مطالب بتكريم هشام سليم في «القاهرة السينمائي»

متابعون يرون أنه «لم ينل ما يستحقه»

هشام سليم (أرشيفية)
هشام سليم (أرشيفية)
TT

مطالب بتكريم هشام سليم في «القاهرة السينمائي»

هشام سليم (أرشيفية)
هشام سليم (أرشيفية)

لا تزال أصداء وفاة الفنان هشام سليم تسيطر على جمهوره ومحبيه، الأمر الذي دفع متابعين لمشواره الفني للمطالبة بتكريمه في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدين أنه «لم ينل فرصاً عادلة توازي موهبته»، و«لم يحظ بتكريم يليق به».
ويقول الناقد الفني، خالد محمود، إن «الفنان الراحل يستحق التكريم، ورصيده السينمائي ثري ومميز جداً»، واصفاً المطالبة بتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأنها «اقتراح وجيه جداً»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «سليم من النجوم الذين تعرضوا لظلم شديد في تقدير مكانته المستحقة، فشريط أدواره مليء بأفلام مهمة وشخصيات أثرى بها السينما المصرية، وتعامل فيها مع مخرجين مهمين كانوا يراهنون عليه وكسبوا الرهان».
ويشرح محمود كيف «لم ينل سليم حقه في النجومية بسبب مفردات السوق المتغيرة، لا سيما في بداية مسيرته الفنية التي قطع فيها خطوات مهمة كبطل سينمائي، لكن السوق كانت تراهن على أشياء أخرى»، معرباً عن أمله في أن «يتم تكريمه بشكل استثنائي في افتتاح المهرجان».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1573407505237282821
من جانبه أكد المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «صدمة وفاة هشام سليم تسيطر على جميع أصدقائه ومحبيه»، ويقول: «كلنا لدينا الرغبة في عمل شيء لذكراه، سنفكر في شكل التكريم وكيفيته بعد انقضاء فترة الحداد».
وكان مهرجان القاهرة السينمائي قد نعى الفنان الراحل في بيان ذكر فيه أن «السينما العربية فقدت ممثلاً طالما تمتع بشخصية متفردة، وقد عرف طريق الأضواء طفلاً وصبياً في فيلمي (إمبراطورية ميم)، و(عودة الابن الضال) ثم أكمل مشواره السينمائي منذ نهاية السبعينات وعلى مدى أربعين عاماً مقدماً العديد من الأفلام المهمة».
وبلغ رصيد هشام سليم السينمائي نحو 50 فيلماً، وكان قد بدأ مشواره الفني، وعمره لا يتجاوز 14 عاماً، من خلال فيلم «إمبراطورية ميم» أمام الفنانة فاتن حمامة، ومن إخراج حسين كمال، ثم اختاره المخرج يوسف شاهين لبطولة فيلم «عودة الابن الضال» عام 1976 أمام المطربة ماجدة الرومي، وتكرر اللقاء مع شاهين في فيلم «إسكندرية كمان وكمان» عام 1990، وشهدت مسيرة الفنان الراحل أعمالاً سينمائية اتسمت بالتنوع، وعمل مع كبار المخرجين، من بينهم: رأفت الميهي، أشرف فهمي، داود عبد السيد، عاطف الطيب، محمد عبد العزيز، إيناس الدغيدي، مجدي أحمد علي، ومن أفلامه: الباحثات عن الحرية، العاصفة، الأراجوز، الناظر، يا دنيا يا غرامي، يا مهلبية، اللعب مع الشياطين، تزوير في أوراق رسمية.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».