«مزاح دبلوماسي» يجمع شكري ولافروف في نيويورك

في تعليق كاشف لحرارة العلاقات بين القاهرة وموسكو، دخل وزير الخارجية المصري، سامح شكري ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في «مزاح» بخلفية دبلوماسية، إذ بادر الأول الثاني بخفة ظل ليقول له إنه «لم يكن لديه مشكلة في التأشيرة»، في إشارة إلى تأخر إصدار التأشيرة الأميركية للوفد الروسي للمشاركة في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى شكري ولافروف، والذي رد سريعاً على مزاح نظيره المصري بالقول: «وأنا أيضاً» لم تكن لدي مشكلة في التأشيرة.
وحصل لافروف على «تأشيرته يوم (الثلاثاء) الماضي، ووصل إلى نيويورك (الأربعاء) وقطعت طائرته المسافة من موسكو إلى الولايات المتحدة على طول الطريق الشمالي، وحلقت قرب دول غير صديقة في 12 ساعة»، بحسب موقع فضائية «روسيا اليوم».
وجاءت واقعة «مزاح الوزيرين» بعد أيام من إشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أهمية علاقة بلاده مع مصر التي وصفها بـ«أحد أهم الشركاء في أفريقيا والعالم العربي»، مؤكداً خلال استقباله عدداً من السفراء الجدد لدى بلاده، ومن بينهم السفير المصري، نزيه النجاري على «تنفيذ المشاريع المشتركة واسعة النطاق (مع مصر)، مثل إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، فضلاً عن الحوار السياسي المنتظم والتنسيق الوثيق في مجال السياسة الخارجية».
وعلى صعيد المباحثات السياسية، بحث شكري ولافروف، خلال اجتماع ضم مشاركين من وفدي البلدين، «تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد شكري على موقف مصر الداعي إلى حل الأزمة من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية»، بحسب ما أفاد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.
ونوه شكري بـ«التداعيات السلبية لتلك الأزمة (الأوكرانية) على الاقتصاد الدولي، لا سيما تأثير أزمتي الطاقة والغذاء على الدول النامية، ومن ضمنها مصر».
وأشار بيان للخارجية الروسية أنه تم بحث «قضايا ضمان الأمن الغذائي في سياق تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في يوليو (تموز) 2022 في إسطنبول بشأن تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية ووصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية دون عوائق إلى السوق العالمية».
وأفاد متحدث «الخارجية المصرية»، أن «الوزيرين تناولا مجمل ملفات العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، كما تم تناول عدد من الملفات الإقليمية مثل الأزمة الليبية، وتطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والعراق، وأهمية العمل على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط».