«صوت العَلَم» يوصل نغمات النشيد الوطني السعودي إلى الصم

مشاركة في التجربة تشعر بالنشيد الوطني السعودي للمرة الأولى عبر التقنية الفريدة
مشاركة في التجربة تشعر بالنشيد الوطني السعودي للمرة الأولى عبر التقنية الفريدة
TT

«صوت العَلَم» يوصل نغمات النشيد الوطني السعودي إلى الصم

مشاركة في التجربة تشعر بالنشيد الوطني السعودي للمرة الأولى عبر التقنية الفريدة
مشاركة في التجربة تشعر بالنشيد الوطني السعودي للمرة الأولى عبر التقنية الفريدة

أطلق مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالشراكة مع المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG مبادرةً تمكّن ذوي الإعاقة السمعية من الإحساس بنغمات النشيد الوطني السعودي، عبر تقنية لمس مدمجة بنسيج العَلَم، ضمن حملة للاحتفال باليوم الوطني السعودي الثاني والتسعين.
وتستند هذه التجربة المبتكرة على تمكين الإحساس بالأصوات من خلال الشعور بها جسدياً، باستخدام مستشعرات حسيّة مثبتة في نسيج عَلَم المملكة العربية السعودية. ليخدم هذا الابتكار العديد من الأشخاص الصم في المملكة، ويمكّنهم من خلال هذه التقنية من الإحساس بنغمات النشيد الوطني.

وتأتي هذه المبادرة التي تم ابتكارها في SRMG ونفذتها شركة CuteCircuit المتخصصة في تكنولوجيا الأجهزة الملبوسة، ومقرها لندن، «لتسلط الضوء على اليوم الوطني السعودي كمناسبة يمكن للجميع المشاركة بها، وإبراز روح التعاون والمسؤولية المجتمعية بين القطاعين الخاص وغير الربحي»، بحسب بيان للمجموعة السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة قام ببث فيديو خاص بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بالشراكة مع SRMG، وثّقت فيه رؤية اللحظات التي يجرّب فيها عدد من الأفراد هذه التقنية وهم يشعرون بالنشيد الوطني السعودي للمرة الأولى.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.