من المقرر أن يواجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس) نظيره الأوكراني ووزراء خارجية دول الغرب، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عندما يجتمع مجلس الأمن الدولي بشأن الفظائع المرتكبة في أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز».
وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إحاطة أمام الهيئة المكونة من 15 عضواً والتي تجتمع خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجمعية العامة أمس (الأربعاء) في مقطع فيديو مسجل: «لقد ارتكبت روسيا جريمة ضد أوكرانيا، ونحن نطالب بعقوبة عادلة». وأضاف: «جريمة ارتكبت بحق حياة شعبنا. جريمة ارتكبت ضد كرامة نسائنا ورجالنا».
واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول أخرى روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وتنفي روسيا استهداف المدنيين خلال ما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة»، واصفة اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان بأنها حملة تشهير.
ويجتمع مجلس الأمن بعد يوم من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة مئات الآلاف من الروس للقتال في أوكرانيا، والتحرك لضم مساحات من الأراضي الأوكرانية والتهديد باستخدام الأسلحة النووية.
ولم يتمكن المجلس من اتخاذ أي إجراء ذي مغزى بشأن أوكرانيا لأن روسيا عضو دائم لها حق النقض إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين. وستكون جلسة الخميس هي العشرين على الأقل التي يجتمع فيها مجلس الأمن بشأن أوكرانيا هذا العام.
https://twitter.com/UN_PGA/status/1572704684548460545?s=20&t=tkdV90Sw6Wj2UW6iZrzADg
وبعد إيجاز غوتيريش وخان، سيتحدث أعضاء المجلس الخمسة عشر، تليهم أوكرانيا، وعدة دول أوروبية، وبيلاروسيا، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
في يوليو (تموز)، انسحب لافروف من اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا عندما واجه دعوات لإنهاء الحرب وانتقادات بشأن الصراع الذي يتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية. وندد لافروف بالغرب «لانتقاداته المسعورة».
وفي حين أنه من غير المرجح أن يترك مقعد روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فارغاً خلال الاجتماع، إلا أنه لم يتضح إلى متى سيبقى لافروف في القاعة.
وقال كبير ممثلي الادعاء المعنيين بجرائم الحرب في أوكرانيا لـ«رويترز» الشهر الماضي إن مكتبه يحقق في نحو 26 ألف قضية يشتبه في ارتكابها جرائم حرب منذ الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) واتهم 135 شخصاً.
وقال مسؤولون أوكرانيون الأسبوع الماضي إنهم عثروا على مئات الجثث، بعضها مقيد الأيدي خلف ظهورهم، مدفونة في منطقة قريبة من بلدة إيزيوم في شمال شرقي البلاد التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية، فيما وصفه زيلينسكي بأنه دليل على جرائم حرب من قبل الغزاة.
واتهم رئيس الإدارة الموالية لروسيا، التي تخلت عن المنطقة قبل أسبوع، الأوكرانيين بارتكاب الفظائع في إيزيوم.
وهذا الأسبوع، سجل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل 5 آلاف و916 مدنياً وإصابة 8 آلاف و616 آخرين في أوكرانيا منذ بداية الصراع.