تسرب {غامض} يعمق أزمة الغاز في أوروبا

روسيا تعد لـ«ثاني قضم تاريخي» من أوكرانيا... والآلاف يفرون من «التعبئة» للخارج

فقاعات غاز لدى تسربها من خط «نورد ستريم 2» إلى سطح البحر قبالة بورنهولم الدنماركية أمس (رويترز)
فقاعات غاز لدى تسربها من خط «نورد ستريم 2» إلى سطح البحر قبالة بورنهولم الدنماركية أمس (رويترز)
TT

تسرب {غامض} يعمق أزمة الغاز في أوروبا

فقاعات غاز لدى تسربها من خط «نورد ستريم 2» إلى سطح البحر قبالة بورنهولم الدنماركية أمس (رويترز)
فقاعات غاز لدى تسربها من خط «نورد ستريم 2» إلى سطح البحر قبالة بورنهولم الدنماركية أمس (رويترز)

رُصدَ تسرُّبٌ غامضٌ للغاز في موقعيْن من خط أنابيب «نورد ستريم 1» الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، غداة الإعلان عن تسرب غاز في «نورد ستريم 2»، حسبما أعلنت السلطات الدنماركية والسويدية أمس الثلاثاء، ما عمَّق أزمة الطاقة في أوروبا وأثار شكوكاً حول أعمال تخريبية في الخطين الخارجين عن الخدمة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا.
وبينما قال الكرملين إنَّه لا يستبعد أن يكون التخريب سبباً وراء التسرب، حاول الاتحاد الأوروبي التأني في اتخاذ موقف. وبدورها، اتهمت أوكرانيا غريمتها في الحرب روسيا بالوقوف خلف التخريب.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية أمس أكثر من 12 في المائة، بعد أربع جلسات من الخسائر، مع تزايد حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية المستقبلية.
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنَّ الاستفتاءات التي نُظّمت في مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في شرق أوكرانيا وجنوبها، لضمّها إلى روسيا، تهدف إلى «إنقاذ سكان» هذه المناطق.
ووصفت مصادر أوكرانية ما يجرى بأنَّه ثاني قضم تاريخي لأراضي أوكرانيا، بعد القضم الأول الذي جرى عام 2014 بضمّ شبه جزيرة القرم.
في سياق متصل، فرَّ الآلاف من الروس خارج البلاد لتفادي استدعائهم من أجل القتال في أوكرانيا في إطار التعبئة العسكرية الجزئية.
وذكرت جورجيا وكازاخستان، أمس أنها سجلت زيادة كبيرة في عدد الروس الوافدين إليهما منذ إعلان التعبئة.
...المزيد



«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».