أمانبور تلغي مقابلة مع رئيسي بعد إصراره على ارتدائها الحجاب

صورة نشرتها أمانبور في تغريدتها على «تويتر» حول إلغاء اللقاء مع الرئيس الإيراني
صورة نشرتها أمانبور في تغريدتها على «تويتر» حول إلغاء اللقاء مع الرئيس الإيراني
TT

أمانبور تلغي مقابلة مع رئيسي بعد إصراره على ارتدائها الحجاب

صورة نشرتها أمانبور في تغريدتها على «تويتر» حول إلغاء اللقاء مع الرئيس الإيراني
صورة نشرتها أمانبور في تغريدتها على «تويتر» حول إلغاء اللقاء مع الرئيس الإيراني

أكدت الصحافية المخضرمة في شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية كريستيان أمانبور، أنها رفضت وضع الحجاب لإجراء مقابلة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك، ما أدى، وفقاً لها، إلى إلغاء اللقاء بالتزامن مع تحرّكات احتجاجية تشهدها إيران.
وحسب تغريدات أطلقتها رئيسة قسم الدوليات في شبكة «سي إن إن»، حضر مستشار للرئيس الإيراني لرؤيتها «بعد مرور 40 دقيقة على الموعد الذي كان من المفترض إجراء المقابلة فيه» لإبلاغها بأن الرئيس الإيراني «يقترح» أن تضع الحجاب «لأننا في شهري محرّم وصفر الفضيلين»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت أمانبور المولودة في بريطانيا لأب إيراني: «رفضتُ بكياسة. نحن في نيويورك حيث لا تنص أي قوانين أو تقاليد على وضع الوشاح. وأشرت إلى أن أحداً من الرؤساء الإيرانيين الذين التقيتهم خارج إيران لم يطلب ذلك».
وأشارت أمانبور إلى أن المستشار أبلغها بأنه في هذه الحال لن تحصل المقابلة التي كان يفترض أن تُجرى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت أمانبور التي نشرت صورة لها وقبالتها مقعد شاغر: «لذا صرفنا النظر عن الأمر. لم تُجرَ المقابلة. في حين تتواصل الاحتجاجات في إيران مع سقوط قتلى، كان من الأهمية بمكان التحدّث مع الرئيس رئيسي».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إسرائيل تعلن اقتراب انضمامها لبرنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية

وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (أ.ب)
TT

إسرائيل تعلن اقتراب انضمامها لبرنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية

وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس (الاثنين)، إنها تتوقع أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع قبولها في برنامج يسمح للمواطنين الإسرائيليين بدخول أميركا من دون تأشيرة اعتبارا من نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».

والموعد النهائي حتى تظهر إسرائيل امتثالها للشروط الأمريكية هو 30 سبتمبر (أيلول). وإذا نجح المسعى الإسرائيلي، فسيُعد هذا نصرا للحكومة القومية الدينية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد توتر العلاقات مع واشنطن بسبب خطط التعديلات القضائية والسياسات تجاه الفلسطينيين أيضا.

وقال وزير الخارجية إيلي كوهين: «انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة يعد إنجازا دبلوماسيا وأخبارا جيدة لجميع المواطنين الإسرائيليين».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن قبول إسرائيل في البرنامج.

وأضاف: «سيتخذ وزير الأمن الداخلي قرارا في الأيام المقبلة بالتشاور مع وزير الخارجية».

وللقبول في البرنامج، تشترط واشنطن على الدول معاملة جميع المسافرين الأميركيين على قدم المساواة بغض النظر عن الجنسيات الأخرى التي ربما يحملونها. وفي حالة إسرائيل، فهذا يعني عبورا بلا عراقيل للأميركيين الفلسطينيين في مطاراتها وعند السفر من الأراضي الفلسطينية وإليها.

واحتج بعض الفلسطينيين على انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة وأشاروا إلى ما قالوا إنها عقود من المعاملة التمييزية ضد الأميركيين العرب والمضايقات على حدود إسرائيل.

وفي فترة تجريبية بدأت في 20 يوليو (تموز)، قامت إسرائيل بتيسير وصول الفلسطينيين الأميركيين عبر حدودها والدخول والخروج من الضفة الغربية.

وقدر مسؤول أميركي أن ما بين 45 و60 ألف فلسطيني أميركي يعيشون في الضفة الغربية. فيما قدم مسؤول إسرائيلي أرقاما أقل قائلا إن من بين 70 و90 ألف فلسطيني أميركي في جميع أنحاء العالم، يوجد ما بين 15 و20 ألفا يعيشون في الضفة الغربية.

ويضم برنامج الإعفاء من التأشيرة الآن 40 دولة، وكانت كرواتيا أحدث الدول بانضمامها في عام 2021.


إردوغان يشيد بـ«انتصار» أذربيجان في كاراباخ

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لدى استقباله نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لدى استقباله نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان الاثنين (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يشيد بـ«انتصار» أذربيجان في كاراباخ

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لدى استقباله نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لدى استقباله نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان الاثنين (أ.ف.ب)

بدأت تلوح في الأفق ملامح واقع جيوسياسي جديد في جنوب القوقاز، عقب العملية العسكرية الخاطفة التي نفذتها أذربيجان في كاراباخ، وثبّتت عبرها سيطرتها في الإقليم.

وبينما أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائه نظيره الأذربيجاني إلهام علييف بما سماه «انتصار» باكو في العملية، لاحت في الأفق بوادر أزمة بين روسيا وأرمينيا. وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني عقب مشاركتهما في مراسم إطلاق مشروع أنابيب غاز في جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني، إن «انتصار أذربيجان (...) في كاراباخ، يفتح نافذة لفرصة التطبيع في المنطقة». ودعا الرئيس التركي أرمينيا إلى مصافحة يد السلام الممدودة إليها، واتخاذ خطوات لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وبدوره، أكد الرئيس الأذربيجاني أن حقوق الأرمن في كاراباخ ستكون «مضمونة».

وبينما استمر النزوح الجماعي للأرمن من كاراباخ، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي يواجه مظاهرات احتجاجية داخلية منذ أيام، باللوم ضمنياً على روسيا لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في كاراباخ. وقال عبر التلفزيون: «تبين أن الأنظمة الأمنية الخارجية التي تنخرط أرمينيا في إطارها غير فاعلة لحماية أمنها ومصالحها»، في إشارة إلى العلاقات بموسكو الموروثة من الحقبة التي كانت فيها أرمينيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. لكن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف رد أن بلاده «ترفض بشكل قاطع كل المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية (في كاراباخ) التي تتصرف ببسالة».


«الذرية الدولية» تطالب إيران بالتعاون لإثبات سلمية برنامجها النووي

غروسي في مستهل الجمعية العامة لوكالة الطاقة الذرية في فيينا اليوم (أ.ف.ب)
غروسي في مستهل الجمعية العامة لوكالة الطاقة الذرية في فيينا اليوم (أ.ف.ب)
TT

«الذرية الدولية» تطالب إيران بالتعاون لإثبات سلمية برنامجها النووي

غروسي في مستهل الجمعية العامة لوكالة الطاقة الذرية في فيينا اليوم (أ.ف.ب)
غروسي في مستهل الجمعية العامة لوكالة الطاقة الذرية في فيينا اليوم (أ.ف.ب)

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن «تعاون إيران الكامل والنتائج الملموسة هما وحدهما ما سيوصلان إلى ضمانات موثوقة بأن إيران لديها برنامج نووي سلمي»، فيما طالب كبير المسؤولين النوويين الإيرانيين، الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بإغلاق ملف القضايا العالقة على وجه السرعة.

وحض غروسي في مستهل أعمال الجمعية العامة لأعضاء الوكالة الدولية في فيينا، إيران، إلى المزيد من الشفافية في أنشطتها النووية وبناء الثقة مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

ولفت إلى أن الوكالة الدولية «أحرزت بعض التقدم مع إيران في بعض القضايا»، لكنه بالوقت نفسه فإن التعاون لم يحرز تقدماً في ملفات على خلاف تطلعاته في مارس (آذار)، حينما أبرم مع الإيرانيين تفاهماً لحل قضية موقعين سريين عثرت الوكالة على آثار يورانيوم فيهما، وكذلك إعادة تركيب كاميرات مراقبة عطلتها طهران.

وأشار إلى قضية التحقيق الإضافي، والآلية التي تخلت عنها إيران بعد وقف العمل بالبرتوكول الإضافي المحلق بمعاهدة حظر الانتشار النووي في فبراير (شباط) 2011. ووافقت إيران على تطبيق البرتوكول الإضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش أوسع نطاقاً مثل التفتيش المفاجئ، بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال غروسي الذي بدأ ولاية ثانية في منصب مدير الوكالة: «ليس من الممكن لنا أو لإيران أن نتحدث بأقوال الخاصة»، متحدثاً عن حاجة الوكالة إلى التوصل لتفاهم مشترك مع إيران، وصرح: «لتحقيق التعاون المتبادل والشفافية، يجب على كل منا أن يقوم بعمله الخاص»، مشدداً على أن فريقه لا يمكن تقديم تقرير صحيح بشأن الأنشطة الإيرانية، عندما لا تكون لديهم معلومات صحيحة.

وكان غروسي يشير إلى عدم إطلاع الوكالة الدولية على تسجيلات كاميرات المراقبة منذ عامين ونصف العام، عندما رهنت طهران تسليمها بإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية.

«إغلاق القضايا العالقة»

قال مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إن بلاده عازمة على التوسع في استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء والاستخدامات المدنية الأخرى، لافتاً إلى أن البرنامج النووي «يحرز تقدماً على الرغم من العقوبات».

وأوضح إسلامي أن بلاده عازمة على رفع سهم إنتاج الكهرباء النووية في سلة الطاقة إلى 20 ألف ميغاواط حتى عام 2040.

وانتقد العقوبات الأميركية على إيران، ووصفها بـ«غير المقبولة»، مضيفاً أن بلاده «تؤكد مرة أخرى أن التعاون مع الوكالة الدولية لا ينبغي أن يُؤخذ على أنه تحصيل حاصل، ولا ينبغي أن يتأثر سلباً باتباع أجندات سياسية». وقال: «بعد خمس سنوات لم تكفّ أميركا عن فرض العقوبات غير القانونية على إيران».

مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية في فيينا اليوم (أ.ف.ب)

وقال إسلامي: «ينبغي عدم تجاهل تعاون إيران المستمر مع الوكالة»، موضحاً أن الوكالة «تقوم بأكبر عمليات تفتيش والأكثر كثافة في المنشآت النووية الإيرانية». وطالب الوكالة بـ«اتخاذ إجراءات ملموسة ومؤثرة في الحفاظ على سرية المعلومات» المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وأضاف: «على الوكالة أن تحافظ على حياديتها وسلوكها الاحترامي، وتجنب تقديم تفاصيل غير ضرورية في إعداد تقاريرها الفصلية».

ورد إسلامي في كلمته ضمناً على مطالب مدير الوكالة الدولية لعودة إيران إلى عمليات التفتيش الإضافية التي وافقت عليها ضمن الاتفاق النووي. وقال إسلامي: «ينبغي أن يكون هناك تمييز واضح بين الالتزامات القانونية للدول الأعضاء، وفقاً لاتفاق الضمانات والتزاماتها الطوعية».

وقال إن بلاده تدعو لأن تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق ملف «القضايا العالقة» في أسرع وقت ممكن، في إشارة إلى شرط إيران السابق لإغلاق ملف التحقيق بشأن المواقع السرية لقبول مسودة طرحها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي.

وهاجم إسلامي في جزء من خطابه، إسرائيل، العدو اللدود لإيران. وقال إن «تهديدات إسرائيل ضد العلماء النوويين الإيرانيين تتعارض مع النظام الأساسي للوكالة الدولية وميثاق الأمم المتحدة». وانتقد عدم انضمامها إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. وأبدى قلقه من توسع ترسانة الأسلحة النووية على مستوى العالم.

المبادرة العمانية لا تحمل نصاً جديداً

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، لدى عودته من نيويورك، إن بلاده «تتلقى دوماً رسائل إيجابية من الأميركيين» للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنه حذر من أن بلاده «لا تطيق نفاق الإجراءات والسلوك الأميركي». وقال: «إذا كانت لدى الأطراف الأخرى والأميركيين الإرادة المطلوبة، في إطار المفاوضات السابقة، والأولويات التي تريدها إيران، يمكن أن نعد الاتفاق في متناول اليد».

وزاد عبداللهيان بأن السلطان هيثم بن طارق، يحاول إعادة إحياء الاتفاق النووي، لكنه شدد على أن المبادرة العمانية «لا تتضمن نصاً جديداً»، حسبما أبلغ وكالة «إرنا» الرسمية.

وامتنع عبداللهيان عن الخوص في التفاصيل، وقال إن «مبادرة سلطان عمان تأتي في إطار طريقة لتسريع وإعادة جميع الأطراف إلى التزاماتها، لكن هذا لا يعني أن سلطان عمان يحمل خطة أو نصاً جديداً»، وأشار إلى مشاورات أجراها مع نظيره العماني بدر البوسعيدي خلال وجودهما في نيويورك.

 

توتر إيراني - أوروبي

ودافع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مقابلة بثتها شبكة «سي إن إن»، الأحد، عن تخصيب بلاده لليورانيوم إلى مستويات قريبة من الأسلحة، مدعياً أنه كان رداً على عدم التزام الدول الأوروبية بنهاية الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال في المقابلة التي سجلت على هامش أعمال الجمعية العامة، إنه بلاده «لم تسع في البداية لرفع التخصيب إلى 60 في المائة»، لكنه أضاف: «لقد داسوا (الدول الأوروبية) على التزاماتهم».

وباشرت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، مع انطلاق المحادثات النووية في أبريل (نيسان) 2021، وبررت حينذاك خطوته بهجوم تعرضت له منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وتسبب في تعطل أجهزة الطرد المركزي بنسبة 60 في المائة.

وقبل مقابلة رئيسي الأخيرة، كانت تقول إيران إن التخلي عن التزامات الاتفاق النووي، بما في ذلك رفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، جاء رداً على العقوبات التي أعادت فرضها الولايات المتحدة بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وفي مارس (آذار)، أعلنت الوكالة الدولية أنها عثرت في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، على جزيئات اليورانيوم المخصبة بنسبة 84 في المائة.

ورفض رئيسي اتهام بلاده بالسعي لإنتاج قنبلة نووية، بعدما سارعت تراكم تخصيب اليورانيوم بنسب عالية. وقال لشبكة «سي إن إن»، إن طهران «لا تعتزم الوصول إلى أسلحة نووية أو أي من أنشطة ذات أبعاد عسكرية».

وقال رئيسي: «إذا عاد الأوروبيون إلى الوفاء بالتزاماتهم، فإن الجمهورية الإسلامية ستلتزم تماماً بالتزاماتها كما فعلت في الماضي»، حسبما أورد موقع «سي إن إن» الإخباري.

وتعليقاً على قرار طهران استبعاد عدد من مفتشي الوكالة الدولية الأكثر خبرةً في مراقبة الأنشطة الإيرانية، كرر رئيسي ما قاله في مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة، قائلاً إن إيران «لم تقل إنها لا تريد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أراضيها». وذكر أن إيران لا تمانع في أن تفتش الوكالة مواقعها النووية.

وقال رئيسي لشبكة «سي إن إن»، إن إيران لم تقل إننا لا نتمنى أن يكون أي مفتشين هنا. وقال: «قلنا ما قالته هذه الدول الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، وما قالته الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أن لدينا اعتبارات معينة تجاه أفراد من هذه الدول الثلاث»، مضيفاً أن «ثقتهم تحت ظلال من الشك».

وجاءت الخطوة الإيرانية بعد تحرك قادته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الشهر لدعوة طهران للتعاون بصورة فورية مع الوكالة بشأن قضايا، من بينها تفسير وجود آثار لليورانيوم تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

 وقررت الدول الأوروبية تمديد العقوبات على البرنامجين الصاروخي والطائرات المسيرة الإيرانية التي من المقرر أن تنقضي الشهر المقبل بموجب الاتفاق النووي، في خطوة أثارت غضباً في طهران.

ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان، الأسبوع الماضي، إيران، إلى التراجع عن قرارها بمنع «عدد» من مفتشي الأمم المتحدة من العمل بالبلاد.

وكان لافتاً أن رئيسي وعبداللهيان لم يعقدا أي اجتماعات مع نظرائهما في الترويكا الأوروبية على هامش أعمال الجمعية العامة في مؤشر إلى ارتفاع منسوب التوتر بين الجانبين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن قرار إيران منع بعض المفتشين الدوليين يشير إلى أنها غير مهتمة بأن تكون طرفاً مسؤولاً في برنامجها النووي.


انفجار ناجم عن تسريب غاز في مصفاة بندر عباس بإيران

منصة إنتاج نفط إيرانية (أرشيفية - رويترز)
منصة إنتاج نفط إيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انفجار ناجم عن تسريب غاز في مصفاة بندر عباس بإيران

منصة إنتاج نفط إيرانية (أرشيفية - رويترز)
منصة إنتاج نفط إيرانية (أرشيفية - رويترز)

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم الاثنين، بوقوع انفجار في مصفاة بندر عباس، جنوب إيران، بعد تسرب للغاز.

وأضافت الوكالة أن التسرب أدى إلى انفجار مكثفات غاز في المصفاة، وهي واحدة من بين أكبر المصافي في إيران، وفق «رويترز». وأشارت الوكالة إلى أن الجهات الرسمية لم تعلن تأكيداً للأمر بعدُ.

ولم تردْ تفاصيل عن الأضرار التي لحقت الإنتاج بسبب الانفجار، أو عن وقوع قتلى أو مصابين.


إيران تجاهر بصواريخها «الضاربة لإسرائيل»


صاروخ سليماني الباليستي في معرض الصواريخ الإيرانية أغسطس 2023 (الرئاسة الإيرانية)
صاروخ سليماني الباليستي في معرض الصواريخ الإيرانية أغسطس 2023 (الرئاسة الإيرانية)
TT

إيران تجاهر بصواريخها «الضاربة لإسرائيل»


صاروخ سليماني الباليستي في معرض الصواريخ الإيرانية أغسطس 2023 (الرئاسة الإيرانية)
صاروخ سليماني الباليستي في معرض الصواريخ الإيرانية أغسطس 2023 (الرئاسة الإيرانية)

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية «رسمياً» أن بلاده بحوزتها صواريخ تسمى «الضاربة لإسرائيل»، في وقت سخر كبير الدبلوماسيين الإيرانيين من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن اللجوء إلى ضربة عسكرية لردع طهران إذا ما حاولت إنتاج أسلحة نووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلايي: «نعلن رسمياً اليوم أن لدينا صواريخ سميت باسم (الضاربة لإسرائيل)، وأحدها صاروخ قاسم سليماني»، مشدداً على أن «الهدف الأول ضرب الأراضي الإسرائيلية»، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية.

وقبل ذلك بساعات، سخر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن «الكيان الصهيوني ليس في موقع لكي يبدي أحد اهتماماً بتصريحاته وتهديداته». وأضاف: «بعض المسؤولين من الدول المختلفة المشاركة في الجمعية العامة وصفوا تصرف نتنياهو بالنكتة، وقال أحدهم إن نتنياهو يأتي برسومات الطفولة لكي يعرضها على الكراسي الفارغة في الجمعية العامة».

ودعا نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة مواجهة إيران بـ«تهديد نووي ذي مصداقية»، قبل أن يصحّح مكتبه التعبير، موضحاً أنه «خطأ في القراءة»، وأن المقصود «تهديد عسكري»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان عبداللهيان قد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن طهران مستمرة في تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة، متحدثاً عن مبادرة مطروحة من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، ورهن العودة بالأطراف الأخرى.

وشكك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي هناك، بإمكانية العودة إلى الاتفاق مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، وألقى باللوم على الدول الأوروبية على وجه التحديد في تعثر المسار، منتقداً قرار الترويكا الأوروبية بتمديد العقوبات الصاروخية المقرر إلغاؤها الشهر المقبل، وفقاً لجدول الاتفاق النووي.


إيران تقلل من تهديدات نتنياهو: لدينا صواريخ «تضرب إسرائيل»

رئيسي يتوسط وزير الدفاع محمد رضا أشتياني وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده خلال تدشين صاروخ سليماني الشهر الماضي (الرئاسة الإيرانية)
رئيسي يتوسط وزير الدفاع محمد رضا أشتياني وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده خلال تدشين صاروخ سليماني الشهر الماضي (الرئاسة الإيرانية)
TT

إيران تقلل من تهديدات نتنياهو: لدينا صواريخ «تضرب إسرائيل»

رئيسي يتوسط وزير الدفاع محمد رضا أشتياني وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده خلال تدشين صاروخ سليماني الشهر الماضي (الرئاسة الإيرانية)
رئيسي يتوسط وزير الدفاع محمد رضا أشتياني وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده خلال تدشين صاروخ سليماني الشهر الماضي (الرئاسة الإيرانية)

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلايي، إن بلاده تملك صواريخ تسمى «الضاربة لإسرائيل»، معتبراً أن الأراضي الإسرائيلية «الهدف الأول» لتلك الصواريخ، بما في ذلك صاروخ يسمى «قاسم سليماني» العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» الخارجية، الذي قضى في ضربة جوية أميركية في بغداد مطلع 2020.

وعزا المتحدث التركيز على صناعة صواريخ تبلغ إسرائيل إلى «ضرورة التناسب بين منظومة السلاح والتهديدات». وقال: «المكان الوحيد الذي يتفوهون بعض المرات بالأراجيف هو إسرائيل، لهذا نعلن رسمياً بأن لدينا صواريخ تضرب إسرائيل، وصاروخ قاسم سليماني واحد منها».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن المتحدث قوله، اليوم: «إننا اليوم القوة الدفاعية الأولى في المنطقة... يقال إن اليوم لا توجد معادلة يمكن ترتيبها من دون دور الجمهورية الإسلامية في إيران».

وفي 22 أغسطس (آب) الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية دخول صاروخ سليماني البالغ مداه 1400 كيلومتر. وذلك بعد ثلاث سنوات من إعلان تطويره في أغسطس2020. وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الشهر الماضي، إن صاروخ «قاسم سليماني» أول صاروخ «تكتيكي يعمل بالوقود الصلب، وبإمكانه الوصول بسهولة لإسرائيل»، مشيرة إلى إمكانية زيادة مداه إلى 1700 - 1800 كيلومتر.

تحذير إسرائيلي

وجاء كلام المتحدث في وقت قلل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران في كلمته أمام الجمعية العامة.وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة في الأمم المتحدة على ضرورة مواجهة إيران بـ«تهديد نووي ذي مصداقية»، قبل أن يصحّح مكتبه التعبير موضحاً أنه «خطأ في القراءة»، وأن المقصود «تهديد عسكري»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

ونتنياهو، الذي طالما استخدم منصة الأمم المتحدة للتحذير من الخطر الذي تمثله إيران، توقف برهة خلال إلقاء كلمته من على منبر الجمعية العامة، حين بدا وكأنه يهدد بشن هجوم نووي في حال سعت طهران لإنتاج قنبلتها الذرية.

وقال: «طالما أنا رئيس حكومة إسرائيل، سأبذل كل ما في قدرتي لأمنع إيران من التزوّد بسلاح نووي». وأضاف: «قبل كل شيء، يجب مواجهة إيران بتهديد نووي ذي مصداقية».

في طهران، قال الإعلام الرسمي إن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وجه رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال فيه: «لا أحد يهتم لتهديدات نتنياهو».

وأضاف في تصريحات للصحافيين على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك أن «الصهاينة اليوم في أضعف حالاتهم، والكيان الصهيوني ليس في موضع لكي يبدي أحد اهتماماً لتصريحاته وتهديداته». وقال: «بعض المسؤولين من الدول المختلفة المشاركة في الجمعية العامة وصفوا تصرف نتنياهو بالنكتة، وقال أحدهم إن نتنياهو يأتي برسومات الطفولة لكي يعرضها على الكراسي الفارغة في الجمعية العامة ويتحدث عنها بحماس».

مبادرة عمان

وأدلى عبداللهيان بتصريحاته بعد لحظات من لقاء أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن عبداللهيان أبلغ غوتيريش بأن طهران مستمرة في تبادل الرسائل مع الطرف الأميركي بهدف التوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

ونقل عن عبداللهيان قوله إن «مبادرة هيثم بن طارق، سلطان عمان، لا تزال مطروحة على الطاولة»، وأضاف: «إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، نحن جادون في العودة إلى الاتفاق النووي، لكي تعود جميع الأطراف في إطار مبادرة عمان إلى الاتفاق النووي».

وأشار عبداللهيان إلى صفقة تبادل السجناء بين أميركا وإيران التي أنجزت في وقت سابق من هذا الشهر وأطلقت بموجبها ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية.

والتقى عبداللهيان بنظيره الروسي سيرغي لافروف حيث بحث عدة ملفات منها سوريا والوضع بين أذربيجان وأرمينيا، فضلاً عن الاتفاق النووي واتفاقية التعاون الاستراتيجي الطويلة المدى بين البلدين.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي السبت في نيويورك إن «الجمهورية الإسلامية في إيران نفت باستمرار أي نوايا للحصول على أسلحة نووية، حتى إن زعيمها أصدر فتوى في هذا الشأن». وقال: «لا أحد على هذا الكوكب يريد ظهور دولة نووية جديدة».

وفيما يتعلق بإرسال إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا التي أثارها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقال إنها تنتهك القرار 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي، قال لافروف: «لا يوجد دليل على ذلك».

وتعليقاً على احتمال استئناف المفاوضات النووية، قال لافروف إن «السؤال المتعلق بالاتفاق لا يخصني». لكن انتقد قرار الثلاثي الأوروبي (ألمانيا، وفرنسا وبريطانيا) بشأن تمديد العقوبات على البرنامج الصاروخي والمسيرات الإيرانية مع حلول بند الغروب، الجدول الزمني الخاص بتخفيف قيود الاتفاق النووي، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وقال لافروف إن «برنامج الصواريخ الإيرانية لا علاقة له بالبرنامج النووي». وقال إن «الاتفاقات التي تم التوصل إليها قبل أكثر من عام بقليل بشأن نص تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ظلت بلا حراك، لأن الأوروبيين ليسوا في عجلة من أمرهم».

وأشار لافروف إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال: «لا أعرف كيف ستتعامل الإدارة المقبلة مع خطة العمل الشاملة المشتركة».

المفتشون النوويون

واجهت إيران دعوات دولية وإقليمية للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وركزت تلك المطالب على خطوة إيران الأخيرة بسحب ترخيص مفتشين دوليين من بين الأكثر خبرة في مراقبة برنامجها النووي. وجاءت الخطوة الإيرانية، بعد انتقادات مدير الوكالة الدولية، رافائيل غروسي لإيران بشأن عدم تحقيق تقدم في التحقيق المفتوح بشأن أنشطة موقعين سريين، وكذلك إعادة تركيب كاميرات المراقبة التي أوقفتها طهران على مراحل، اعتباراً من قرارها بشأن التخلي عن البرتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، في فبراير (شباط) 2021.

ومنذ ذلك الحين ترفض طهران تسليم تسجيلات كاميرات المراقبة، التابعة للوكالة الدولية، إلى جانب إزالة كاميرات أخرى. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة منذ أبريل (نيسان) 2021، وهو الشهر الذي بدأت فيه مفاوضات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن مسار فيينا تعثر بعد أسابيع من بداية الحرب الروسية - الأوكرانية. وفشلت آخر محاولات الاتحاد الأوروبي لإنجاز المفاوضات في سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وبشأن الإجراءات الإيرانية الجديدة المتعلقة بتفتيش الوكالة الدولية، قال عبداللهيان لغوتيريش: «كلما عملت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الإطار التقني، تسير الأمور في الاتجاه الصحيح. ولكن عندما يفضل آخرون آراءهم السياسية على المسائل المهنية للوكالة، فإن الوضع سيتدهور». وقال إن «القنبلة النووية لا مكان لها في العقيدة الإيرانية».

وأظهرت أحدث تقديرات للوكالة الدولية أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لتطوير ثلاث قنابل نووية.

وكان وزير الاستخبارات الإيراني السابق محمود علوي، قد حذر في فبراير 2021 من أن الضغط الغربي المستمر يمكن أن يدفع طهران إلى الدفاع عن النفس مثل «قط محاصر» والسعي لحيازة أسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة الماضي، للصحافيين إن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة يشير إلى أنها غير مهتمة بأن تكون طرفاً مسؤولاً في برنامجها النووي.

ووصل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، إلى فيينا الأحد، للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوردت «وكالة العالم العربي» نقلاً عن وكالة «تسنيم» أن إسلامي سيلتقي خلال هذه الزيارة مع مدير الوكالة، رافائيل غروسي.

في الأثناء، نفت «الخارجية الإيرانية» مدونة منسوبة إلى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، بعدما انتشرت على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإيرانية.

وتقول المدونة: «كانت لدينا مفاوضات غير مباشرة مع أميركا، في خطوة إيجابية لاستمرار المحادثات، والآن الطرف الآخر وجه رسالة لكي نواصل المفاوضات بجدية أكبر، ومن المقرر أن يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا مع ممثلي أطراف المحادثات». وقالت الخارجية الإيرانية إن «الصورة المنتشرة من التغريدة مزيفة، وليست من حساب باقري كني».

 


الاستخبارات الإيرانية: إحباط 30 تفجيراً متزامناً واعتقال دواعش يتبعون أساليب إسرائيلية

وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإيرانية خلال تدريبات سابقة (التلفزيون الرسمي)
وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإيرانية خلال تدريبات سابقة (التلفزيون الرسمي)
TT

الاستخبارات الإيرانية: إحباط 30 تفجيراً متزامناً واعتقال دواعش يتبعون أساليب إسرائيلية

وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإيرانية خلال تدريبات سابقة (التلفزيون الرسمي)
وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإيرانية خلال تدريبات سابقة (التلفزيون الرسمي)

قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية (الأحد) إنها أحبطت «30 تفجيراً إرهابياً متزامناً» في مناطق مأهولة بالعاصمة طهران، مشيرة إلى اعتقال شبكة من 28 شخصاً يتبعون «أنماطاً عملياتية إسرائيلية».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن بيان وزارة الاستخبارات إلى التفجيرات: «جرى التخطيط لها تحديداً في الذكرى السنوية لاضطرابات العام الماضي، بهدف تقويض القوة الأمنية، وتقديم صورة مزعزعة للاستقرار في البلاد، وخلق مشاعر الإحباط في المجتمع، والتحريض على الاحتجاجات».

وذكر البيان أن القوات الأمنية قامت بـ«سلسلة من العمليات المتزامنة في محافظة طهران وألبرز وغرب أذربيجان»، لافتاً إلى أن «هاجمت قوات عدة ومنازل للإرهابيين، واعتقلت 28 من أعضاء الشبكة الإرهابية».

وأوضح البيان أن الشبكة «مرتبطة» بتنظيم «داعش»، و«لديهم سجل في مرافقة الجماعات المتطرفة في سوريا أو الحضور في أفغانستان وباكستان وإقليم كردستان العراق».

ولفت البيان إلى أن إحدى العمليات ضد مخابئ الشبكة، «كان الإرهابيون فيها يعتزمون تنفيذ تفجيرات انتحارية كادت تلحق أضراراً بسكان المنازل المجاورة»، وأشار إلى جرح عنصرين من قوات الأمن لدى التصدي لمحاولة التفجير الانتحاري.

وقال البيان: «على الرغم من أن المعتقلين من عناصر (داعش)، فإن نموذج تصميم العملية وسلوك هؤلاء الإرهابيين أكثر تطوراً وتعقيداً من الأسلوب المعتاد لـ(داعش)». وأضاف قائلاً: «إن هناك توافقاً لافتاً مع ممارسات وآليات معروفة للكيان الصهيوني». وتحدث عن «تطبيق الأساليب التنظيمية للخلايا، واستخدام أساليب لخداع واستغلال ضباط الاستخبارات (الإيرانية) والتركيز على شبكات التواصل الاجتماعية الأجنبية خصوصاً (واتساب)، واستخدام وسائط متعددة في الاتصال». كما أشار إلى «استخدام المزورين المحترفين لتوفير الوثائق المطلوبة».

وخلص البيان إلى أن «كل ذلك يشير إلى وجود مصدر خارج تنظيم (داعش) وراء كواليس الشبكة المعتقلة».

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها «صادرت كميات كبيرة من المواد المتفجرة والقنابل الجاهزة والمواد الخام، وأحزمة ناسفة، وسترات انتحارية، وأدوات إلكترونية مختلفة للقنابل الموقوتة و17 مسدساً أميركي الصنع مع ذخائره، وأجهزة ذكية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والملابس العسكرية، وأجهزة مودم في إقليم كردستان العراق وكمية من العملات الأجنبية».

ويأتي البيان في سياق الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات لمنع تكرار الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.

وخلال الأيام الأخيرة، صعدت السلطات الإيرانية من ضغوطها على العراق خصوصاً إقليم كردستان، للدفع بمذكرة تفاهم أمني وقّعتها بغداد وطهران في مارس (آذار) الماضي لنزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، التي تتهمها السلطات الإيرانية بتأجيج الحراك الاحتجاجي في المدن الكردية الواقعة غرب وشمال غربي إيران.


إسرائيل: القبض على خلايا بجامعة بيرزيت جندتهم «حماس» لتنفيذ هجمات

جنود إسرائيليون ينظرون بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة خلال اشتباكات مع متظاهرين امس (رويترز)
جنود إسرائيليون ينظرون بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة خلال اشتباكات مع متظاهرين امس (رويترز)
TT

إسرائيل: القبض على خلايا بجامعة بيرزيت جندتهم «حماس» لتنفيذ هجمات

جنود إسرائيليون ينظرون بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة خلال اشتباكات مع متظاهرين امس (رويترز)
جنود إسرائيليون ينظرون بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة خلال اشتباكات مع متظاهرين امس (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، القبض على خلايا «إرهابية» بجامعة بيرزيت جنوب نابلس بالضفة الغربية تم تجنيدهم من قبل عملاء لـ«حماس» من قطاع غزة كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وأوضح الجيش، في بيان له على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أنه اعتقل 8 أفراد كانوا مختبئين داخل حرم الجامعة وشخصاً آخر ألقي القبض عليه في المنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت «حماس» تعليقاً على الخبر في بيان عبر «تلغرام»، إن الاعتقالات التي نفذتها إسرائيل داخل حرم الجامعة «لن تكسر إرادة الحركة الطلابية المناصرة للمقاومة داخل الجامعات والمؤسسات الوطنية»، مطالبة إدارات الجامعات بالقيام بدورها في حماية الطلاب والمجالس المنتخبة، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن كل الطلبة.


الاعتداءات على العرب تؤرق حكومة إردوغان

مشاة في إحدى مناطق أضنة حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين، مايو 2023 (غيتي)
مشاة في إحدى مناطق أضنة حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين، مايو 2023 (غيتي)
TT

الاعتداءات على العرب تؤرق حكومة إردوغان

مشاة في إحدى مناطق أضنة حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين، مايو 2023 (غيتي)
مشاة في إحدى مناطق أضنة حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين، مايو 2023 (غيتي)

تؤرق سلسلة اعتداءات استهدفت، في الفترة الأخيرة، العربَ في تركيا، حكومة رجب طيب إردوغان التي عزَّزت إجراءات مكافحة التحريض على العنف وكراهية الأجانب.

فبعدما أصبح الخطاب المعادي لبقاء اللاجئين السوريين في تركيا معتاداً، ويجري التعامل معه على صعيد تصريحات التهدئة والطمأنة إلى جهود إعادتهم بشكل آمن إلى بلادهم، اتَّسع الخطاب ليشمل المقيمين والسياح العرب، لدرجة الخوف من الحديث باللغة العربية في المواصلات العامة، بعد تفشي تيار العنصرية في أجزاء من الشارع التركي.

وشكَّلت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار) النقطة الفارقة في ملف «العنصرية الجديدة» بتركيا، إذ انتشرت سريعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد الاعتداءات والإهانات للعرب وحوادث الاعتداء التي تبدو فردية، لكنَّها ناتجة عن التعرض لسيل من التحريض على كراهية العرب. ونجحت المعارضة العلمانية، ومعها قوميون متشددون، في تطوير استخدام ورقة اللاجئين والأجانب إلى أداة لشحن المجتمع التركي مستغلين الأزمة الاقتصادية الضاغطة على الأتراك.

وفي الأيام الأخيرة، سيطرت حادثة الاعتداء على السائح الكويتي محمد راشد العجمي في مدينة طرابزون بمنطقة البحر الأسود في شمال تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والعالم العربي. وسبقها مقتل مواطن مغربي في إسطنبول بسبب خلاف مع سائق سيارة أجرة، ما أدَّى إلى إطلاق حملات في المغرب ودول خليجية تدعو لمقاطعة السياحة إلى تركيا.


بلينكن: طهران ليست مهتمة بلعب دور مسؤول في برنامجها النووي

بلينكن يتحدث خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس (رويترز)
بلينكن يتحدث خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس (رويترز)
TT

بلينكن: طهران ليست مهتمة بلعب دور مسؤول في برنامجها النووي

بلينكن يتحدث خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس (رويترز)
بلينكن يتحدث خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن إيران «ليست مهتمة بلعب دور مسؤول في برنامجها النووي»، فيما قال مسؤول أوروبي رفيع يشرف على محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، إنه «لا بديل للصفقة» التي تفرض على الأنشطة الإيرانية قيوداً، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وأعلن إنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي يلعب دور المنسق والوسيط في المحادثات الهادفة لإعادة العمل بالاتفاق النووي، أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين إيرانيين وأوروبيين وأميركيين بشأن مسار المحادثات المتعثر منذ العام الماضي.

وكتب مورا في منشور على منصة «إكس»: «كما جرت العادة فإن الاتفاق النووي كان حاضراً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقد التقيت كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، والمبعوث الأميركي الخاص بإيران أبرام بالي، ودبلوماسيين أوروبيين».

ونوه مورا بأن «سياسة الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التوصل إلى اتفاق شامل بشأن القيود النووية الملموسة والقابلة للتحقق بشكل كامل على البرنامج النووي الإيراني».

وأضاف الدبلوماسي الإسباني أن «من خلال مراقبة جوهرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفع العقوبات الشاملة، لقد جرى إثبات الأحكام المتعلقة بالتعاون النووي، الذي يسمح لإيران بامتلاك صناعة نووية قوية وشفافة، بما في ذلك الأبحاث بشكل كامل». وأضاف: «يمكن تسمية خطة العمل الشاملة المشتركة أو أفضل صفقة على الإطلاق» وتابع :"ليس هناك بديل»

وجاءت تغريدات مورا في وقت قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن طهران «ليست مهتمة بأن تكون جهة مسؤولة فيما يتعلق ببرنامجها النووي». وانتقد في تصريحات صحافية خطوة إيران الأخيرة بإلغاء تصريح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقل موقع الخارجية الأميركية قوله في هذا الصدد: «في الأسبوع الماضي فقط، رأيناهم يزيلون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يكتسبون أهمية حاسمة للقيام بعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان أن تكون إيران متسقة مع أي التزامات عليها وما هي عليه - ولديها إحساس واضح بما يفعلونه بالفعل».

وأوضح بلينكن أن أنشطة إيران النووي «تشكل عنصراً مزعزعاً للاستقرار بشكل كبير، ويهدد أمن البلدان ليس في المنطقة فحسب بل خارجها أيضاً»، وأضاف: «لهذا السبب نحن مصممون (إدارة بايدن) على عدم حصول إيران على سلاح نووي أبداً»، معرباً عن اعتقاده بأن «الدبلوماسية هي الطريقة الأكثر فاعلية للقيام بذلك».

وألقى بلينكن باللوم على إيران في عدم إنجاز المحادثات غير المباشرة التي بدأت في أبريل (نيسان) 2021، وتعثرت في مارس (آذار) 2022، وفشلت آخر محاولة من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لإنجاز المحادثات عندما رفضت إيران مسودة الاتحاد في سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال بلینکن: «حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران، وكذلك مع الشركاء الأوروبيين، وحتى روسيا والصين، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الامتثال المشترك للاتفاق النووي الإيراني، ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة، لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القیام بذلك». وصرح: «المشكلة واضحة للغاية، هي إيران. هذا هو العنصر المزعزع للاستقرار».

بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان للتلفزيون الرسمي الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك، إن «عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، ليسا بعيدي المنال إذا أظهرت أميركا إرادة حقيقية وابتعدت عن التعامل المتعدد الأوجه».

ونقلت وكالة «أرنا» الرسمية عن عبداللهيان أنه تحدث بصراحة لمسؤولين أميركيين سابقين في إحدى الجلسات التي شارك فيها بأحد مراكز الأبحاث الأميركية.

في الأثناء التقى عبداللهيان، اليوم (السبت)، نظيره السويدي توبياس بيلستروم، على هامش أعمال الجمعية، وذلك بعد شهور طويلة من التوتر الدبلوماسي بين استوكهولم وطهران، على خلفية احتجاز مواطنين سويديين في إيران، وإعدام أحدهم، وكذلك قضية ممثل الادعاء العام الإيراني السابق في سجن غوهردشت بطهران، الذي كان مشرفاً على إعدامات جماعية في 1988.

عبد اللهيان يلتقي نظيره السويدي توبياس بيلستروم على هامش أعمال الجمعية (الخارجية الإيرانية)

وقبل أسابيع من أعمال الجمعية العامة تسرب نبأ اعتقال دبلوماسي سويدي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي، وتحتجزه طهران منذ 500 يوم.

كانت طهران قد صعدت من انتقاداتها للسويد خلال الشهور الأخيرة بعدما أقدم مهاجر عراقي متطرف على حرق المصحف في السويد.

وفي سياق محاولات طهران لتخفيف التوتر وكسر عزلتها، ناقش عبداللهيان ونظيره الكوري الجنوبي تعزيز العلاقات الثنائية، بعدما قامت سيول بتحول أموال إيرانية مجمدة، في إطار الصفقة الأميركية - الإيرانية لتبادل السجناء التي جرت الأسبوع الماضي.

وقالت الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، إن  وزير الخارجية بارك جين ونظيره أجريا محادثات الجمعة، واتفقا على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب من خلال الاتصالات عالية المستوى.
وشارك الوزيران في التقييم الذي مفاده أن التحويل الأخير لأموال طهران المجمدة في سيول إلى دولة ثالثة تم تنفيذه على نحو سلس، واتفقا على استخدام هذه القضية فرصةً لتعزيز العلاقات.

وقامت كوريا الجنوبية بتحويل 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية، لكن محمد دهقان نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، طالب سيول بدفع تعويضات من الخسائر التي لحقت بالأصول الإيرانية، وفقد إيران نحو مليار دولار من أموالها التي كانت مودعة بالعملة الكورية الجنوبية، بسبب تراجع العملة.
ونقلت مواقع إيرانية عن محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين، أنه يتعين على كوريا الجنوبية دفع 850 مليون دولار تعويضاً لإيران.