«البحر الأحمر للتطوير» تكشف عن مخططات «معهد الحياة البحرية» الأول من نوعه عالمياً

يجمع بين مساحات المختبرات المستقبلية المتطورة والرحلات الاستكشافية الفريدة تحت الماء

تصميم المعهد هو الأول من نوعه بحيث يتفوق بمراحل على أي معالم جذب عالمية أخرى (الشرق الأوسط)
تصميم المعهد هو الأول من نوعه بحيث يتفوق بمراحل على أي معالم جذب عالمية أخرى (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر للتطوير» تكشف عن مخططات «معهد الحياة البحرية» الأول من نوعه عالمياً

تصميم المعهد هو الأول من نوعه بحيث يتفوق بمراحل على أي معالم جذب عالمية أخرى (الشرق الأوسط)
تصميم المعهد هو الأول من نوعه بحيث يتفوق بمراحل على أي معالم جذب عالمية أخرى (الشرق الأوسط)

كشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، الجهة المطورة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحاً في العالم وجهتي البحر الأحمر وأمالا، عن المخططات التصميمية لمعهدها المتطور للحياة البحرية الأول من نوعه في العالم.
تم تصميم المعهد من قبل الشركة العالمية للتصميم المعماري «فوستر وشركاه»، وسيعمل باعتباره وجهة سياحية بالإضافة لكونه مركزاً للبحث العلمي، حيث سيُسرّع وتيرة الأبحاث الهادفة للحفاظ على البيئة، في حين سيقدم للزوار تجارب سياحية متعددة الأبعاد تربط بين العروض التعليمية والمغامرات السياحية الثرية بالمعرفة.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: «أردنا تصميم معهدٍ هو الأول من نوعه بحيث يتفوق بمراحل على أي معالم جذب عالمية أخرى تُعنى بالحياة البحرية. وتضم مساحة المعهد المبتكر 10 مناطق مميزة توفر كافة الأنشطة البحرية من تجارب الواقع المعزز إلى الغوص الليلي، كما يشتمل على مساحاتٍ مخصصة للأوساط العلمية للمضي قُدُماً وإحراز تقدم ملموس في المشاريع البيئية التي يعملون عليها. ولن يقتصر دوره على دفع عجلة الابتكارات العالمية الخضراء والزرقاء فحسب، بل سيسهم أيضاً في وضع المملكة العربية السعودية على الخريطة العالمية كمقصد للمسافرين الباحثين عن رحلاتٍ علمية مثيرة للاهتمام».
وأضاف: «سيقع المعهد في مرسى (تربل باي) في وجهة أمالا، وهو القلب النابض لطموحاتنا الأوسع نطاقاً لحماية وتعزيز ساحل البحر الأحمر المزدهر في المملكة العربية السعودية. ومن خلال محفظة مشاريعنا المتنامية، سنشارك اكتشافاتنا العلمية القيّمة مع العالم ونُمكّن ضيوفنا من التمتع بالجمال الحقيقي لشعبنا المرجانية المزدهرة».

من المتوقع أن يستضيف المعهد ما يصل إلى 650 شخصاً في وقتٍ ما، وسيتمكن الضيوف من خوض تجربة المشي تحت الماء والغطس مع الفصائل النادرة والمشاركة في جولات في مختبرات المعهد الحديثة وكذلك تجربة سبر أغوار أعماق البحر الأحمر من داخل غواصة. كما سيضم المعهد كذلك واحدةً من أكبر الشعب المرجانية من صنع الإنسان في العالم، حيث يبلغ طولها المذهل 40 متراً وعمقها 10 أمتار، وسيتم الكشف عنها في لحظة أسطورية عظيمة عند وصول الزوار كدليلٍ على نجاح عمليات زراعة الشعب المرجانية التي تقوم بها شركة البحر الأحمر للتطوير.
ويوجد المعهد ضمن وجهة أمالا على الساحل الغربي للسعودية ويقع بالتحديد على الواجهة البحرية لـ«تربل باي» وسيتألف المعهد الذي تبلغ مساحته 10,340 مترا مربعا من ثلاثة أدوار، أحدها فوق الأرض واثنان أسفلها، كما أنه سيوفر لمرتاديه إطلالات بانورامية خلّابة على البحر الأحمر والمرسى.
استوحي تصميم المعهد الخارجي من التكوينات المرجانية الخلابة في البحر الأحمر، حيث سيتم بناء المعهد باستخدام الخرسانة التي سيتم صبها بشكل معقدٍ في قوالب خاصة لتمثل أنماط الشعاب المرجانية في الأفق. أما داخل المعهد، فقد تم دمج المرافق الخاصة بالعرض مع البنية التحتية للمعهد حيث يحاط الزوار من نقطة دخولهم بأحواض شبه كروية معلّقة تحتوي على الأحياء البحرية المحلية ذات الألوان البراقة.
ومن جانبه قال جيرارد إيفيندين، مدير الاستوديو في شركة «فوستر وشركاه»: «سيأخذ معهد الحياة البحرية ضيوفه في رحلة تعليمية مثرية ونابضة بالحياة تكشف الستار عن عجائب البحر الأحمر الطبيعية وتمحي الحدود المادية بين المعهد والمحيط. وعبر المُضي قدماً في استعادة الموائل البحرية الطبيعية وتقديم تجارب سياحية بحرية لا تُنسى مع الكائنات البحرية ومشاركة لمحاتٍ عن مشاريع تعزيز البيئات الطبيعية، سيخوض الضيوف تجربة بحرية غامرة لا مثيل لها».
وكجزء من التزام شركة البحر الأحمر للتطوير بالتنمية المتجددة المستدامة والمسؤولة، ستتم تغطية أكثر من 40% من مساحة الموقع بالنباتات المحلية، كما سيتم وضع نظام لجمع المياه من الجريان السطحي لمنع التعرية والتلوث، مع تقليل استخدام المياه من مواردها الرئيسية.
إضافة إلى ذلك، تمت مراعاة معايير شركة البحر الأحمر للتطوير لتعزيز البيئة أثناء تصميم الإضاءة في جميع أنحاء المعهد، حيث تم تزويدها بإطار عمل مبتكر لمنع التلوث الضوئي من أجل حماية النظم البيئة الليلية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.