حكومة ميقاتي «تستطيع تولي مهام الرئيس»

وفق دراسة دستورية حصلت عليها «الشرق الأوسط»

الرئيس نجيب ميقاتي يترأس اجتماعاً للحكومة قبل تحولها الى تصريف الاعمال (دالاتي ونهرا)
الرئيس نجيب ميقاتي يترأس اجتماعاً للحكومة قبل تحولها الى تصريف الاعمال (دالاتي ونهرا)
TT

حكومة ميقاتي «تستطيع تولي مهام الرئيس»

الرئيس نجيب ميقاتي يترأس اجتماعاً للحكومة قبل تحولها الى تصريف الاعمال (دالاتي ونهرا)
الرئيس نجيب ميقاتي يترأس اجتماعاً للحكومة قبل تحولها الى تصريف الاعمال (دالاتي ونهرا)

في دراسة دستورية خاصة أعدها أمين عام مجلس الوزراء اللبناني القاضي محمود مكية وحصلت عليها «الشرق الأوسط»، تعرض للجدل الدستوري المتعلق بإمكان تولي حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي مهمات رئيس الجمهورية، في حال لم يتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب خلف للرئيس ميشال عون مع انتهاء ولايته في آخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويشير مكية إلى أن الفقه والاجتهادين اللبناني والفرنسي استقروا على اعتبار أنَّ صلاحيات رئيس الجمهورية، تُمارس من قِبل مجلس الوزراء كهيئـــة جماعية، وباســــتطاعة المجلـــس المنوط به صلاحيات رئيس الجمهورية مؤقتاً أن يُمارس من دون أي قيد كلَّ الصلاحيات التي يُمارسها دستورياً رئيس الجمهورية.
وعن صلاحية الحكومة التي تتولى تصريف الأعمال في ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة، يقول مكية إنَّه تحاشياً للوقوع في فراغ الحُكم، وحرصاً على سلامة الدولة يحق للحكومة المُستقيلة أن تتولى صلاحيات الرئاسة الأولى وكالة إلى أن يتمكن المجلس من اختيار رئيس جديد.
أما الحجة بأنَّ الحكومة مستقيلة فلا تتوافق مع المفهوم الخاص بتصريف الأعمال باعتبار أنه يقتضي على هذه الحكومة أن تُبادر إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تتطلبها الحالة القائمة، مهما كان لهذه الإجراءات من ذيول ونتائج، وذلك بشرط واحد، وهو أن تكون مُضطرة لذلك، حفظاً للمصلحة العامة.
...المزيد



فان دايك: جلوس صلاح بين البدلاء يُظهر أن كل لاعب يجب أن يقاتل للعب

فيرجيل فان دايك قائد ليفربول وزميله محمد صلاح (د.ب.أ)
فيرجيل فان دايك قائد ليفربول وزميله محمد صلاح (د.ب.أ)
TT

فان دايك: جلوس صلاح بين البدلاء يُظهر أن كل لاعب يجب أن يقاتل للعب

فيرجيل فان دايك قائد ليفربول وزميله محمد صلاح (د.ب.أ)
فيرجيل فان دايك قائد ليفربول وزميله محمد صلاح (د.ب.أ)

قال فيرجيل فان دايك قائد ليفربول إن قرار إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مباراتين متتاليتين بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يؤكد أنه لا يوجد لاعب يضمن مكانه في التشكيلة بغض النظر عن مساهمته في نجاح النادي خلال السنوات الماضية.

وجلس الدولي المصري البالغ من العمر 33 عاماً على مقاعد البدلاء، ولم يشارك في فوز ليفربول 2-صفر على وست هام يونايتد يوم الأحد الماضي، كما شارك بديلاً يوم الأربعاء في التعادل 1-1 أمام سندرلاند.

وسجل صلاح، الذي مدد عقده لعامين في أبريل (نيسان) الماضي، خمسة أهداف في 19 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، لكنه عانى من أجل الوصول إلى المستوى الذي ساعد الفريق على الفوز بلقب الدوري العام الماضي.

وقال فان دايك للصحافيين عقب مباراة سندرلاند: «هكذا هو الحال دائماً. لا يوجد لاعب يملك رصيداً غير محدود، يجب على الجميع تقديم أفضل ما لديهم. صلاح لم يقصر، لكن المدرب (أرني سلوت) اتخذ هذا القرار في آخر مباراتين. كلنا نريد مصلحة النادي. أنا متأكد تماماً أن صلاح سيظل جزءاً رئيسياً مما نحاول تحقيقه هنا لأنه لاعب رائع، وأثبت ذلك باستمرار».

ويحتل ليفربول المركز التاسع في الدوري برصيد 22 نقطة من 14 مباراة، متأخراً عن المتصدر آرسنال بفارق 11 نقطة، رغم إنفاق 446 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية.

وأكد فان دايك أن الفريق بحاجة إلى استعادة صلاح لأفضل مستوياته، مضيفاً: «لا يزال لاعباً رائعاً، ويجب ألا ننسى نجاحاته مع النادي التي يجب أن نقدرها جميعاً».


إيقاد شعلة دورة الألعاب الشتوية 2026 في القصر الرئاسي الإيطالي

شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستوقد في القصر الإيطالي (أ.ف.ب)
شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستوقد في القصر الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

إيقاد شعلة دورة الألعاب الشتوية 2026 في القصر الرئاسي الإيطالي

شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستوقد في القصر الإيطالي (أ.ف.ب)
شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستوقد في القصر الإيطالي (أ.ف.ب)

سيتم إيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية صباح الجمعة في ساحة القصر الرئاسي الإيطالي، قبل أن تبدأ رحلتها عبر البلاد استعداداً للحدث الرياضي الكبير المقرر في عام 2026.

وتم إيقاد الشعلة الشهر الماضي في أولمبيا القديمة، مهد الألعاب، وتم تسليمها في أثينا إلى المنظمين الإيطاليين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتم إحضار القنديل الذي يحمل الشعلة إلى قصر كويرينالي مساء الخميس، وتم عرضه في القاعة المخصصة للاحتفالات بالقصر.

وسيتم إيقاد الشعلة الأولمبية في مرجل بساحة كويرينالي خلال مراسم من المتوقع أن يحضرها الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا وكيرستي كوفنتري رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية.

ويقع قصر كويرينالي الذي يعود تاريخه إلى القرن 16 على أحد التلال السبعة في روما، وكان مقراً للباباوات والملوك قبل أن يصبح مقراً لرئيس إيطاليا في عام 1946.

وستستضيف ميلانو ومنتجع كورتينا دامبيزو في جبال دولوميت الألعاب خلال الفترة من 6 إلى 22 فبراير (شباط) المقبل.

واستضافت إيطاليا، التي تعد رائدة في الألعاب الشتوية، الأولمبياد الشتوي آخر مرة في عام 2006 في مدينة تورينو.

وستغادر الشعلة ملعب دي مارمي بروما، في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، لتبدأ رحلة تتابع تمتد لمسافة 12 ألف كيلومتر عبر 20 إقليماً و110 مقاطعات و60 مدينة في إيطاليا، بمشاركة 10 آلاف حامل للشعلة.


تقرير: «خيبة أمل» في «الموساد» جراء اختيار نتنياهو لرومان غوفمان رئيساً للجهاز

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) يعقد مشاورات مع سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) يعقد مشاورات مع سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان (د.ب.أ)
TT

تقرير: «خيبة أمل» في «الموساد» جراء اختيار نتنياهو لرومان غوفمان رئيساً للجهاز

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) يعقد مشاورات مع سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) يعقد مشاورات مع سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان (د.ب.أ)

قُوبل قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعيين سكرتيره العسكري، رومان غوفمان، رئيساً جديداً لـ«الموساد» بخيبة أمل داخل الجهاز، وفقاً لما قاله مسؤولون حاليون وسابقون على الرغم من أن كثيرين قالوا إن الاختيار لم يكن مفاجئاً، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وقال المسؤولون إن نتنياهو تجاوز مرشحي «الموساد» المدعومين منه لتعيين رومان غوفمان، مما أثار مخاوف بشأن افتقاره للخبرة الاستخباراتية واحتمالية استقالته، بينما يقول حلفاؤه إن ولاءه وحكمته وفكره العدواني تناسب منصبه.

وبعد أن اختار نتنياهو شخصاً من خارج جهاز «الشاباك»، وهو ديفيد زيني، لقيادته في وقت سابق من هذا العام، توقع كبار مسؤولي «الموساد» أن يتبع نفس النهج: اختيار شخصيات من خارج الجهاز يراها عدوانية وموالية ومتوافقة آيديولوجياً معه.

ويقول المنتقدون إن هذه الخطوة تعكس معركة نتنياهو الأوسع ضد ما يسميه «النخب» و«الدولة العميقة»، ويقول المؤيدون إن غوفمان موثوق به، وكتوم، ومخلص.

وزعم بعض المسؤولين المطلعين على عملية التعيين أن غوفمان خضع لـ«مقابلة» غير رسمية مع زوجة نتنياهو، سارة، قبل اتخاذ القرار- وهو ادعاء نفاه مكتب رئيس الوزراء ووصفه بأنه «كاذب تماماً».

من اليسار إلى اليمين: وزير الدفاع يسرائيل كاتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء رومان غوفمان وبنيامين نتنياهو ورئيس ديوان مكتبه تساحي برافرمان والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يظهرون بمركز قيادة خلال الغارات في قطر (الشاباك)

وأشار آخرون إلى إتقانه للغة الروسية ولغته الإنجليزية المحدودة، مما قد يُعقّد التواصل الدبلوماسي، مع أن حلفاءه يجادلون بأن إتقان اللغة الإنجليزية ليس جوهرياً في مهام «الموساد» الأساسية وتوقع العديد من كبار مسؤولي الدفاع موجة استقالات داخل الجهاز عقب الإعلان.

وتجاوز نتنياهو المرشحين الذين أوصى بهم مدير الموساد المنتهية ولايته، ديفيد برنياع، واختار غوفمان بدلاً منه، الذي لم يرتقِ في دوائر الاستخبارات الإسرائيلية. وقال المطلعون على تفكير رئيس الوزراء إن قراره كان مدفوعاً بولائه وحكمته ووصفه مسؤول دفاعي كبير سابق بأنه «مخلص بشدة لنتنياهو» ووصف التعيين بأنه «محير».

ويقول زملاؤه إن غوفمان ضابط جاد ومنضبط وقارئ نهم للتاريخ والاستراتيجيات العسكرية.

ولفت بعض مسؤولي الأمن السابقين إلى أنه قد يكون متهوراً أيضاً، وأشاروا إلى قضية من فترة عمله قائداً للفرقة 210 «باشان»، حيث زُعم أنه أذن باستخدام شاب مدني يبلغ من العمر 17 عاماً، يُدعى أوري ألماكايس، في عملية غير مصرح بها وهي قضية أدت لاحقاً إلى اعتقال المراهق واحتجازه لفترة طويلة قبل إسقاط التهم عنه.

بنيامين نتنياهو ومدير «الموساد» ديفيد برنياع في القدس (د.ب.أ)

وقال ضابط كبير سابق في الاستخبارات العسكرية إنه على الرغم من أن غوفمان «شخص ماكر وشجاع»، فإنه يفتقر إلى الخلفية الاستخباراتية العملياتية المتوقعة عادةً من مدير الموساد.

وأضاف المسؤول: «إنه يتحدث الروسية والعبرية فقط، ولا ينطق بكلمة إنجليزية واحدة لقد شغل منصب لواء لمدة عام واحد فقط ولم يسبق له إدارة منظمة بهذا الحجم».

وفي المقابل، رفضت مصادر مقربة من نتنياهو بشدة الانتقادات لتعيين غوفمان، واصفةً إياه بالتعيين الممتاز، وقالوا إن إتقانه للغة الروسية وفهمه الإقليمي جعلاه لا يُقدر بثمن في مهمات حساسة في موسكو، وأشاروا إلى أنه أصبح، بصفته السكرتير العسكري، أقرب مستشار أمني لنتنياهو، وأضافوا أنه لعب دوراً في عمليات سرية مهمة، بما في ذلك اغتيالات لكبار شخصيات «حزب الله»، ومهام موجهة ضد إيران خلال الصراع معها في وقت سابق من هذا العام.

ويصف المسؤولون الذين عملوا معه من كثب غوفمان بأنه مفكر عدواني وغير تقليدي «ويقاتل بسكين بين أسنانه ويتفوق في الخداع، ويُحاط بالمعلومات الحساسة، وهي سمات يعتبرونها أساسية للموساد»، وقال أحدهم: «إنه المساعد الأمني ​​الأكثر ثقة لرئيس الوزراء. ليس رئيس الأركان، ولا وزير الدفاع - بل كان غوفمان».

وفي حين يشير البعض إلى قلة لغته الإنجليزية كمصدر قلق، يجادل مؤيدوه بأن ساحات الموساد الرئيسية - إيران وسوريا ولبنان - لا تتطلب إتقان اللغة الإنجليزية بينما تعتبر لغته الروسية ميزة نظراً لعلاقات موسكو مع إيران وغيرها من الجهات المعادية.

وكان رئيس الأركان إيال زامير التقى بغوفمان هذا الأسبوع وهنأه، قائلاً إن الجيش سيدعمه في انتقاله إلى المنصب، وأكد «الموساد» أن برنياع تحدث مع غوفمان وتمنى له النجاح، فيما ذكر نتنياهو أنه اختار غوفمان بعد مقابلات مع عدد من المرشحين، وأشاد بـ«قدراته المهنية الاستثنائية»، مشيراً إلى دوره في مواجهة هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما غادر منزله لقتال مسلحي «حماس» وأصيب بجروح بالغة.