انتبه 4 حالات صحية خطيرة مرتبطة بأمراض اللثة !

انتبه 4 حالات صحية خطيرة مرتبطة بأمراض اللثة !
TT

انتبه 4 حالات صحية خطيرة مرتبطة بأمراض اللثة !

انتبه 4 حالات صحية خطيرة مرتبطة بأمراض اللثة !

تعد أمراض اللثة من أكثر الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان شيوعًا، حيث تصيب ما بين 20 إلى 50 % من الناس في جميع أنحاء العالم.
ويمكن علاج المراحل الأولى من أمراض اللثة وعكسها (التهاب اللثة). لكن يصاب بعض الأشخاص بشكل مدمر مزمن بأمراض اللثة؛ وهو أمر لا رجعة فيه. إذ يتطور هذا المرض إلى فقدان الأسنان.
وتظهر مجموعة متزايدة من الأدلة أن أمراض اللثة يمكن أن تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية خطيرة أخرى.
فيما يلي بعض الحالات الصحية الشائعة المرتبطة بأمراض اللثة وكيفية ارتباطها، وفق ما نشر موقع «theconversation» العلمي المتخصص.

1. مرض ألزهايمر

تتفق العديد من الدراسات الكبيرة والتحليلات التلوية على أن أمراض اللثة المتوسطة أو الشديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالخرف. فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن المعاناة من أمراض اللثة المزمنة لمدة عشر سنوات أو أكثر كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 70 % مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه.
فقد أظهرت الأبحاث أيضًا وجود صلة بين أمراض اللثة وتدهور القدرة الإدراكية بمقدار ستة أضعاف.
ففي البداية، كان يُعتقد أن البكتيريا مسؤولة بشكل مباشر عن هذا الارتباط. وقد تم العثور على بكتيريا P. gingivalis؛ وهي بكتيريا شائعة بأمراض اللثة المزمنة، في أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض ألزهايمر. كما تم العثور أيضًا على إنزيمات بكتيرية سامة تسمى gingipains، والتي يُعتقد أنها تؤدي إلى تفاقم أمراض اللثة عن طريق منع الاستجابة المناعية من التوقف وبالتالي إطالة الالتهاب.
ومع ذلك، ليس من المؤكد ما إذا كانت البكتيريا في الدماغ أو الاستجابة المناعية المعدلة أو عوامل أخرى (مثل التلف الناتج عن الالتهاب الجهازي) تفسر الارتباط. لكن العناية بصحة فمك قد تكون إحدى الطرق لتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

2. أمراض القلب والأوعية الدموية

في دراسة كبيرة أجريت على أكثر من 1600 شخص تزيد أعمارهم على 60 عامًا، تم ربط أمراض اللثة بخطر الإصابة بأول نوبة قلبية بنسبة 30 % تقريبًا. واستمر هذا الارتباط حتى بعد تعديل الباحثين لحالات أخرى (مثل السكري والربو)، أو عادات نمط الحياة (مثل حالة التدخين والتعليم والزواج) المعروف عنها أنها تزيد من خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية.
وفي الآونة الأخيرة، أظهرت الدراسات أيضًا أن الالتهاب الجهازي الناجم عن أمراض اللثة المزمنة يتسبب في إنتاج خلايا الجسم الجذعية لمجموعة مفرطة الاستجابة من العدلات (نوع من خلايا الدم البيضاء الدفاعية المبكرة). فقد تدمر هذه الخلايا بطانة الشرايين عن طريق إتلاف الخلايا التي تبطن الشرايين، ما يؤدي إلى تراكم اللويحات.

3. مرض السكري من النوع 2

تعد أمراض اللثة من المضاعفات المعروفة لمرض السكري من النوع 2. كما أن أمراض اللثة المزمنة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
العمليات التي تربط بين المرضين هي محور الكثير من الأبحاث. فمن المحتمل أن الالتهاب الناجم عن كل حالة يؤثر على الآخر. على سبيل المثال، يزيد مرض السكري من النوع 2 من خطر الإصابة بأمراض اللثة عن طريق زيادة الالتهاب في اللثة. وقد ثبت أيضًا أن أمراض اللثة تساهم في ضعف إشارات الأنسولين ومقاومة الأنسولين - والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مرض السكري من النوع 2.
كما أظهرت العديد من التجارب السريرية أن التنظيف المكثف للأسنان يمكن أن يحسن السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري لعدة أشهر، ما يوضح الروابط بين المرضين.

4. السرطانات

ترتبط أمراض اللثة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان. على سبيل المثال، تبين أن المرضى الذين أبلغوا عن تاريخ من أمراض اللثة لديهم خطر أكبر بنسبة 43 % للإصابة بسرطان المريء، و 52 % من الخطر الأكبر للإصابة بسرطان المعدة.
أيضا أفادت أبحاث أخرى أيضًا أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة المزمنة لديهم مخاطر أعلى بنسبة تتراوح بين 14 و 20 % للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان. وأظهرت الدراسة نفسها أيضًا ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 54 %.
ليس من الواضح سبب وجود هذه العلاقة. لكن البعض يعتقد أن الأمر له علاقة بالالتهاب؛ وهو عامل في كل من أمراض اللثة والسرطان، حيث يعطل الالتهاب البيئة التي تحتاجها الخلايا للبقاء بصحة جيدة وتعمل بشكل صحيح، وهو عامل في تطور كل من أمراض اللثة ونمو الورم.

تحسين صحة اللثة

يمكن الوقاية من أمراض اللثة وعكس مسارها في المراحل المبكرة.
وبينما لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر لأمراض اللثة (مثل العوامل الوراثية)، يمكنك تغيير نمط حياتك لتقليل المخاطر الإجمالية؛ على سبيل المثال، يمكن أن يساعد تناول كميات أقل من السكر وتجنب التبغ والكحول وتقليل التوتر. ومن المهم أيضًا معرفة أن بعض الأدوية (مثل بعض مضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم) قد تقلل من إنتاج اللعاب، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة. بالاضافة الى ذلك يحتاج الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية إلى اتخاذ احتياطات إضافية، مثل استخدام مواد هلامية أو بخاخات خاصة لزيادة إنتاج اللعاب، أو الحرص على توخي المزيد من الحذر.


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.