طبيب يوضح السبب الرئيسي لمرض السكري وكيفية تجنبه

طبيب يوضح السبب الرئيسي لمرض السكري وكيفية تجنبه
TT

طبيب يوضح السبب الرئيسي لمرض السكري وكيفية تجنبه

طبيب يوضح السبب الرئيسي لمرض السكري وكيفية تجنبه

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «يعاني أكثر من 37 مليون أميركي من مرض السكري (حوالى 1 من كل 10) حوالى 90 - 95 % منهم مصابون بالسكري من النوع 2».
وغالبًا ما يحدث مرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص فوق سن 45، ولكن المزيد من الأطفال والمراهقين والشباب يطورونه أيضًا. فعندما يترك دون علاج، يمكن أن يسبب مرض السكري مشاكل صحية خطيرة. كما يمكن أن تكون معرفة العلامات وكيفية الوقاية منها منقذة للحياة، وفق ما يقول الدكتور إريك ستال أخصائي القلب بمستشفى جامعة ستاتن آيلاند، وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

ما يجب معرفته عن مرض السكري من النوع 2:

يوضح الدكتور ستال أن «مرض السكري هو حالة يتعطل فيها تنظيم الجسم لسكر الدم. إذ تحتاج الخلايا إلى الأنسولين لامتصاص السكر. وعندما لا ينتج الجسم الأنسولين (داء السكري من النوع الأول) أو يتوقف الجسم عن الاستجابة للأنسولين (النوع الثاني) تتراكم نسبة السكر في الدم. وبمرور الوقت يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف القلب والكلى والعينين والأوعية الدموية والأعصاب.

عوامل الخطر

وفقًا للدكتور ستال، فإن زيادة الوزن أو السمنة هي أهم عامل خطر للإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن نمط الحياة غير المستقر والنظام الغذائي السيئ والتدخين والإفراط في تناول الكحوليات والتوتر، تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. يجب فحص أفراد الأسرة الذين يعانون من مرض السكري أو أولئك الذين لديهم خلفيات عرقية أو إثنية معينة بشكل أكثر انتظامًا بسبب زيادة مخاطرهم.

مرض السكري من النوع 2 خطير إذا ترك من دون علاج

يحذر الدكتور ستال «أن عدم علاج مرض السكري وارتفاع مستويات السكر في الدم بمرور الوقت يمكن أن يسبب مشاكل طبية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وأمراض الشرايين الطرفية وتلف العين وتلف الأعصاب».

علامات مرض السكري من النوع 2

يخبرنا الدكتور ستال أن «مرضى السكري، حتى لو كانوا خارج السيطرة، يمكن أن يظلوا بدون أعراض لبعض الوقت. وقد يعاني البعض الآخر من العطش المتزايد والتبول والشهية والتعب وعدم وضوح الرؤية وفقدان الوزن».

يجب اختبار أي شخص يزيد عمره على 45 عامًا

يوصي الدكتور ستال بضرورة فحص كل شخص فوق سن 45 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بالفحص لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا والذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم عوامل خطر إضافية مثل الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وتاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري أو لديهم تاريخ شخصي للإصابة بسكري الحمل. ويتم إجراء الفحص عن طريق فحص الدم (إما مستوى السكر في الدم أثناء الصيام أو الهيموغلوبين A1C؛ وهو متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية.

أسباب مرض السكري من النوع 2

يؤكد الدكتور ستال أن «تطور مرض السكري مرتبط بعدد من العوامل المختلفة. فالسمنة ونمط الحياة غير المستقر والنظام الغذائي السيئ تساهم عادة في مقاومة الأنسولين (الفشل في الاستجابة للأنسولين). وان التاريخ العائلي والجينات بشكل عام مسؤولة عن ضعف أو نقصان إنتاج الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري والمزيد من تعطيل إنتاج الأنسولين وفعاليته».

منع مرض السكري

يقول الدكتور ستال «تعد التغييرات في نمط الحياة أهم جانب في الوقاية من مرض السكري. فحتى فقدان الوزن البسيط وزيادة النشاط البدني يمكن أن يكون لهما تأثير كبير. يجب أن تركز الوقاية من مرض السكري أيضًا على التحكم بضغط الدم وخفض الكوليسترول والإقلاع عن التدخين».


مقالات ذات صلة

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «الأكل العاطفي» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول الدكتورة متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى الدكتورة متّى إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».