مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم إرهابي جنوب تركيا

صورة منقولة من كاميرات المراقبة وزعتها الداخلية التركية من موقع الهجوم
صورة منقولة من كاميرات المراقبة وزعتها الداخلية التركية من موقع الهجوم
TT

مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم إرهابي جنوب تركيا

صورة منقولة من كاميرات المراقبة وزعتها الداخلية التركية من موقع الهجوم
صورة منقولة من كاميرات المراقبة وزعتها الداخلية التركية من موقع الهجوم

قتل شرطي تركي وأصيب آخر، إلى جانب 3 مدنيين في هجوم نفذته انتحاريتان بالقرب من مجمع سكني للشرطة في مرسين جنوب تركيا. وقالت وزارة الداخلية إنهما تتبعان «حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، وإنهما قتلتا في اشتباكات مع عناصر الأمن في موقع الهجوم، وتم التعرف على هوية إحداهما، كما تم القبض على مشتبه بضلوعه في الهجوم. وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الثلاثاء، مقتل شرطي وإصابة آخر في التفجير الانتحاري الذي وقع بالقرب من المجمع السكني للشرطة في منطقة مزيتلي بولاية مرسين في ساعة متأخرة من ليل الاثنين. وقال صويلو، في تصريحات، إن الهجوم نفذته انتحاريتان تنتميان إلى «حزب العمال الكردستاني»، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بين الإرهابيتين وعناصر الأمن التي تمكنت من إصابة الإرهابيتين اللتين قامتا بتفجير نفسيهما عندما أدركتا أنهما لن يتمكنا من الفرار. وأضاف صويلو أن اثنين من أفراد الشرطة أصيبا بجروح جراء التفجيرين، ونقلا إلى المستشفى، حيث فارق أحدهما الحياة متأثراً بإصابته، ويدعي سادات جيزار. وأصيب 3 مواطنين أثناء الاشتباكات بين عناصر الشرطة والمهاجمين، حيث أصيبت امرأة كانت تجلس في شرفة منزلها برصاصة، فيما سقط اثنان آخران من منطقة مرتفعة أثناء انفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من المجمع السكني وتم تفجيرها عن بعد، وتم نقلهم إلى المستشفى وحالتهم مستقرة.
بدورها ذكرت وزارة الداخلية التركية، في بيان، أنه تم التعرف على هوية إحدى الإرهابيتين، وهي ديلشاه أرجان، الملقبة بـ«زوزان تولان»، وتنتمي إلى تنظيم الشباب في «حزب العمال الكردستاني»، وسبق أن دخلت السجن وخرجت منه بسبب أنشطتها ضمن «العمال الكردستاني»، ثم انضمت إلى التنظيم الريفي للحزب في مرسين عام 2013، وتلقت تدريبات في معسكرات «العمال الكردستاني» في جبال قنديل، شمال العراق، وتعمل حالياً ضمن ما يسمى «هيكل القوة الخاص». وأفادت معلومات استخبارية بأنها كانت من بين الكوادر الجاهزة لإرسالها للعمل في المدن الكبرى. ورصدت كاميرات المراقبة بموقع الهجوم قيام المهاجمتين بفتح نيران من مسدسين تجاه نقطة حراسة المجمع السكني للشركة في محلة تيجا التابعة لحي مزيتلي في مرسين. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه في الوقت ذاته، دلف عدد من الأشخاص نزلوا من سيارة باتجاه المجمع السكني، وقاموا بإطلاق النار من بنادق كانوا يحملونها. وردت الشرطة على المهاجمين، وأصيب اثنان منهما في تبادل إطلاق النار مع المهاجمين. وأرسلت مديرية أمن مرسين، فور إخطارها بالهجوم، تعزيزات كبيرة من الشرطة وطاقم إسعاف وسيارات إطفاء إلى مكان الهجوم.
ونشرت وزارة الداخلية فيديو وصوراً للهجوم، مشيرة في بيان إلى أنه تم عن بعد تفجير عبوة ناسفة تركت على مسافة من المجمع السكني، وأنه تم القبض على أحد المشاركين في الهجوم بعد إصابته، وجار البحث عن الآخرين.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.