«اعتدال» يتصدى للمحتويات المتطرفة ويغلق 2500 قناة على «تلغرام»

«اعتدال» أعلن عن إزالة 5 ملايين محتوى متطرف على منصة «تلغرام» خلال 60 يوماً (اعتدال)
«اعتدال» أعلن عن إزالة 5 ملايين محتوى متطرف على منصة «تلغرام» خلال 60 يوماً (اعتدال)
TT

«اعتدال» يتصدى للمحتويات المتطرفة ويغلق 2500 قناة على «تلغرام»

«اعتدال» أعلن عن إزالة 5 ملايين محتوى متطرف على منصة «تلغرام» خلال 60 يوماً (اعتدال)
«اعتدال» أعلن عن إزالة 5 ملايين محتوى متطرف على منصة «تلغرام» خلال 60 يوماً (اعتدال)

تمكن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في السعودية، من إغلاق حوالي 2500 قناة على منصة «تلغرام»، وإزالة محتوياتها التحريضية التي جاوزت 5 ملايين محتوى متطرف، وتعود لثلاثة تنظيمات إرهابية، تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي لتمرير رسائلها وتضليل المجتمعات المستهدفة واستقطاب أفرادها لتجنيدهم كعناصر في بنية التنظيمات المقاتلة في بؤر الصراع الإقليمي والدولي.
وأعلن مركز «اعتدال»، عن إزالة ما يربو على 5 ملايين محتوى متطرف على منصة «تلغرام»، خلال الستين يوماً الماضية، تابعة لثلاثة تنظيمات إرهابية، حيث تصدرت المحتويات المتطرفة المزالة «هيئة تحرير الشام» بثلاثة ملايين عنصر، تلاها تنظيم «القاعدة» الإرهابي بمليون محتوى، فيما تمت إزالة العدد نفسه من المحتويات المتطرفة العائدة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأثمر التعاون الذي جمع فرق العمل المشتركة بين «مركز اعتدال» ومنصة «تلغرام»، وبدأ في فبراير (شباط) من العام الحالي لتعزيز الوقاية من الإرهاب ومكافحة الدعايات المتطرفة، عن إزالة 7 ملايين من المنتجات المتطرفة المنشورة باللغة العربية، وتتضمن ملفات وسائط بأشكال مختلفة: «بي دي إف»، ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية، وذلك في سياق التعاون على حماية رواد المنصة من مخاطرها وتأثيراتها الآيديولوجية ومحاولات استغلال المنصة في تداول تلك المنتجات.
وأوضح مركز «اعتدال» أن الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية تلجأ إلى مسارات مختلفة على شبكة الإنترنت ومنصات وحسابات التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل تحقيق أهدافها في جمع المعلومات عن المجتمع المستهدف، ونشر أفكارها، والتنسيق فيما بين عناصرها، بالإضافة إلى تلقي ونقل الأموال اللازمة لتنفيذ عملياتها، وتدريب عناصرها، ونشر وتداول أفكارها وبياناتها، إضافة إلى غيرها من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال أنشطتها الإلكترونية.
وبيّن المركز أن المجهود الرقمي المتطرف يوزع طاقته التحريضية على الترويج للأفكار المتطرفة أو جماعاتها وتنظيماتها المختلفة، أو الترويج لنصوص دينية مغلوطة من شأنها تكفير المجتمعات ومكوناتها المختلفة، أو استهداف الوعي بهدف تغييره وتوجيه السلوك الجمعي نحو العنف، أو الجهر بالمحتويات الإرهابية والترويج لاستعمال أدوات وخطط وخطوات ذات أهداف تدميرية.
وقال التقني عبد الله الشريف، إن الجماعات المتطرفة تسعى إلى أن توائم استخداماتها الرقمية حسب التقنيات المنفردة لكل تطبيق أو منصة رقمية، وتتملص من محدودية التحرك في بعض المنصات التي تتمتع بقدر من الضبط، بتمرير رسائل غير مباشرة، تتضمن الكثير من السلبية والتضليل والشائعات، حتى تضمن بقاءها لمدد طويلة في المنصة، وتتمكن من تعظيم أثرها الآيديولوجي في استهداف المجتمعات وتحريض الأفراد.
وأضاف الشريف، أن الجماعات المتطرفة تستعمل المحتويات الصوتية والفيلمية والنصية، وتقوم ببناء واجهات مزيفة، تخفي فجاجة أهدافها ومحتوياتها المتطرفة، وبعد استقطاب الكثير من جمهور القناة، تكشف القناة عن توجهها، وبث أطروحاتها التحريضية، واستمالة جمهور القناة.
كما تحاول بعض الجماعات شراء قنوات وحسابات ذات جماهيرية عالية، لاستثمار توفرها على جمهور عريض، وإعادة بناء محتوى القناة، ومفاجأة الجمهور بمحتويات حساسة وآيديولوجية جديدة عليه وتنتمي للجماعات المتطرفة.
وشدد الشريف الذي ساهم في دعم الكثير من المبادرات التي تعمل على تخليص الفضاءات الإلكترونية من المحتويات المتطرفة، على أن الجماعات المتطرفة تقوم باستمرار بابتكار أساليبها، لاستهداف وعي الجماهير، كما تنشط في دائرة الحسابات التفاعلية والجماهيرية لاستقطاب متابعيه من الأفراد المؤهلين لاستسلامهم للدعايات السلبية والآيديولوجية، الأمر الذي يحتم مواصلة السعي في تقليص أثر النشاط الرقمي للجماعات المتطرفة والنجاة بالمجتمع من تأثيرهم السلبي والضار بسِلم المجتمع وأمنه واستقراره.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.