رونالدو بديل في ناديه... أساسي في المنتخب

رونالدو  يتدرب مع منتخب بلاده (أ.ب)
رونالدو يتدرب مع منتخب بلاده (أ.ب)
TT

رونالدو بديل في ناديه... أساسي في المنتخب

رونالدو  يتدرب مع منتخب بلاده (أ.ب)
رونالدو يتدرب مع منتخب بلاده (أ.ب)

لا يزال النجمُ نجماً. ذلك أن البرتغالي كريستيانو رونالدو المؤطر بدور ثانوي هذا الموسم مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، يبقى «مهماً» لمنتخب بلاده الذي يحل ضيفاً على تشيكيا اليوم السبت في العاصمة براغ ضمن منافسات المرحلة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية. منذ بداية مسيرته الاحترافية في العام 2002 كان المهاجم البالغ 37 عاماً معتاداً على قضم دقائق اللعب بلا كلل وتسجيل أهداف لا تحصى، لكنه بات الآن راضخاً لوضعه الجديد كبديل في «الشياطين الحمر».
من بين المباريات العشر التي لعبها مانشستر يونايتد خلال موسم 2022 – 2023 شارك الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية، ثلاث مرات أساسياً فقط. وبدلاً منه، يفضل مدرب الفريق الهولندي إريك تن هاغ إشراك الدولي الإنجليزي ماركوس راشفورد. ومع بقائه على مقاعد الاحتياط بشكل منتظم، يرى رونالدو إحصاءاته تتراجع، إذ اضطر إلى الانتظار حتى الأسبوع الماضي ليسجل هدفه الأول هذا الموسم، من ركلة جزاء أحرزها على أرض شريف تيراسبول المولدافي (2 - صفر) ضمن منافسات الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في مباراة نادرة شارك فيها البرتغالي أساسياً.
لكن رغم قلة دقائق مشاركاته في النادي الإنجليزي، يبقى رونالدو محط إجماع في البرتغال. فالجميع يعتمدون عليه، بدءاً من المدرب فرناندو سانتوس. قال المدرب البالغ 67 عاماً عند كشف النقاب عن قائمته لمباريات دوري الأمم لمواجهتي تشيكيا وإسبانيا: «لا أعتقد أن أحداً يشكك في أن كريستيانو رونالدو لا يزال مهماً للمنتخب». ومع 189 مباراة دولية و117 هدفاً، وهو رقم قياسي عالمي، يبدو أن النجم البرتغالي دائماً ما يكون أولوية مدربه في خط هجوم المنتخب.
من جانبه، لا يخفي رونالدو رغبته في مواصلة المغامرة مع منتخب بلاده، على الأقل حتى بطولة كأس أوروبا 2024 عندما يقترب من سن الأربعين. وقال البرتغالي الثلاثاء بعد نيله جائزة «كيناس دو أورو» التي قدمها الاتحاد البرتغالي لكرة القدم لأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني: «مشواري لم ينته. يتوجب عليكم مواصلة دعم كريس (رونالدو) لبعض الوقت». وأضاف: «أريد المشاركة في كأس العالم (2022) وكأس أوروبا (2024)... أشعر بحافز كبير. طموحي كبير».
ولا يبدو رونالدو راضياً، فهو الذي لعب حتى الآن تسع بطولات كبرى مع البرتغال. وبالمثل، لا يبدو مستعداً لإفساح المجال للجيل الجديد الذي يرمز إليه بشكل خاص مهاجم ميلان الإيطالي رافايل لياو، حتى إن أقر بدمج «تشكيلة مكونة من العديد من اللاعبين الشباب بمستقبل رائع». ورداً على سؤال حيال تصريحات قائد المنتخب، لم يبد لاعب وسط ولفرهامبتون الإنجليزي روبن نيفيس متفاجئاً. وأكد اللاعب البالغ 25 عاماً أنه «بطريقة ما، كنا نعرف ذلك مسبقاً من طريقة عمله، ومشاركته، وفي كل مرة يُستدعى فيها للمنتخب يكون استثنائياً... سيكون أكثر من جاهز لتلك المسابقات».
ومع تمركزه ثانياً في المجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة عن إسبانيا، يجب على منتخب البرتغال حصد النقاط في تشيكيا إذا أراد الحفاظ على فرصه بالتأهل إلى نصف النهائي قبل مواجهة «لا روخا» الثلاثاء. وفي هذا السياق، قد تكون قدرة رونالدو على التسجيل حاسمة، إذ يعطي البرتغاليون انطباعاً بالضياع في هذه المهمة بحال غيابه. ففي يونيو (حزيران) الماضي ومن دون رونالدو، تعرض بطل أوروبا 2016 لهزيمة في سويسرا (صفر - 1) ولم يعرف الطريق إلى الشباك رغم الفرص العديدة. في الوقت الحالي، لم يجد المنتخب البرتغالي حتى الآن بديلاً لنجمه المخضرم الذي أتاحت له غريزته التهديفية إحراز عدد مخيف من الأهداف (816) خلال مسيرته.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».