مشرعون: «حزب الله منظمة إرهابية موحدة»

«النواب» الأميركي يدعو الاتحاد الأوروبي لإدراج حزب الله بكل أجنحته على لائحة الإرهاب

مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

مشرعون: «حزب الله منظمة إرهابية موحدة»

مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)

أقر مجلس النواب الأميركي، مشروع قرار يحثّ الاتحاد الأوروبي على إدراج حزب الله اللبناني بكل أجنحته، بما فيها السياسية، على لائحة التنظيمات الإرهابية.
ويهدف المشروع الذي طرحه نواب ديمقراطيون وجمهوريون إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي ليحذو حذو الولايات المتحدة في هذا الملف، ويشمل جناح حزب الله السياسي ضمن لوائح الإرهاب.
وقال عراب المشروع الديمقراطي تيد دويتش: «حزب الله هو وكيل إيران. حان الوقت أن ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة وألمانيا والأرجنتين والجامعة العربية وغيرها في القول إن حزب الله هو منظمة موحدة إرهابية، باعترافه هو».
واعتبر دويتش أن موافقة مجلس النواب على هذا القرار يرسل رسالة مهمة إلى الحلفاء الأوروبيين مفادها أنه «يمكن القيام ويجب القيام بالمزيد لمواجهة وكيل إيران حزب الله، وهذا يبدأ بتوصيفه كما هو: منظمة إرهابية بكاملها ملتزمة بتدمير حليفتنا إسرائيل وبتهديد مصالحنا وقيمنا ومصالح أوروبا وقيمها».
وأضاف دويتش، وهو رئيس لجنة الشرق الأوسط في مجلس النواب: «هذا ليس رأي مجلس النواب فقط، بل هو رأي أحد نواب الحزب في البرلمان اللبناني عندما قال وبشكل علني إنه لا يمكن فصل الجناح العسكري لحزب الله عن الجناح السياسي».
ودعا النائب الديمقراطي، الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن السماح لجناح حزب الله السياسي بالعمل بحرية في بعض دول الاتحاد والانضمام إلى الولايات المتحدة، «من خلال استهداف المجموعة الإرهابية بشكل كامل وشبكاتها الإجرامية العالمية».
من ناحيتها أشادت النائبة الديمقراطية كاثي مانينغ بأهمية إقرار المشروع، مشيرة إلى أن «حزب الله هو منظمة إرهابية مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين في الشرق الأوسط وحول العالم»، وأن «تأثيره ودوره في تفكيك لبنان مدمر، فهو يعزز من نفوذ إيران المزعزع ويهدد كل المنطقة». وحث النواب الاتحاد الأوروبي على «فرض عقوبات على كل أجنحة الحزب ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة بهدف وضع حد لتأثير الحزب الخبيث في المنطقة».

تفاصيل المشروع:
يهدف مشروع القرار المطروح إلى عرقلة جهود حزب الله في جمع أموال «لتمويل أنشطته الإرهابية حول العالم»، بحسب نصه. كما يسعى لتخفيف الدعم الذي يحظى به الحزب بهدف إضعافه.
ويذكر بنصه بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية، منها تلك التي فرضت في عام 2019 على النائبين أمين شري ومحمد رعد، وإضافتهما إلى لائحة الإرهاب، مع التذكير بأن الحزب يستعمل سلطته البرلمانية للدفع بأنشطته العنيفة.
وأشار المشروع إلى الدعم الذي يقدمه الحزب لنظام الأسد في سوريا والتدريب الذي يوفره للميليشيات الشيعية في العراق واليمن، إضافة إلى تسليح هذه الميليشيات، كما يسلط المشروع الضوء على تأثير حزب الله المزعزع في لبنان، الأمر الذي أدى إلى غياب الاستقرار الاقتصادي والسياسي مع الإشارة إلى تفجير مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة 200 شخص على الأقل بسبب شحنة هائلة من نيترات الأمونيوم.
وذكر المشرعون بالدعم الإيراني الكبير الذي تقدمه إيران لحزب الله، مشيرين إلى أن وزارة الخزانة قدرت المساعدات المالية واللوجستية للحزب بنحو 700 مليون دولار سنوياً.
كما ذكر النواب بتقرير من الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) من عام 2020، الذي أشار إلى شبهات بتهريب حزب الله للألماس والمخدرات وتبييض الأموال من خلال الاتجار بالسيارات المستعملة.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

المشرق العربي «حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

كشف مصدر نيابي لبناني محسوب على «محور الممانعة»، عن أن «حزب الله»، بلسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بادر إلى تلطيف موقفه حيال السجال الدائر حول انتخاب رئيس للجمهورية، في محاولة للالتفاف على ردود الفعل المترتبة على تهديد نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، المعارضين لانتخاب زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بوضعهم أمام خيارين: انتخاب فرنجية أو الفراغ.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

شنَّت إسرائيل هجوماً بالصواريخ بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، استهدف مستودعاً للذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني، في محيط مطار الضبعة العسكري بريف حمص، ما أدَّى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير شاحنات أسلحة. جاء هذا الهجوم في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة، جواً وبراً، لاستهداف مواقع سورية توجد فيها ميليشيات تابعة لطهران على رأسها «حزب الله». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، إلى أنَّ إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 9 مرات بين 30 مارس (آذار) الماضي و29 (أبريل) نيسان الحالي، 3 منها براً و6 جواً، متسببة في مقتل 9 من الميليشيات وإصابة 15 آخرين بجروح. وذكر أنَّ القتلى 5 ضباط في صفوف «الحرس ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي «حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

«حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

يبدو أن «حزب الله» أعاد النظر بسياسة التصعيد التي انتهجها، الأسبوع الماضي، حين خير القوى السياسية بين مرشحَيْن: رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أو الفراغ؛ إذ أقر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، يوم أمس، بأنه «لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع». وقال: «نحن دعمنا مرشحاً للرئاسة، لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثثناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم، وقلنا: تعالوا لنتباحث.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن صواريخ إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مستودعاً للذخيرة يتبع «حزب الله» اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وتدمير شاحنات أسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مقاتلو إيران في دمشق لم يستنفروا أمام معارك الشمال

دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)
دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مقاتلو إيران في دمشق لم يستنفروا أمام معارك الشمال

دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)
دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)

استمرت التحركات في محافظة درعا جنوب البلاد، اليوم (الاثنين)، ضد حواجز ومقار تابعة للجيش السوري، بينما تداولت حسابات على «إكس» و«تلغرام» وغيرهما، بياناً كشف عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم «غرفة عمليات الجنوب السوري» التي أعلنت النفير العام والتعبئة لكل «الثوار في حوران» للبدء بالعمليات العسكرية.

وقالت مصادر في دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «هناك وجود عسكري غير مرئي لمقاتلي الفصائل الإيرانية (الحرس الثوري) والفصائل التابعة له و(حزب الله) اللبناني، في قلب دمشق، وكذلك في محيطها؛ خصوصاً ريفها الجنوبي والجنوبي الغربي». ولفتت إلى أنه ورغم التوغل المتسارع لـ«هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها في مناطق حلب وإدلب وشمال حماة الواقعة تحت نفوذ الحكومة السورية، والسيطرة عليها بعد انسحاب الجيش السوري وحلفائه، ورغم حالة القلق التي سادت رسمياً وشعبياً في دمشق واستنفار الجيش وكل الأجهزة الأمنية، فإن مقاتلي الفصائل الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني الموجودين في قلب دمشق ومحيطها «لم يستنفروا!». وأضاف: «ربما لديهم اعتقاد بأن أحداث الشمال لن تؤثر على استقرار دمشق».

عناصر من «فاطميون» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور شرق سوريا (أرشيفية)

وكانت إيران قد أرسلت الآلاف من مقاتليها وآخرين من العراق وباكستان وأفغانستان إلى سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، وأسهمت مع روسيا في تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من سحق الفصائل المسلحة واستعادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها.

ومع استمرار التحركات في ريف محافظة درعا ضد حواجز ومقار تابعة للجيش السوري، التي تستلهم الهجوم المباغت الذي تشنّه «تحرير الشام» وفصائل معارضة في الشمال، تداولت حسابات على «إكس» و«تلغرام»، بياناً تضمن الإعلان عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم «غرفة عمليات الجنوب السوري».

وتضمن البيان الذي لم يتم التأكد من صحته ومعرفة الجهات التي أصدرته، إعلان «حالة النفير العام والتعبئة لكل الثوار في حوران» للبدء بالعمليات العسكرية.

البيان الموزع لتشكيل «غرفة عمليات الجنوب»

ودعا البيان الذي نشرت صورة منه «الشرقية 24» في قناتها على منصة «تلغرام»، «ضباط وعناصر الجيش السوري للانشقاق السريع وإعطاء الأمان لهم، ورفع الجاهزية القصوى في حوران والعمل ضمن مخطط عملي متناسق، والضرب بيد من حديد وبأس شديد كل من تجاهل هذا الإنذار».

وختم البيان بالقول: «إننا في المنطقة الجنوبية وكما هو الحال في محافظات إدلب وحلب وحماة، إذ نتوعد النظام السوري بأن تكون أرض الجنوب مقبرة لضباطه وصف ضباطه وعناصره».

أرشيفية لمظاهرة أمام المسجد العمري في درعا جنوب سوريا

وأكدت مصادر عدة في مدينة درعا وريفها تواصل التحركات ضد حواجز ومقار تابعة للجيش السوري في العديد من مدن وبلدات وقرى المحافظة، وكذلك المظاهرات المؤيدة للهجوم الذي تشنّه «تحرير الشام» وفصائل معارضة على مناطق نفوذ الحكومة في شمال البلاد.

لكن مصادر متابعة لفتت إلى أن البيان السابق يجري الحديث عنه في الأوساط الشعبية وأوساط النخبة، بيد أنه «لا أحد يعرف الجهة التي أصدرته وممن تتكون غرفة العمليات». وتناقلت مواقع أخرى أن «البعض يتحدث عن أن (الغرفة) تهدف إلى السيطرة على محافظتي السويداء ودرعا وأن هناك استعدادات مكثفة وتحركات عسكرية في المنطقة».

يذكر أن شرارة الأحداث في سوريا انطلقت من مدينة درعا في منتصف مارس (آذار) عام 2011 وأُطلق على المحافظة لقب «مهد الثورة». واستعاد الجيش الحكومي في عام 2018 السيطرة على كامل المحافظة عبر عمليات عسكرية واتفاقات تسوية، لكن العديد من مناطقها، خصوصاً الأرياف، ما زالت حتى الآن تشهد عمليات استهداف للجيش الحكومي، وكذلك عمليات اغتيال ويسودها حالة من الفلتان الأمني.