وساطات إقليمية ودولية نشطة لحل الأزمة السودانية

حميدتي يدعو الأطراف كافة إلى «تقديم تنازلات وطنية»

قائد قائد قوات «الدعم السريع» في السودان الفريق محمد دقلو (غيتي)
قائد قائد قوات «الدعم السريع» في السودان الفريق محمد دقلو (غيتي)
TT

وساطات إقليمية ودولية نشطة لحل الأزمة السودانية

قائد قائد قوات «الدعم السريع» في السودان الفريق محمد دقلو (غيتي)
قائد قائد قوات «الدعم السريع» في السودان الفريق محمد دقلو (غيتي)

دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو «حميدتي»، الأطراف كافة إلى «تقديم تنازلات وطنية» للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وجدد تأكيد التزام المكون العسكري بالانسحاب من العمل السياسي وتكوين حكومة مدنية. فيما شهد منزل السفير الأميركي في الخرطوم اجتماعاً موسعاً ضم جميع الآليات الباحثة عن تسوية للأزمة السودانية.
وأكد حميدتي، عقب استقباله مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، آنيت ويبر، أمس، أن المكون العسكري ملتزم بالانسحاب من العمل السياسي، وحث الأطراف كافة على تقديم تنازلات وطنية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مشيراً إلى ما سمّاه «أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في السودان، لا سيما ما يتعلق ببند الترتيبات الأمنية»، ودعا المسؤولة الأوروبية إلى «عدم ربط العون الإنساني والتنموي بالتطورات السياسية بالبلاد».
ونقل إعلام مجلس السيادة عن ويبر قولها إن جهود الاتحاد الأوروبي تركز على «تشجيع القوى السياسية والمدنية للتوصل لاتفاق بشأن استكمال الفترة الانتقالية»، وإشادتها بإعلان المكون العسكري الانسحاب من العمل السياسي وإفساح المجال لتكوين حكومة مدنية.
وفي سياق ذي صلة، قطع عضوا مجلس السيادة من المكون العسكري شمس الدين كباشي وياسر العطا، بوقوفهما على مسافة واحدة من المبادرات المطروحة لحل الأزمة السياسية، بالقول: «المؤسسة العسكرية ليست ضد أو مع أي من المبادرات المطروحة، وهي تدعو القوى السياسية للوصول لاتفاق بأسرع ما يمكن».
جاء ذلك لدى اجتماع كباشي والعطا في القصر الرئاسي أمس مع المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر، والمبعوثة البريطانية للقرن الأفريقي والبحر الأحمر سارة مونتغومري، كل على حدة، بحضور السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليف.
وكان المبعوثان البريطانيين وصلا إلى البلاد، أول من أمس، لإجراء مباحثات مع الفرقاء السودانيين، وإبداء دعم المملكة المتحدة لشعب السودان بالوصول لتسوية تفضي إلى انفراج سياسي وتشكيل إطار لحكومة انتقالية مدنية شاملة، وذلك وفقاً لما نقلته السفارة البريطانية بالخرطوم.
وأكد كباشي والعطا للمسؤولين البريطانيين دعمهما لجهود الآلية الثلاثية والمبادرة الرباعية الراميتين لتيسير سبل الوصول إلى توافق سياسي في البلاد.
وأبلغ مصدر «الشرق الأوسط» أن اجتماعاً ضم أطراف المبادرة الرباعية لحل الأزمة انعقد أمس في مقر السفير الأميركي بالخرطوم.
وكانت المبادرة تضم كلاً من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، وهي أفلحت في جمع العسكريين والمدنيين، قبل أن يفاجئ المكون العسكري الجميع بالانسحاب من العملية السياسية، ولاحقاً انضمت كل من بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح «المبادرة الرباعية».
كما شاركت في الاجتماع، الآلية الثلاثية الدولية المكونة من «يونيتامس» والاتحاد الأفريقي، و«إيغاد»، وأصدقاء السودان، وذلك بحثاً عن حلول للأزمة السياسية الخانقة التي يعيشها السودان منذ نحو العام.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الرئيس الصيني زار المغرب والتقى بولي العهد

الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
TT

الرئيس الصيني زار المغرب والتقى بولي العهد

الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)

ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قام بزيارة قصيرة إلى المغرب في وقت سابق الخميس.

وقالت الوكالة إن ولي العهد الأمير مولاي الحسن يرافقه رئيس الحكومة عزيز أخنوش استقبلا الرئيس الصيني في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء مشيرة إلى أن الزيارة تعكس روابط الصداقة والتعاون والتضامن القوية بين الشعبين المغربي والصيني. وقام شي بالزيارة بعد حضوره قمة مجموعة العشرين في البرازيل.

كثفت الصين استثماراتها في قطاع البنية التحتية والسكك الحديدية في المغرب في السنوات الأخيرة. ويجذب المغرب مصنعي بطاريات السيارات الكهربائية الصينيين في ظل موقعه الجغرافي بالقرب من أوروبا، واتفاقياته للتجارة الحرة مع أسواق رئيسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وصناعة السيارات القائمة في المملكة.

وفي يونيو (حزيران)، اختارت شركة "جوشن هاي تك" الصينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية المغرب مقرا لأول مصنع ضخم في إفريقيا بتكلفة إجمالية تبلغ 1.3 مليار دولار.