بنك إنجلترا يرفع الفائدة لأعلى مستوى منذ الأزمة المالية

خفض ضريبة الشركات قد يحفز نمو الاقتصاد

رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة إلى 2.25 % وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية عام 2008 (أ.ف.ب)
رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة إلى 2.25 % وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية عام 2008 (أ.ف.ب)
TT

بنك إنجلترا يرفع الفائدة لأعلى مستوى منذ الأزمة المالية

رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة إلى 2.25 % وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية عام 2008 (أ.ف.ب)
رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة إلى 2.25 % وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية عام 2008 (أ.ف.ب)

في محاولة لإنقاذ الاقتصاد من آثار التضخم المتوحش، أعلن بنك إنجلترا، أمس (الخميس)، رفع معدل الفائدة إلى 2.25%، ليصل بذلك لأعلى مستوى منذ الأزمة المالية عام 2008، وقال إنه سيمضي قدماً في «الرد بقوة، وحسبما تقتضي الضرورة» في مواجهة التضخم، على الرغم من دخول الاقتصاد مرحلة ركود.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن البنك قرر رفع معدل الفائدة بنسبة 0.5%. وأفادت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية بأن البنك كان قد توقع نمو الاقتصاد خلال الربع المالي الحالي، ولكن قال إنه يعتقد الآن أن الاقتصاد سوف ينكمش بنسبة 0.1%.
ويأتي هذا بعد انكماش الاقتصاد بنسبة 0.2% خلال الربع الثاني، مما يعني أن الاقتصاد دخل مرحلة الركود الفعلي. وقالت لجنة السياسة النقدية إنه من غير المتوقع أن يرتفع معدل التضخم بنفس القدر الذي كان متوقعاً سابقاً، عقب أن أعلنت الحكومة عن خطط تجميد أسعار الطاقة بالنسبة للأفراد مطلع هذا الشهر. ومن المتوقع الآن أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين ليبقى عند «أقل من 11% في أكتوبر (تشرين الأول)».
وفي غضون ذلك، قال خبراء في مركز أبحاث بريطاني إن النمو الاقتصادي في بريطانيا سيحظى بدفعة قوية إذا ألغى وزير الخزانة الجديد كواسي كوارتينغ، الزيادة المقررة في ضريبة الشركات، في حين إصلاح المخصصات الرأسمالية يمكن أن يحقق فائدة أكبر للاقتصاد.
وحسب تقرير صادر عن مركز دراسات السياسة الذي أسسته رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر، فإن التراجع عن الزيادة المقرر تطبيقها في الضرائب اعتباراً من شهر أبريل (نيسان) المقبل، مع التخفيضات الضريبية التي وعدت بها رئيسة الوزراء ليز تراس، يمكن أن يؤدي إلى نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.2% على المدى الطويل، وزيادة الاستثمارات بنسبة 2%، ورفع الأجور بنسبة 1.1%.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن تقرير المركز البريطاني وتقرير مؤسسة الضرائب البحثية الموجود مقرها في الولايات المتحدة، يتناقضان مع تقرير نشره أول من أمس، معهد أبحاث السياسة العامة ذو التوجهات اليسارية، والذي قال إن التخفيضات الحادة في الضرائب على أرباح الشركات خلال السنوات الـ13 الماضية لم تؤدِّ إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الاستثماري... وأشار المعهد إلى أن الشركات في بريطانيا تنفق أقل مما تنفقه الشركات في الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
ويقول مركز دراسات السياسة الذي يتبنى أفكار السوق الحرة، إن الزيادة في إجمالي الناتج المحلي قد تصل إلى 2.5%، إذا تحرك وزير الخزانة لتحفيز الشركات من خلال السماح لها بخصم تكلفة أي استثمار جديد بالكامل من التزاماتها الضريبية، مع ضم الإنفاق على المباني والهياكل إلى قائمة النفقات المخصومة من الضرائب.


مقالات ذات صلة

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.