إيران توسّع المظاهرات المضادة والقمع ضد «انتفاضة المرأة»

أكثر من 1800 معتقل في 3 محافظات... وعشرات الأطفال بين القتلى والجرحى في كردستان

إيرانية دون حجاب تهتف فوق حاوية وسط تصاعد النيران في طهران (تويتر)
إيرانية دون حجاب تهتف فوق حاوية وسط تصاعد النيران في طهران (تويتر)
TT

إيران توسّع المظاهرات المضادة والقمع ضد «انتفاضة المرأة»

إيرانية دون حجاب تهتف فوق حاوية وسط تصاعد النيران في طهران (تويتر)
إيرانية دون حجاب تهتف فوق حاوية وسط تصاعد النيران في طهران (تويتر)

عادت السلطات الإيرانية إلى تنظيم مظاهرات مضادة للمسيرات الاحتجاجية التي تجتاح البلاد تضامناً مع «انتفاضة المرأة» ضد «شرطة الأخلاق» المتهمة بالتسبب في وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، كما صعّدت إجراءاتها القمعية ضد المحتجين.
وحشدت قوات «الباسيج» أمس العشرات من أنصارها الذين نقلتهم بحافلات خاصة إلى «ميدان انقلاب» وسط طهران. وبث التلفزيون الرسمي لقطات مباشرة من المظاهرة المدعومة من النظام، التي ردّدت خلالها هتافات تكرر عادة خلال مناسبات «الحرس الثوري».
وفيما أظهر مرصد «نتبلوكس» لمراقبة الإنترنت انقطاعاً شبه تام لخدمة الهاتف الجوال في البلاد، تجدَّدت الاحتجاجات في عدة مناطق من طهران مساء أمس، غداة مسيرات غاضبة في غرب ووسط العاصمة.
وأعلنت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» غير الحكومية، ومقرها أوسلو، عن مقتل 54 متظاهراً على الأقل في الحملة القمعية، فيما قال التلفزيون الرسمي مساء السبت إنَّ الحصيلة بلغت 41 شخصاً. وتجاوز عدد المعتقلين 1800 شخص في ثلاث محافظات من أصل 31 محافظة شهدت غالبيتها احتجاجات. فيما ذكرت شبكة حقوق الإنسان في كردستان أنَّ عدد الاعتقالات بلغ 570، مؤكدة مقتل 17 شخصاً وجرح 435 آخرين. وقالت المنظمة إنَّ بين القتلى والجرحى عشرات الأطفال.
واستدعت طهران سفير بريطانيا للاحتجاج على «تغطية معادية» من قنوات فارسية في لندن للاحتجاجات، وسفير النرويج على إثر تصريحات لرئيس البرلمان النرويجي مؤيدة للمحتجين.
إلى ذلك، اخترقت مجموعة «أنونيموس» موقع البرلمان الإيراني ونشرت أرقام هواتف نواب، كما اخترقت موقع وزارة الاقتصادية في سياق هجمات عطَّلت فيها موقع المرشد الإيراني ومواقع حكومية.
...المزيد



السعودية ترحب بقرار أممي يدعم العضوية الكاملة لفلسطين

حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

السعودية ترحب بقرار أممي يدعم العضوية الكاملة لفلسطين

حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
حصد القرار تأييد 143 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

رحّبت السعودية، الجمعة، بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قراراً يؤيد منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة وفقاً للمادة الـ4 من ميثاقها، مع حقوق ومزايا إضافية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكلٍ إيجابي في هذه المسألة.

كان القرار الذي ينص على وجوب «انضمام الفلسطينيين إلى المنظمة» مع منحهم حقوقاً إضافية، بوصف فلسطين «دولة مراقب»، حصد تأييد 143 عضواً مقابل اعتراض 9 أعضاء وامتناع 25 عن التصويت.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن هذا القرار يعبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين، مثمّنة الموقف الإيجابي للدول التي صوّتت لصالحه.

ودعت السعودية الدولَ الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحلي بمسؤوليتهم التاريخية، وعدم معارضة الإجماع الدولي، والوقوف أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني.


ماذا يعني تأييد «غالبية دول الأمم المتحدة» لعضوية فلسطين في المنظمة؟

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)
TT

ماذا يعني تأييد «غالبية دول الأمم المتحدة» لعضوية فلسطين في المنظمة؟

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)

عدّت غالبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، أن الفلسطينيين لهم الحق في عضوية كاملة بالمنظمة الدولية، في تصويت أثار غضب إسرائيل، وقررت منحهم بعض الحقوق الإضافية في ظل غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها «الفيتو» في مجلس الأمن.

وقال مندوب الإمارات محمد عيسى أبو شهاب متحدثاً باسم الدول العربية، إن هذا القرار «سيترك أثراً مهماً على مستقبل الشعب الفلسطيني»، رغم أنه «لا يمثل في حد ذاته إنصافاً لدولة فلسطين، لأنها وإن مُنحت حقوقاً إضافية، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة».

تكرار لمطلب قديم

وفي مواجهة الحرب في غزة، كرّر الفلسطينيون مطلع أبريل (نيسان) طلباً تقدموا به عام 2011، ويسعون عبره إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، حيث تتمتع حالياً بصفة «دولة غير عضو لها صفة مراقب».

ويتطلّب منح العضوية الكاملة، قبل التصويت في الجمعية العامة بغالبية الثلثين، توصية إيجابية من مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بهذا الشأن في 18 أبريل.

ورغم أن الجمعية العامة لا يمكنها تجاوز هذا «الفيتو»، قرر الفلسطينيون التوجه إلى الدول الأعضاء الـ193 ليثبتوا بذلك أنه من دون «الفيتو» الأميركي كانوا ليحصلوا على غالبية الثلثين اللازمة للمصادقة على العضوية.

ويعدّ مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتمد بغالبية 143 صوتاً ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت، أن «فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضواً في الأمم المتحدة».

كما يوصي مجلس الأمن «بإعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي».

حلقة دبلوماسية مفرغة

وأوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان: «قد نجد أنفسنا في حلقة دبلوماسية مفرغة مع دعوة الجمعية العامة المجلس بشكل متكرر إلى قبول العضوية الفلسطينية واستخدام الولايات المتحدة (الفيتو) ضدها».

ومن هذا المنظور، يقترح النص منح مجموعة من «الحقوق والامتيازات الإضافية» للفلسطينيين دون تأخير «استثنائياً ومن دون أن يشكّل سابقة» بدءاً من الدورة 79 للجمعية العامة في سبتمبر (أيلول).

والنص الذي يستبعد بشكل واضح حق التصويت والترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن، يسمح للفلسطينيين على سبيل المثال بتقديم مقترحات وتعديلات بشكل مباشر من دون المرور بدولة ثالثة، وفق ما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

ورغم أن هذه الإجراءات رمزية إلى حد كبير، فإن إسرائيل التي ترفض حكومتها حل الدولتين، استهجنت القرار. كما أبدت الولايات المتحدة التي صوتت ضد القرار، تحفظاتها عن هذه المبادرة.


البيت الأبيض: التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة لا يزال ممكناً

جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)
جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة لا يزال ممكناً

جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)
جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن المحادثات وجهاً لوجه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير الرهائن انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

وأضاف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحافي: «الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات المتبقية».

وذكر أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العملية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة وتريد إعادة فتح معبر رفح على الفور.

وبدأت إسرائيل عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة يوم الاثنين الماضي، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى لإغلاقه وتوقف حركة الأفراد وشاحنات المساعدات.

وتسعى إسرائيل للقضاء على 4 كتائب من حركة «حماس» تعمل في المنطقة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من فصائل فلسطينية مختلفة، والقوات الإسرائيلية في مناطق شرق رفح.


زيلينسكي يتحدث عن «معارك عنيفة» على الجبهة... وواشنطن تثق بالجيش الأوكراني

متطوعون أوكرانيون يساعدون سكاناً محليين على إخلاء بيوتهم في مناطق تقع شمال مدينة خاركيف (أ.ف.ب)
متطوعون أوكرانيون يساعدون سكاناً محليين على إخلاء بيوتهم في مناطق تقع شمال مدينة خاركيف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتحدث عن «معارك عنيفة» على الجبهة... وواشنطن تثق بالجيش الأوكراني

متطوعون أوكرانيون يساعدون سكاناً محليين على إخلاء بيوتهم في مناطق تقع شمال مدينة خاركيف (أ.ف.ب)
متطوعون أوكرانيون يساعدون سكاناً محليين على إخلاء بيوتهم في مناطق تقع شمال مدينة خاركيف (أ.ف.ب)

تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، عن «معارك عنيفة» على «طول خط الجبهة»، في وقت باشرت موسكو هجومًا بريًا في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي بناء على معلومات تلقاها من القائد الأعلى للقوات الأوكرانية المسلحة: «تدور معارك عنيفة على طول خط الجبهة»، مضيفًا «ناقشنا الإجراءات الدفاعية وتعزيز مواقعنا في منطقة خاركيف».

وترددت أصداء الوضع الميداني الأوكراني في واشنطن، حيث توقعت إدارة جو بايدن أن تصعد روسيا هجومها الجديد، لكنها ابدت ثقتها بالجيش الأوكراني وشككت في إمكان أن تحرز موسكو تقدما كبيرا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «قد تحرز روسيا مزيدا من التقدم في الاسابيع المقبلة، لكننا لا نتوقع اي اختراقات كبيرة، ومع الوقت ستتمكن اوكرانيا بفضل تدفق المساعدة الاميركية من الصمود في وجه هذه الهجمات خلال العام 2024»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

 


اشتباكات في الفاشر تنذر بانطلاق المعركة الفاصلة بدارفور

آثار الحرب المدمرة في الفاشر حاضرة شمال دارفور (أ.ف.ب)
آثار الحرب المدمرة في الفاشر حاضرة شمال دارفور (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات في الفاشر تنذر بانطلاق المعركة الفاصلة بدارفور

آثار الحرب المدمرة في الفاشر حاضرة شمال دارفور (أ.ف.ب)
آثار الحرب المدمرة في الفاشر حاضرة شمال دارفور (أ.ف.ب)

تجددت، الجمعة، اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من الفصائل المسلحة من جهة، و«قوات الدعم السريع» من جهة أخرى، في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وآخر حصون الجيش في غرب البلاد، بعد أيام من الهدوء الحذر الذي شهدته جبهات القتال خلال الأيام الماضية.

ويبدو أن المدينة التي تحتضن مئات الآلاف من النازحين الهاربين من القتال في مناطقهم، إلى جانب وجود جيوش من الحركات المسلحة، تتجه إلى معارك طاحنة بالنظر إلى حالة التأهب والتحشيد العسكري للأطراف المتحاربة، المستمر منذ وقت طويل.

ولم تفلح النداءات الدولية لأطراف النزاع بضرورة تفادي الدخول في معارك يُتوقع أن تتسبب بحدوث كوارث إنسانية إذا انفجر القتال.

قصف متبادل

دخان كثيف يتصاعد أمس في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب البلاد (د.ب.أ)

وقال مقيمون في الفاشر لــ«الشرق الأوسط» إن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين الطرفين في الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة. وأوضحت مصادر أن «قوات الدعم السريع» قصفت مواقع للجيش الذي ينتشر في وسط المدينة، بينما رد الجيش بضربات مدفعية على مواقع لـ«الدعم السريع» في محيطها، كما سُمعت أصوات انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من أحياء شمال وشرق المدينة.

وبدورها، أفادت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» (جماعة محلية) على موقع «فيسبوك»، بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة «يشتبكون مع (قوات الدعم السريع) شرق مدينة الفاشر منذ الصباح». وأضافت أن قذائف المدافع الثقيلة «تسقط بشكل عشوائي في منازل المواطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين بعضها وصل المستشفى الجنوبي».

تدهور الخدمات الهاتفية

وقالت مصادر محلية إن خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت بدأت في التدهور مع بدء الهجوم على الفاشر، وشمل ذلك كبريات مدن دارفور الأخرى.

وتشهد الفاشر، إلى جانب الضعين في ولاية شرق دارفور، ونيالا في الجنوب، منذ يومين، انقطاع خدمات شبكتي «سوداني» و«الشركة السودانية للهاتف السيار» (زين)، إلى جانب شبكة «إم تي إن سودان» التي انقطعت عن المدينة منذ أشهر.

لاجئون سودانيون في مخيم زمزم خارج الفاشر بدارفور (أ.ب)

وتفرض «قوات الدعم السريع» حصاراً محكماً على مدينة الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.

وكان والي شمال دارفور المكلف، حافظ بخيت، قد أكد في وقت سابق على «وقوف حكومة الولاية بكل ما تملك من أجل الوطن والمواطن، ودحر الميليشيا»، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع».

وأعلن عدد من الحركات المسلحة، بينها «حركة جيش تحرير السودان» التي يرأسها مني أركو مناوي، و«حركة العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم، و«حركة تحرير السودان» بقيادة مصطفى تمبور، خروجها عن الحياد، والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد «قوات الدعم السريع».

آخر معاقل الجيش غرب السودان

وتعد الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في غرب البلاد، وهي محاصرة تماماً بالآلاف من مقاتلي «قوات الدعم السريع».

النيران تلتهم سوقاً في الفاشر نتيجة معارك سابقة (أ.ف.ب)

ويواصل طرفا القتال في السودان التصعيد العسكري والإعلامي على الرغم من التحذيرات الدولية و«القلق» الكبير، الذي أبدته دول مؤثرة في الإقليم، إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة، من التداعيات الإنسانية الكارثية التي يمكن أن تواجه مئات الآلاف من السودانيين الذين يحتمون بمدينة الفاشر ومعسكرات النازحين من حولها.

الأمم المتحدة: وضع كارثي

وكتب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور، توبي هارورد، عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «الوضع الإنساني في الفاشر والمحليات المحيطة بعاصمة شمال دارفور كارثي».

وأشار هارورد إلى «ازدياد عمليات القتل التعسفي والسرقة ونهب الماشية، والحرق الممنهج لقرى بأكملها في المناطق الريفية، وتصاعد القصف الجوي على أجزاء من المدينة، وتشديد الحصار حول الفاشر».

واتّهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الخميس، «قوات الدعم السريع» بارتكاب «تطهير عرقي» وعمليات قتل؛ «ما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث» ضدّ جماعة المساليت العرقية الأفريقية، في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس - غرينفيلد، الأسبوع الماضي، إن «كارثة مأساوية تلوح في الأفق» في إشارة إلى ما يجري في مدينة الفاشر. كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من المصير نفسه. وقال في تصريحات سابقة إن أي هجوم على الفاشر سيكون مدمراً بالنسبة للمدنيين وقد يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل.

غوتيريش قال إن أي هجوم على الفاشر سيكون مدمراً بالنسبة للمدنيين وقد يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل (أ.ف.ب)

وفي الأسابيع الماضية، حققت «الدعم السريع» مكاسب عسكرية بالسيطرة على بلدة (مليط) على مسافة نحو 60 كيلومتراً من الفاشر، وتعد منطقة استراتيجية مهمة، مكنتها من إعادة التموضع العسكري لقواتها والانتشار والهجوم على الفاشر من اتجاهات عدة.

وامتنعت مصادر نافذة في «الدعم السريع» تحدثت لــ«الشرق الأوسط» عن التعبير عن أي نيات لاجتياح المدينة، لكنها قالت إنها تدافع عن نفسها، على الرغم من أنها تهاجم المدينة باستمرار.

وترى تلك المصادر أن الفاشر تشكل، من ناحية عسكرية واستراتيجية، خطراً كبيراً على «قوات الدعم السريع»، بعد إعلان عدد من الحركات المسلحة في الإقليم الخروج من الحياد في الصراع والانخراط في القتال إلى جانب الجيش السوداني.

الجيش: الفاشر قاعدة لاستعادة ولايات دارفور

وكشف مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، في وقت سابق، أن الجيش سيتخذ من الفاشر قاعدة عسكرية رئيسية لاستعادة الولايات الأربعة في الإقليم التي تسيطر عليها «الدعم السريع».

وتستميت قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة في صد الهجمات الكثيرة التي تشنها «قوات الدعم السريع» على المدينة. ونفذت هذه القوات خلال الأيام الماضية عمليات انتشار واسعة في شمال دارفور، وحشدت الآلاف من المقاتلين من القبائل العربية في البلدات والقرى المجاورة لمدينة الفاشر.

الفريق ياسر العطا (وكالة السودان للأنباء) (سونا)

كما نفذ الجيش السوداني عمليات إسقاط جوي لإيصال إمدادات عسكرية من الأسلحة الذخائر لتموين قواته في «الفرقة السادسة - مشاة» ومقرها داخل المدينة، ولدعم حلفائه في الحركات المسلحة، تحسباً لمعارك مرتقبة.

ووفق المؤشرات على الأرض، تخطط «الدعم السريع» لشن هجوم بري واسع من عدة جبهات على الفاشر، لا يملك الجيش وحلفاؤه سوى التصدي له عبر الدفاعات المتقدمة في محيط المدينة.


موسيماني: نقطة ضمك أفضل من الخسارة... سننتظر نتائج المنافسين

الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق أبها (تصوير: عدنان مهدلي)
الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق أبها (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

موسيماني: نقطة ضمك أفضل من الخسارة... سننتظر نتائج المنافسين

الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق أبها (تصوير: عدنان مهدلي)
الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق أبها (تصوير: عدنان مهدلي)

أشار الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق أبها، إلى أنهم سيبقون متطلعين لنتائج الفرق الأخرى المنافسة لهم في صراع الهروب من شبح الهبوط في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عقب التعادل أمام غريمه التقليدي ضمك في الجولة 31.

وقال موسيماني في المؤتمر الصحافي: «لم يكن لدينا كثير من الفرص في الشوط الأول، لدينا فرصتان فقط، ولكن الأهم في كرة القدم ألا نتقبل الأهداف».

وأردف موسيماني: «فوزنا على الاتحاد جعل الناس يتوقعون فوزنا على ضمك، لكن في كرة القدم الأمور تتغير، وأعترف بأن تضييع ركلة الجزاء أثر على الفريق بشكل واضح».

واختتم المدير الفني السابق لفريقي الأهلي المصري والسعودي تصريحاته قائلاً: «بالنسبة لنا في هذا الوضع نقطة أفضل من لا شيء، والآن سنبقى متطلعين إلى نتائج الفرق الأخرى»، موضحاً: «هدفنا هو البقاء».

من جهته، أوضح المدرب الروماني كوزمين كونترا، المدير الفني لفريق ضمك، أن التعادل كان عادلاً ومرضياً للفريقين.

وقال كونترا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «جاءت المباراة كما توقعناها، تكتل من فريق أبها وخروج بالمرتدات في الشوط الأول، وقدم أبها مستوى مميزاً، وبعد ضياع ركلة الجزاء تمكنا من السيطرة على كامل المباراة».

وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول الإصابات التي عصفت بالفريق، ورغم ذلك يتمكن الفريق من تقديم مستوى مميز، قال كونترا: «أتفق معك كان لدينا كثير من الفرص، وأيضاً تمكنت من السماح للاعبين البُدلاء بالمشاركة وقدموا أداء جيداً».


أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور

أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور
TT

أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور

أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور

أعلن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الجمعة، حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات يتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية.

وقال أمير دولة الكويت في خطاب للشعب، إن «البلاد مرّت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة كانت لها انعكاسات على جميع الأصعدة، ولمسنا سلوك وتصرفات على خلاف الحقائق الدستورية، وواجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تحمله».

وأضاف: «هناك من يعطل مصالح البلاد، وبعض النواب وصل بهم التمادي إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير، ويريد التدخل باختيار ولي العهد»، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بذلك أو السكوت عنه، و«سنضع حداً للممارسات غير الدستورية وغير المقبولة في مجلس الأمة، وكل الظواهر السلبية لن تبقى وسيعاد النظر فيها».

وتابع الشيخ مشعل الأحمد: «الجو غير السليم الذي عاشته البلاد السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد الذي وصل إلى أغلب مرافق الدولة وحتى المؤسسات الأمنية والاقتصادية والقضاء»، مشدداً على أن «لا أحد فوق القانون، ومن نال من المال العام سينال عقابه أياً كان موقعه أو صفته».


مهرجانا «إيزيس» و«القومي» في القاهرة يحتفيان بنجمات المسرح العربي     

صورة من المؤتمر الصحافي للدورة الثانية من «مهرجان إيزيس» (المسؤول الإعلامي للمهرجان)
صورة من المؤتمر الصحافي للدورة الثانية من «مهرجان إيزيس» (المسؤول الإعلامي للمهرجان)
TT

مهرجانا «إيزيس» و«القومي» في القاهرة يحتفيان بنجمات المسرح العربي     

صورة من المؤتمر الصحافي للدورة الثانية من «مهرجان إيزيس» (المسؤول الإعلامي للمهرجان)
صورة من المؤتمر الصحافي للدورة الثانية من «مهرجان إيزيس» (المسؤول الإعلامي للمهرجان)

يحتفي مهرجان «إيزيس الدّولي لمسرح المرأة»، و«المهرجان القومي للمسرح المصري»، العام الحالي، بنجمات المسرح العربي من مصر والعراق وتونس، إذ أعلن مهرجان «إيزيس»، في دورته الثانية المقرر إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 22 مايو (أيار) الحالي، إطلاق اسم الفنانة المصرية الراحلة عايدة عبد العزيز على دورته المقبلة، بالإضافة لتكريم أسماء عدة، من بينهن الفنانات كريمة منصور، والعراقية عواطف نعيم، والتونسية رجاء بن عمار، واسم الفنانة المصرية الراحلة سهام بنت سنية وعبد السلام.

ويحمل المهرجان «القومي للمسرح المصري» في دورته الـ17 اسم الفنانة المصرية سميحة أيوب، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان المقررة إقامته في النصف الثاني من شهر يوليو (تموز)، وذلك تقديراً لمشوارها الفني الكبير.

البوستر الدعائي للمهرجان القومي للمسرح المصري (موقع المهرجان على فيسبوك)

سميحة أيوب الملقبة بـ«سيدة المسرح العربي» قالت، إن تقدير المهرجان لها عبر إطلاق اسمها على دورته المقبلة، يعني لها الكثير، وترى سميحة أيوب التي قدمت 90 عرضاً مسرحياً، وكُرّمت في الدورة السابعة من المهرجان نفسه، أن المسرح هو بيتها الأول وحياتها وفرحتها التي لا يوازيها شيء.

وأكدت سميحة أيوب لـ«الشرق الأوسط»، أنها حصلت على أوسمة مثل (نيشان بدرجة فارس) و(وسام الاستحقاق) من الدرجة الأولى من دول عدة مثل فرنسا وتونس وسوريا، إلا أنها رأت تكريم وطنها نوعاً من الوفاء والإخلاص، وأضافت: «عندما أقف على المسرح أشعر بأنني أمتلك الدنيا، فما بالكم بالاحتفاء بي في مصر وفي مهرجان يمثّل بلدي؟».

في السياق نفسه قال الفنان محمد رياض، رئيس «المهرجان القومي للمسرح المصري» لـ«الشرق الأوسط»، إن شعار المهرجان العام الحالي هو «مصر تحتفل بسميحة أيوب»، مشيراً إلى أن «اختيار سميحة أيوب لدورة العام الحالي، يرجع لكونها أيقونة المسرح وهرماً فنياً وتاريخاً مسرحياً في مصر والوطن العربي، ورائدة تحمل مسيرة مشرّفة كمّاً وكيفاً».

ونوّه رياض إلى أن «إطلاق اسم فنان ما على الدورة ليس تكريماً فقط، ولكنه تقدير للشّخصية نفسها، وعلامة مميزة في مشوار زملائه المكرمين الذين سيحملون درعاً تحمل اسمه».

«مهرجان إيزيس» يحتفي بالمبدعات العربيات في المسرح (المسؤول الإعلامي للمهرجان)

وشارك في «مهرجان إيزيس»، الذي يستضيف دولة تونس «ضيف شرف»، 17 عرضاً مسرحياً من 7 دولٍ بجانب العروض المصرية، من بينها المغرب وتونس والعراق وإسبانيا والنمسا واليابان.

ورأت الكاتبة والناقدة المصرية رشا عبد المنعم مديرة مهرجان «إيزيس» أن إطلاق اسم الفنانة الراحلة عايدة عبد العزيز على الدورة الثانية من المهرجان لكونها رمزاً تمثيلياً ونموذجاً ملهماً على جميع المستويات ولديها أعمال مميزة على غرار عرض «الست هدى»، وقالت رشا لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ الفنانة الراحلة نموذجاً استثنائياً في العمل المسرحي، وتملك طاقة حركية غير عادية، وإخلاصاً للمسرح، وأعلنت خلال مسيرتها الموافقة على تقديم مسرحيات بأجرٍ أقل بالمقارنة مع أجرها في السينما والتلفزيون».

وكشفت رشا عبد المنعم، أن تكريم أسماء عربية في مجال المسرح «من أهم أهداف المهرجان الدّولي الذي يهتم برواد المسرح جميعاً»، كما أوضحت أن «اختيار الفنانة إلهام شاهين للرئاسة الشرفية جاء لأنها فنانة متحمّسة لقضايا المرأة في التمثيل والإنتاج على الدوام، ودعمها للمهرجان خصوصاً في دوراته الأولى».


جنوب أفريقيا تطلب من «العدل الدولية» مزيداً من الإجراءات ضد إسرائيل

وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور وسفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا في 26 يناير 2024 (رويترز)
وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور وسفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا في 26 يناير 2024 (رويترز)
TT

جنوب أفريقيا تطلب من «العدل الدولية» مزيداً من الإجراءات ضد إسرائيل

وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور وسفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا في 26 يناير 2024 (رويترز)
وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور وسفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا في 26 يناير 2024 (رويترز)

طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر باتخاذ إجراءات طارئة إضافية ضد إسرائيل بسبب هجماتها على رفح في قطاع غزة، حسبما ذكرت المحكمة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة.

وفي الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، أمرت المحكمة في يناير (كانون الثاني) إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن تندرج تحت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وفقاً لوكالة «رويترز».

واتهمت جنوب أفريقيا، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، عادّة أن الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.


أونيل: لا أتوقع سوق انتقالات صيفية قوية في ولفرهامبتون

غاري أونيل المدير الفني لفريق ولفرهامبتون (غيتي)
غاري أونيل المدير الفني لفريق ولفرهامبتون (غيتي)
TT

أونيل: لا أتوقع سوق انتقالات صيفية قوية في ولفرهامبتون

غاري أونيل المدير الفني لفريق ولفرهامبتون (غيتي)
غاري أونيل المدير الفني لفريق ولفرهامبتون (غيتي)

قال غاري أونيل، المدير الفني لفريق ولفرهامبتون واندررز، إنه لم يجتمع بعد مع رئيس مجلس الإدارة جيف شي، لمناقشة خططه فيما يتعلق بفترة الانتقالات الصيفية، لكنه لا يتوقع أن يقوم المالك «فوسون» بضخ أموال جديدة للاعبين.

ويتوقع أونيل أن يلتقي شي، المسؤول الرياضي لـ«فوسون» في المملكة المتحدة، بعد المباراة الأخيرة للموسم الأسبوع المقبل في ليفربول لوضع خطط للموسم القريب.

ويريد أونيل إضافة عمق إلى الفريق الذي أضعفته الإصابات بشدة في الأسابيع الأخيرة، لكنه يعترف بأنه لا يزال من غير الواضح مقدار العمل الذي سيتمكن من القيام به.

وأضاف: «أعتقد أنه لا يزال هناك كثير من المناقشات التي يتعين إجراؤها. أملي الواضح هو أن نكون جميعاً على الصفحة نفسها، وأن نتمكن من دفع الأمور إلى الأمام في الاتجاه الذي نتطلع إليه جميعاً. ولكن حتى يتم إجراء هذا النوع من المناقشات للنادي، لست متأكداً تماماً من مقدار ما سنكون قادرين على القيام به أو مقدار أفكاري وبعض الأشياء التي أتطلع إلى القيام بها خلال الصيف مع الوضع المالي».

وأردف: «ستكون هناك محادثة بعد المباراة التالية ضد ليفربول، حيث يمكنني التحدث إلى جيف ومع (المدير الرياضي) مات (هوبز​)، وأرى بالضبط ما يمكن وما لا يمكن فعله. ثم طوال الصيف، أنا متأكد من أن الأمور ستبدأ في التحرك والتقدم. لدي فكرة واضحة عما يتعين علينا القيام به مع مجموعة اللعب، كما يفعل مات، ولكن حتى نجلس ونبدأ في كشف كل شيء نوعاً ما ببعض التفاصيل الحقيقية والتحدث إلى جيف والأشخاص القادرين على ذلك لتمويله لنا، فمن المستحيل أن نعرف بالضبط ما سنكون قادرين على فعله وما لن نفعله».

وقضى ولفرهامبتون الصيف الماضي في بيع لاعبين من بينهم النجوم روبن نيفيز وراؤول خيمينيز والمدافع ناثان كولينز، لتجنب انتهاك النادي قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولكن على الرغم من تراجع هذه المخاوف في السنة المالية المقبلة، التي تتضمن النافذة الصيفية، يعتقد أونيل أن ولفرهامبتون سيتعين عليه بشكل أساسي جمع أموال النقل الخاصة به عن طريق بيع اللاعبين.

وقال: «لا أعتقد أنه ستكون هناك أموال متاحة لنا إذا لم يغادر أحد. لذلك إذا قررنا عدم بيع لاعب كبير، فقد تكون هناك بعض الأجزاء الصغيرة التي يمكننا القيام بها، لكنني أعتقد أنه من المتوقع أن يتمكن النادي في المستقبل المنظور من تمويل نفسه».

واختتم أونيل حديثه: «لم أكن أتوقع أن ننفق هذا الصيف الملايين والملايين من أموال النادي الخاصة على اللاعبين. لن يكون الأمر كما كان في العام الماضي، حيث كان علينا بيع كميات كبيرة وتحقيق ربح ضخم، لكنني لم أتوقع أن يكون ذلك بمثابة فورة في الإنفاق».