«التعبئة الروسية» تهبط بأسهم العالم والعملات... والدولار والذهب يحلقان

الأسواق صارت رد فعل مع تسارع الأحداث المؤثرة

شهدت بورصات العالم أمس تراجعات متباينة بعد القرار الروسي بالتعبئة (إ.ب.أ)
شهدت بورصات العالم أمس تراجعات متباينة بعد القرار الروسي بالتعبئة (إ.ب.أ)
TT

«التعبئة الروسية» تهبط بأسهم العالم والعملات... والدولار والذهب يحلقان

شهدت بورصات العالم أمس تراجعات متباينة بعد القرار الروسي بالتعبئة (إ.ب.أ)
شهدت بورصات العالم أمس تراجعات متباينة بعد القرار الروسي بالتعبئة (إ.ب.أ)

تحركت الأسواق أمس في اتجاه هبوطي بدعم من مخاوف المستثمرين من تطورات الأوضاع في الصراع الروسي الأوكراني في قارة أوروبا، بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«تعبئة جزئية» للجيش، في تطور لافت للأزمة طالت تداعياتها جميع البورصات حول العالم باستثناء الأميركية.
وتعد «التعبئة الروسية» للجيش، حتى وإن كانت جزئية، الأولى من نوعها في موسكو منذ الحرب العالمية الثانية.
زاد هذا التحرك المخاوف لدى المستثمرين والمتعاملين بنسب متفاوتة، مما صعد بالملاذات الآمنة على الفور، فقفز الدولار لأعلى مستوى منذ 2002، كما ارتفع الذهب ليسجل إلى 1776.70 دولار للأوقية.

أسهم أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أمس، بضغط من القرار الروسي الذي أضيف لمخاوف المستثمرين المتعلقة برفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثالثة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة مع انخفاض أغلب قطاعاته الفرعية. وهبط قطاع التكنولوجيا الحساس لأسعار الفائدة 1.2 في المائة، بينما ارتفعت أسهم شركات الطاقة بواحد في المائة وسط ارتفاع في أسعار النفط بسبب أنباء التعبئة الروسية.

الأسهم الآسيوية
أغلقت الأسهم الآسيوية متراجعة أمس، عقب القرار الروسي، وتراجع مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 17.‏0 في المائة ليصل إلى 18.‏3117 نقطة، وذلك في الوقت الذي خفض فيه بنك التنمية الآسيوي توقعات النمو بالنسبة لاقتصاد الصين.
وانخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 79.‏1 في المائة ليصل إلى 62.‏18444 نقطة. وتراجعت الأسهم اليابانية لأدنى مستوى منذ أسبوعين.
وأغلق مؤشر نيكي منخفضا بنسبة 36.‏1 في المائة ليسجل 13.‏27313 فيما يعد أدنى مستوى إغلاق منذ 19 يوليو (تموز) الماضي. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 36.‏1 في المائة ليصل إلى 80.‏1920 نقطة، فيما يعد أدنى مستوى له منذ السابع من سبتمبر (أيلول) الجاري. كما تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 87.‏0 في المائة ليصل إلى 21.‏2347 نقطة.
وتراجعت البورصات الأسترالية لأدنى مستوى منذ شهرين، حيث تصدرت الأسهم المتعلقة بالسلع مسار الانخفاض في ظل مخاوف من الركود العالمي. وانخفض مؤشر إس آند بي - إيه إس إكس 200 بنسبة 56.‏1 في المائة ليسجل 20.‏6700، وتراجع مؤشر أوول أوردينيريز بنسبة 54.‏1 في المائة ليسجل 40.‏6921، وتراجع مؤشر إس آند بي - إن زد إكس 50 في نيوزيلندا بنسبة 62.‏0 في المائة ليستقر عند 95.‏11498 نقطة.

أسواق الخليج ومصر
تراجعت معظم أسواق الأسهم في الخليج، بفعل القرار الروسي وترقب قرار الفيدرالي الأميركي، إذ أغلقت الأسواق قبل الإعلان عن قرار الفائدة الأميركية.
وهبط المؤشر الرئيسي في السعودية 0.4 في المائة متأثرا بتراجع 0.6 في المائة في أسهم كل من مصرف الراجحي وشركة النفط العملاقة أرامكو.
وتراجع المؤشر الرئيسي في دبي 1.1 في المائة، بعد انخفاض سهم إعمار العقارية بنسبة 2.3 في المائة. وفي أبوظبي، أنهى المؤشر الرئيسي التداول على تراجع 0.4 في المائة.
وهبط المؤشر القطري بنسبة 1.4 في المائة، إذ جرى تداول 17 من أسهمه البالغ عددها 20 في نطاق السالب. وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.6 في المائة، بعد جلستين من المكاسب.

الدولار لأعلى مستوى في عقدين
قفز الدولار لأعلى مستوى له في عقدين، إذ هزت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التعبئة العسكرية واتهاماته للغرب الأسواق قبل رفع أسعار الفائدة من المركزي الأميركي.
وأنذر بوتين الغرب من أنه إذا واصل ما وصفه بأنه «ابتزاز نووي» فإن موسكو سترد بقوة كل ترسانتها الضخمة.
وقدمت تلك الأنباء لمؤشر الدولار دفعة قوية، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من كبرى العملات المنافسة، إذ ارتفع بأكثر من 0.5 في المائة إلى 110.87 وهو أعلى مستوى منذ 2002.
ووقع عبء البيع بسبب تلك الأنباء على العملات الأوروبية إذ فاقمت تصريحات بوتين من المخاوف المتعلقة بآفاق الاقتصاد بالنسبة لمنطقة تعاني بالفعل من تبعات تقليص روسيا لإمدادات الغاز.
وتراجع اليورو لأدنى مستوى في أسبوعين مسجلا 0.9885 دولار على مقربة من أدنى مستوى في عقدين الذي وصل له في وقت سابق هذا الشهر، وهبط اليورو في أحدث تداولات بنسبة 0.6 في المائة مسجلا 0.9912 دولار.
ونزل الإسترليني 0.4 في المائة مسجلا مستوى منخفضا جديدا هو الأدنى في 37 عاما عند 1.1304 دولار حتى قبل تصريحات بوتين.
وارتفع مؤشر الدولار حتى الآن هذا العام 16 في المائة وفي طريقه لتسجيل أكبر زيادة سنوية منذ عام 1981.
ووصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أيضا لأدنى مستوياتهما في سنوات. وسجل الدولار الأسترالي 0.6655 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2020، بينما هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5877 دولار وهو أقل مستوى منذ أبريل (نيسان) 2020، كما تراجع الروبل الروسي 1 في المائة إلى 61.2 مقابل الدولار.

الذهب يكتسب قوة دافعة
ارتفع الذهب خلال تعاملات أمس، إذ أعاد قرار بوتين بـ«التعبئة» الجاذبية للمعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، لكن قوة الدولار وتوقع رفع سعر الفائدة الأميركية حدا من المكاسب.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 0.5 في المائة مسجلا 1676.70 دولار للأوقية (الأونصة) خلال تعاملات أمس. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1680.40 دولار للأوقية. لكن مكاسب الذهب ظلت محدودة مع سعي المستثمرين لملاذ آمن في الدولار أيضا الذي ارتفع لمستوى جديد هو الأعلى في عقدين مما يرفع تكلفة الذهب على المشترين من الخارج.
وظل الاهتمام منصبا على قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي)، ورغم أن الذهب يعد ملاذا استثماريا آمنا خلال فترات الغموض السياسي والاقتصادي، فإن رفع الفائدة يقلل من جاذبيته لأن الذهب لا يدر عائدا.

وول ستريت
في اتجاه معاكس، فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع، قبل رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، إذ كان ينتظر المستثمرون مؤشرات توضح إلى أي مدى سيصل تشديد السياسة النقدية من أجل ترويض الضغوط الناتجة عن ارتفاع الأسعار.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 113.2 نقطة أو 0.37 في المائة عند الفتح إلى 30819.39، كما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 15.5 نقطة أو 0.40 في المائة عند الفتح إلى 3871.4 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 41.2 نقطة أو 0.36 في المائة إلى 11466.21.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.