الإيرانيون يتحدون القبضة الأمنية رغم ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات

خامنئي لم يتطرق إلى وفاة الشابة... والمرأة تتصدر الحراك

محتجون يشعلون النيران في شارع وسط طهران أول من أمس
محتجون يشعلون النيران في شارع وسط طهران أول من أمس
TT

الإيرانيون يتحدون القبضة الأمنية رغم ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات

محتجون يشعلون النيران في شارع وسط طهران أول من أمس
محتجون يشعلون النيران في شارع وسط طهران أول من أمس

لليوم الخامس على التوالي تحدى الإيرانيون القبضة الأمنية المشددة ونزلوا إلى الشوارع لمواصلة الاحتجاجات المنددة بالنظام إثر موت شابة أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق»، وسقط على الأقل 9 قتلى بنيران قوات الأمن، وسط تضارب حول عدد المعتقلين.
واتسعت رقعة الاحتجاجات العفوية في مختلف أنحاء البلاد، فيما زادت قوات الشرطة من حدة العنف في مواجهة زحف المحتجين إلى قلب المدن. ووثقت تسجيلات التقطت خلال الاحتجاجات استخدام قوات الأمن وعناصر بملابس مدنية الذخائر الحية في مواجهة المحتجين. كما استخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوات وبنادق الصيد ورشاش الفلفل لتفريق المتظاهرين.

أثارت وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، التي ألقت «شرطة الأخلاق» في طهران القبض عليها الأسبوع الماضي، بسبب‭ ‬ملابس وصفت بأنها «غير لائقة»، غضباً عارماً بشأن قضايا من بينها الحريات في إيران والاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة العقوبات.
وبدأت الاحتجاجات الأربعاء في جامعة طهران وجامعة الزهراء في العاصمة الإيرانية. وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أن حرس الجامعة حاول منع الطلاب من دخول الشارع. وأظهر مقطع آخر احتشاد الناس مجدداً في طهران أمس حيث هتف المئات: «الموت للديكتاتور». وتمركزت الاحتجاجات، مساء الثلاثاء، أمام مقر حاكم طهران، في شارع «فاطمي» على بعد أمتار من كليات تابعة لجامعة طهران. ولوحظت من تسجيلات الفيديو زحمة مرورية مع اقتراب منتصف الليل في طهران. وقال حاكم طهران إن السلطات حددت هوية 1800 شخص «شاركوا من قبل في أعمال شغب؛ من بينهم 700 لديهم سوابق خطيرة لدى مختلف مؤسسات الشرطة والأمن والقضاء».

إيرانيون يمزقون لافتة سليماني في مسقط رأسه بمدينة كرمان أمس (تويتر)

من جهته، وجه محافظ طهران اتهامات إلى سفارات أجنبية بالتدخل في الاحتجاجات. وقال محسن منصوري لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»: «رصدنا تدخل بعض السفارات والأجهزة الخارجية». وقال: «ضمن اعتقالات احتجاجات طهران ليلة (أول من) أمس اعتقلنا أتباع 3 دول».
- مقتل شرطي
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 9 على الأقل في اليوم الخامس؛ وفق الأرقام الصادرة من مختلف الجهات. وأكدت وكالة «إرنا» الرسمية مقتل ضابط في الشرطة وجرح 4 آخرين في مدينة شيراز التي انضمت إلى الاحتجاجات مساء الثلاثاء.
وقالت الوكالة إن «أشخاصاً اشتبكوا مع أفراد الأمن، وأسفر ذلك عن مقتل أحد معاوني الشرطة. وفي الواقعة نفسه، أصيب 4 من أفراد الأمن». ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة شيراز، لطف الله شيباني، قوله إنه جرى إلقاء القبض على 15 متظاهراً في شيراز.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن المدعي العام لمحافظة كرمانشاه، شهرام كرامي، قوله: «لسوء الحظ قتل شخصان خلال أعمال الشغب (أول من) أمس» الثلاثاء. وأضاف كرامي: «لسوء الحظ قتل شخصان في أعمال شغب (أول من) أمس في كرمانشاه. نحن على يقين بأن عناصر معادية للثورة قامت بذلك؛ لأن الضحايا قتلوا بأسلحة لم يستخدمها جهاز الأمن».
وأعلن قائد شرطة كردستان، علي آزادي، مقتل شخص آخر، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة أنباء «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». والثلاثاء أعلن محافظ كردستان، إسماعيل زاري كوشه، مقتل 3 أشخاص في احتجاجات بالمحافظة، ومن دون أن يحدد متى قتلوا.
وتدوولت فيديوهات مساء الثلاثاء تظهر مقتل فتاة في مدينة كرمان وسط البلاد، وأحد المحتجين في طهران، ومحتج آخر في مدينة كرمانشاه. وكانت السلطات أقرت بمقتل 3 في محافظة كردستان، لكن منظمات حقوقية كردية تتحدث عن سقوط 5 قتلى. وأضافت النيابة أن 25 شخصاً أصيبوا خلال الاحتجاجات، بينهم متظاهرون وقوات أمن ومارة.

طالبة تنزع الحجاب بينما تقف مع زميلاتها في جامعة الزهراء أمس

وحددت منظمة حقوق الإنسان الكردية هوية 7 قتلى على الأقل، سقطوا بنيران قوات الأمن الإيرانية في مدن كرمانشاه وسقز وديواندره ودهكلان وأرومية وبيرانشهر.
وانطلقت الاحتجاجات السبت خلال تشييع جنازة أميني في إقليم كردستان بإيران، ولا تزال متواصلة في معظم أنحاء البلاد، مما أثار مواجهات في ظل سعي قوات الأمن لقمع المظاهرات.
وقالت الشرطة في جيلان إنها اعتقلت 68 شخصاً من المشاركين في «أعمال الشغب». وأضافت: «في حال استمرار انشطة الشغب، فسنستخدم الأدوات القانونية المتاحة». وأشار بيان الشرطة إلى جرح 43 عنصراً من قواتها وقوات الباسيج. وصعد محتجون أمس فوق لوحة إعلانية كبير وسط مدينة «آمل» لإسقاط لافتة عملاقة تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامنئي. ومساء الثلاثاء، انتشر مقطع فيديو يظهر تسلق شخص واجهة مبنى البلدية في مدينة ساري بشمال إيران ومزق صورة المرشد الإيراني الأول (الخميني) الذي أسس نظام «ولاية الفقيه» بعد ثورة 1979.
- المرأة في الصف الأول
تشارك النساء بكثافة في الاحتجاجات، وتلوح كثيرات منهن بحجابهن أو يقمن بحرقه أو بقص شعرهن في الأماكن العامة. كما أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين وهم يمزقون صور قادة النظام. وتراوح المعدل السني للمحتجين بين 15 و40 عاماً.
وكانت الاحتجاجات في جامعة الزهراء حدثاً نادراً؛ لأنها جامعة مخصصة للنساء، وهي من المراكز العلمية الخاضعة لنفوذ المحافظين المتشددين. وتمركزت الاحتجاجات في المناطق المزدحمة بالمارة في وسط العاصمة، وتحديداً في ميدان «ولي عصر» والبازار وشارع «انقلاب» وتقاطع كشاورز، واتسعت دائرة الاحتجاجات مساء الثلاثاء لتشمل بذلك شارع كاركر وميدان هفت تير وكريمخان زند وكذلك محطة صادقية غرب العاصمة.
في مشهد، اعتقلت قوات الأمن أستاذة الدراسات النسوية والكاتبة منصورة موسوي. وذكرت تقارير أن قوات الأمن صادرت جهاز كمبيوتر محمول وكذلك بعض مسوداتها.
ويرصد أحد الفيديوهات الذي أثار سخطاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي هجوم أحد عناصر الشرطة على نساء أثناء متابعتهن مطاردة المحتجين وقوات الشرطة في مدينة مشهد.
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصادر أمنية أنها «ضبطت كميات من الأسلحة الباردة، وكذلك (الحامض) مع مثيري الشغب». وأضافت أن «مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم قالوا إنهم خططوا لرش (الحامض) على وجوه النساء». وكانت هجمات برش «الحامض» استهدفت عدة نساء في إيران بدعوى «سوء الحجاب». وحينها حملت السلطات مسؤولية تلك الهجمات من وصفتهم بـ«المتهورين».
- صمت المرشد والرئيس
ولم يشر المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الاحتجاجات - التي تعد من بين أسوأ الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ الاشتباكات التي شهدتها شوارعها العام الماضي بسبب شح المياه - خلال خطاب ألقاه الأربعاء لمدة 55 دقيقة في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية 1980 - 1988.
وفي كلمته التي استغرقت 38 دقيقة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتطرق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موت الشابة والاحتجاجات التي تجتاح إيران منذ السبت الماضي.
وكان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، أول زعيم يعلن على منبر الأمم المتحدة احتجاجه على العنف الممنهج ضد المرأة في إيران.وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القادة الإيرانيين يجب أن يلاحظوا أن الناس غير راضين عن الاتجاه الذي سلكوه. يمكنهم أن يسلكوا طريقا آخر».
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنه أثار القضية خلال محادثاته مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. ورداً على سؤال للصحافيين، قال ماكرون إنه أبلغ رئيسي أن «فرنسا تدعم حقوق الإنسان؛ خصوصاً حقوق المرأة، وموت مهسا أميني يثير شكوكاً حول مصداقية إيران».
طلبت «جبهة الإصلاحات» من المرشد الإيراني ضمناً تجنب مواجهة الشارع الإيراني على غرار ما حدث في احتجاجات 2009.
وقال المتحدث باسم «جبهة الإصلاحات»، علي شكوري راد، في تغريدة على «تويتر» إن المرشد «ألقى كلمة اليوم تحظى بأهمية نظراً إلى الأجواء الملتهبة في المجتمع». وقال: «لا أدري إلى أي مستوى يعلم بما يحدث في المجتمع». وأضاف: «يجب ألا يفكروا في خلق (9 دي) جديدة. الشفافية والمصداقية هي المنقذ». وكان شكوري راد يشير إلى مسيرة 30 ديسمبر (كانون الأول) 2009 التي نزل فيها أنصار المرشد الإيراني إلى الشارع، في مواجهة احتجاجات «الحركة الخضراء» التي شهدتها إيران.
في غضون ذلك، نفى «مجلس الأمن القومي» الإيراني تسريب تفاصيل رسالة منسوبة إلى خامنئي تأمر الأمين العام للمجلس، علي شمخاني، بمواجهة صارمة مع المحتجين. وقال المجلس في بيان: «على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن، تحاول التيارات المناوئة استغلال مشاعر وحزن الناس لجر الاحتجاجات إلى اضطرابات».
النائب المتشدد أحمد حسين فلاحي، الذي يمثل مدينة همدان، قال إن «موت مهسا أميني سيناريو لصناعة ندا سلطان جديدة»، وذلك في إشارة إلى إيرانية قتلت برصاصة في الرأس في الأيام الأولى من احتجاجات «الحركة الخضراء».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».