الحكم على سويسرية بالسجن تسع سنوات في إطار هجوم «داعشي»

الدفاع اعتمد على حالتها العقلية لدحض الدافع «الإرهابي»

TT

الحكم على سويسرية بالسجن تسع سنوات في إطار هجوم «داعشي»

حكم على سويسرية تعاني من مشاكل نفسية حاولت طعن امرأتين في متجر كبير في لوغانو باسم تنظيم «داعش» عام 2020، بالسجن تسع سنوات على أن تخضع كذلك لعلاج طبي. وأيدت المحكمة طلب النيابة العامة وخلصت إلى وجود «محاولة اغتيال مزدوجة».
وقالت رئيسة المحكمة فيورينزا بيرغومي عند تلاوة الحكم «ليس لديها أي احترام للحياة البشرية وتصرفت بدم بارد وخططت لعملها وقررت أي سلاح ستستخدم ومكان شرائه». وكانت الصحة النفسيّة لهذه المرأة في صلب المحاكمة التي جرت في 29 أغسطس (آب) أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينزونا، المدينة الواقعة في المنطقة نفسها الناطقة بالإيطالية حيث جرت المأساة.
والمرأة التي لم تعلن المحكمة اسمها تبلغ 29 عاما، وأدينت كذلك بتهمة انتهاك مادة في القانون الفيدرالي تحظر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الجهاديين.
وحكم عليها بشكل خاص لأنها تصرفت بدافع «ارتكاب عمل إرهابي» باسم تنظيم «داعش». وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، حاولت المتهمة ذبح امرأتين في متجر كبير في لوغانو بعد شراء سكين في المكان.
وإحدى الضحيتين التي أصيبت بجروح بالغة في العنق حضرت الجلسة. أما الثانية التي أصيبت في اليد فنجحت في السيطرة على المعتدية بمساعدة أشخاص آخرين.
كما حوكمت المتهمة بتهمة ممارسة الدعارة دون الإعلان عن نشاطها بين عامي 2017 و2020.
وكانت المدعية العامة إليزابيتا تيزوني، قد طلبت حكما بالسجن لمدة 14 عاما وتعليق العقوبة بينما تخضع المتهمة للعلاج الطبي في «مؤسسة مغلقة» طالما بقي خطر العودة.
ووفق خبراء طلبت المحكمة رأيهم، تعاني المرأة من تخلف عقلي خفيف وشكل من أشكال الفصام، وهناك خطر عودة ظهور المرض. وتنحدر المرأة من أب سويسري وأم صربية، واعتنقت الإسلام بعد أن تزوجت من أفغاني وانتهى زواجهما بالطلاق العام الماضي. لم تظهر المدعى عليها ندمها في أي وقت من الأوقات أثناء المحاكمة، وأكدت أنه إذا عاد بها الزمن فإنها ستفعل ذلك مرة أخرى ولكن «على نحو أفضل... مع شركاء». كما زعمت أنها لطالما أرادت العمل لصالح «داعش» وإظهار أنها «قادرة على القيام بعمل إرهابي».
واعتمد الدفاع على حالتها العقلية لدحض الدافع «الإرهابي» وطالب بسجنها 8 سنوات بتهمة «محاولة الاغتيال المزدوج».
وأشارت رئيسة المحكمة الاثنين إلى أن الدراسات أظهرت أنه ليس من الغريب أن يعاني إرهابيون من ضغوط أو مشاكل نفسية.
وشددت على أنه «يجب ألا ننسى أن هناك - عندما نتحدث عن الإرهاب - أشخاصا يعانون من اضطرابات نفسية لا ينتمون إلى منظمات إرهابية، لكنهم يعتبرون ذئابا منفردة». وهتفت الشابة مرارا أثناء الهجوم «الله أكبر» و«سأنتقم»، وأعلنت «أنا هنا نيابة عن (داعش)»، بحسب لائحة الاتهام التي اعتبرت أنها تصرفت «مع سبق الإصرار وبطريقة مخططة». وكانت المتهمة معروفة لدى السلطات. وبحسب الشرطة فإن المرأة «وقعت في حب» مقاتل متطرف في سوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحاولت اللحاق به في عام 2017، لكن تم توقيفها عند الحدود التركية - السورية وإرجاعها إلى سويسرا حيث أودعت مستشفى للأمراض النفسية. ولم يقع في سويسرا مطلقا هجوم إرهابي واسع النطاق، لكنها شهدت هجومين بالسكين عام 2020 في لوغانو ومورجيس (غرب).


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».