تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية

يسرّع تغيير الضمادة ويقلل الألم

تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية
TT
20

تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية

تطوير «هيدروجيل» يعزز التئام حروق الدرجة الثانية

نجحت الهندسة الحيوية بمستشفى ماساتشوستس العام (MGH) في تطوير «هيدروجيل» متقدم يعزز التئام الجروح لحروق الدرجة الثانية ويمكن إذابته بسرعة وسهولة أثناء تغيير الضمادة مع تقليل الألم والصدمات للمرضى.
والمادة الحيوية الحديثة، الموصوفة بمجلة «Bioactive Materials» بـ«عالية الامتصاص وتعتمد على مناهج كيميائية خضراء» تقضي على العديد من المواد الكيميائية السامة والمتفاعلة المستخدمة في ضمادات الجروح التقليدية، حسب ما أفاد «مركز الهندسة في الطب والجراحة» بـMGH، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وأوضح المركز «أنه بالتعاون مع جامعة تافتس شرع فريقنا بإنشاء هيدروجيل فوق الجزيئي يمكن حله عند الطلب وإزالته بسرعة من قبل الطبيب من غير تأثير... وبالتالي تقليل الحاجة إلى المسكنات والمواد الأفيونية بالإضافة إلى تقليل الإقامة في المستشفى والتكاليف».
وفي هذا الاطار «يتم وضع الهلاميات المائية مباشرة على الجرح وتغطيتها بشاش ثانوي أو ضمادات واقية؛ وهي تتكون من شبكة من البوليمرات الصناعية المترابطة في بنية شبكية مصممة للاحتفاظ بالمياه وخلق بيئة رطبة لتسريع التئام الجروح؛ ما يجعل المادة الحيوية فريدة من نوعها. فهو مزيج من العوامل واقعها الاساس أنها قابلة للذوبان في أقل من خمس دقائق لتسهيل رعاية المرضى باستخدام محلول يفكك البنية فوق الجزيئية للهيدروجيل دون أي آثار ضارة على خلايا الجلد»، حسب المركز وجامعة تافتس.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجميع حاجز الجرح الواقي في حوالى 15 ثانية مقابل الطرق المطولة والتي قد تكون خطرة لتحضير الهيدروجيل الحالي، والتي قد تكون ضارة أيضًا بالبيئة بسبب استخدامها وتوليد مواد كيميائية سامة.
ولأن الهيدروجيل هجين، فإنه يجمع بين الخصائص الميكانيكية أو المرنة؛ التي يمكن مقارنتها بخصائص المادة الصلبة مع الخصائص المنتشرة للسائل لانتشار الجرح الرطب.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، يشرح الدكتور أصليهان جوكالتون أستاذ الجراحة بمركز «MGH» وكلية الطب بجامعة هارفارد المؤلف الأول للدراسة «لقد نجحنا في صنع هيدروجيل هجين فوق الجزيئي للتخلص من التغييرات المؤلمة في ضمادات الجروح التي قد تزيد من مخاطر التهابات الجروح، ما يؤدي إلى تعفن الدم الذي يهدد الحياة وفشل العديد من الأعضاء».
من جانبها، قالت الدكتورة عايشة اساتيكن بجامعة تافتس «إن هناك ميزة أخرى لهذه الضمادة الأولى من نوعها للحروق تتمثل بسهولة تكيفها المتوقعة مع السوق الاستهلاكية؛ فالطريقة البسيطة والسريعة التي طورناها لتجميع مكونات الهيدروجيل وتجميعها ستسمح بالإنتاج على نطاق واسع والتسويق منخفض التكلفة». مضيفة «هذا سيمهد الطريق لترجمة هذا الاختراق العلمي لتطبيق علاجي بمجال لا يوجد فيه حتى الآن معيار رعاية معترف به».


مقالات ذات صلة

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أمٌّ تمسك بطفلها بينما يتلقى لقاح الحصبة (أ.ف.ب) play-circle

وزير الصحة الأميركي يربط بين سوء التغذية وحالات الحصبة الشديدة... ما رأي الخبراء؟

استمرار انتشار حالات الحصبة في كثير من الولايات الأميركية يسلط الضوء على الوقاية من هذا المرض شديد العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اللقاح الجديد يمنع تراكم اللويحات في الشرايين (د.ب.أ)

علماء صينيون يطورون لقاحاً للسكتة الدماغية والنوبات القلبية

طور علماء صينيون لقاحاً جديداً لمنع تراكم اللويحات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.