأولى من نوعها للحروق تتمثل بسهولة تكيفها المتوقعة مع السوق الاستهلاكية؛ فالطريقة البسيطة والسريعة التي طورناها لتجميع مكونات الهيدروجيل وتجميعها ستسمح بالإنتاج على نطاق واسع والتسويق منخفض التكلفة». مضيفة «هذا سيمهد الطريق لترجمة هذا الاختراق العلمي لتطبيق علاجي بمجال لا يوجد فيه حتى الآن معيار رعاية معترف به».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.