الاتحاد الأوروبي يجدد دعم «التحول الديمقراطي» في السودان

نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو مستقبلاً رئيس الوفد الأوروبي ديفيد ماكلستر (سونا)
نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو مستقبلاً رئيس الوفد الأوروبي ديفيد ماكلستر (سونا)
TT

الاتحاد الأوروبي يجدد دعم «التحول الديمقراطي» في السودان

نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو مستقبلاً رئيس الوفد الأوروبي ديفيد ماكلستر (سونا)
نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو مستقبلاً رئيس الوفد الأوروبي ديفيد ماكلستر (سونا)

جدّد الاتحاد الأوروبي موقفه من أطراف الأزمة في السودان، أمس (الخميس)، بدعم الأطراف كافة لاستئناف عملية التحول الديمقراطي، وشدد على تقديم كل الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان للعدالة، بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
وعقد وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، في الخرطوم، أمس، لقاءات مع القوى السياسية المعارضة لحكم الجيش والموالية له، وجدّد موقفه بدعم الأطراف كافة لاستئناف عملية التحول الديمقراطي في البلاد.
ورحّب رئيس الوفد الأوروبي، ديفيد ماكلستر، لدى لقائه أمس في القصر الجمهوري نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بانسحاب المؤسسة العسكرية من العملية السياسية.
وأكد تأييد الاتحاد للجهود التي تبذلها الآلية الثلاثية للمساعدة على تجسير الخلافات، وتيسير إعادة الانتقال الديمقراطي، مشيراً إلى ضرورة أن تشرع جميع الجهات الفاعلة في بناء العملية السياسية.
وشدد ماكلستر على بدء عملية العدالة الانتقالية، وتقديم كل الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان للعدالة عبر تعاون الحكومة مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقال تحالف المعارضة الرئيسي (قوى الحرية والتغيير) إن لجنة العلاقات الخارجية بالتحالف التقت بالوفد الأوروبي، برئاسة ماكليستر.
وقال المسؤول الأوروبي إن رسالته الأساسية خلال زيارته للسودان، التي تستغرق يوماً واحداً، التأكيد على التأييد الكامل والتام لمطلب السودانيين بالديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي.
ووصف تحالف المعارضة، في بيان، أمس، الاجتماع بالوفد الأوروبي بالمهم، وأشار إلى مناقشة قضايا الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكد التحالف استعداده للانخراط في عملية ذات مصداقية تؤدي إلى إقامة نظام حكم مدني ديمقراطي حقيقي باعتباره أساس الاستقرار في السودان والإقليم.
وقال التحالف: «طرحنا للوفد الأوروبي رؤيتنا بضرورة وقف العنف الذي يمارس ضد الحراك الجماهيري من قبل السلطة الانقلابية وحماية المدنيين».
والتقى الوفد الأوروبي أيضاً بقوى التوافق الوطني، التي ساندت الإجراءات التي استولى بموجبها الجيش السوداني على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال الأمين العام للتوافق الوطني، مبارك أردول، إن الوفد جاء للاستماع لوجهات نظر الأطراف السودانية. وأضاف: «أكدنا لهم ضرورة إجراء حوار شامل مع الأطراف من دون إقصاء لأي جهة، عدا حزب المؤتمر الوطني (المنحل) وأن نمضي جميعاً للاتفاق على آلية وطنية لجمع المبادرات والمواثيق في وثيقة واحدة لإدارة الفترة الانتقالية، وصولاً إلى الانتخابات العامة في البلاد».
وأشار أردول إلى أن النقاش مع الوفد الأوروبي تطرق إلى العلاقة بين العسكريين والمدنيين، وما يجب أن تكون عليه، من أجل استقرار البلاد.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى أن يشارك بدور أكبر في العملية السياسية والوساطة بين القوى المختلفة للوصول إلى حل سياسي.
وشدد أردول على «أهمية حسم القضايا العالقة بين السودان وإثيوبيا في قضية الحدود، ودور السودان في إدارة سد النهضة وتلقي المعلومات حتى لا نتضرر من السيول والجفاف».
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد ندد باستيلاء الجيش على السلطة في البلاد، ولوح بتعليق المساعدات المالية إذا لم تتشكل سلطة بقيادة مدنية في البلاد.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجزائر تندد بموقف ماكرون في قضية الكاتب صنصال

الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)
الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)
TT

الجزائر تندد بموقف ماكرون في قضية الكاتب صنصال

الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)
الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)

ندّدت الجزائر، الثلاثاء، بـ«تدخل سافر وغير مقبول» من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قضية الكاتب الموقوف بوعلام صنصال، الذي يحمل جنسية البلدين، غداة اعتباره أن الجزائر «تسيء لسمعتها» برفضها الإفراج عنه، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت «الخارجية»، في بيان نشرته على حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «لقد اطلعت الحكومة الجزائرية باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، التي تهين، في المقام الأول، من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة».

وشددت «الخارجية الجزائرية» على أن «هذه التصريحات لا يمكن إلا أن تكون موضع استنكار ورفض وإدانة، لما تمثّله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي»، معتبرة أن «ما يقدمه الرئيس الفرنسي زوراً وبهتاناً كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليس كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة، بل يتعلّق الأمر بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، ويعد ذلك جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري».

ويثير توقيف بوعلام صنصال توتراً منذ أسابيع بين الجزائر وفرنسا. وقال ماكرون، الاثنين، أمام سفراء فرنسا المجتمعين في قصر الإليزيه إن «الجزائر التي نحبها كثيراً، والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج»، مضيفاً: «نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، أحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال... هذا المناضل من أجل الحرية محتجز بطريقة تعسفية تماماً من قبل المسؤولين الجزائريين». أودع بوعلام صنصال (75 عاماً)، المعروف بانتقاده للسلطات الجزائرية، السجن منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتهم تتعلق بتهديد أمن الدولة، ونقل إلى وحدة علاج طبي منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأول مرة عن توقيفه في 29 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واصفاً إيّاه بـ«المحتال المبعوث من فرنسا».

وأوقف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في 16 نوفمبر في مطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية، واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

وبحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لموقع «فرونتيير» الإعلامي الفرنسي، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفاً مغربياً يقول إن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة في ظل الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.