ابتكار كمامة يمكنها رصد فيروسي كورونا والإنفلونزا في الهواء

سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)
سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)
TT
20

ابتكار كمامة يمكنها رصد فيروسي كورونا والإنفلونزا في الهواء

سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)
سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)

طور باحثون صينيون قناعاً للوجه (كمامة) يمكنه رصد فيروسي كورونا والإنفلونزا في الهواء المحيط بالأشخاص، وهو تطور يمكن أن يساعد الفئات الأكثر عرضة لدخول المستشفيات عند الإصابة بهذه الأمراض، وقد يخفف من القيود التي ما زالت بعض الدول تفرضها على سكانها لمنع تفشي كورونا.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد تم تطوير الكمامة من قبل 6 باحثين من جامعة تونغجي في شنغهاي، وهي تحتوي على جهاز استشعار يمكنه اكتشاف فيروسات الإنفلونزا وفيروس «كوفيد - 19» في الهواء، في غضون 10 دقائق وإرسال إخطارات إلى هواتف الأشخاص.
ويحتوي جهاز استشعار على بطارية ليثيوم قابلة لإعادة الشحن.
واختبر الباحثون فاعلية الكمامة عن طريق رش بعض مسببات الأمراض عليها في مختبر مغلق، ليجدوا أن المستشعرات نجحت في رصد مسببات الأمراض، وأرسلت إخطارات لهاتف متصل بها خاص بأحد أفراد فريق الدراسة.

وقال الباحثون إن أفضل استخدام للجهاز هو الأماكن المغلقة، حيث يكون خطر الإصابة بالفيروسات مرتفعاً، مشيرين إلى أنهم يعملون حالياً على تقصير وقت رصد الكمامة لهذه الأمراض.
ونُشرت تفاصيل هذا الابتكار الجديد في المجلة العلمية «Matter» أمس (الاثنين).
ولا يزال استخدام الأقنعة منتشراً في دول مثل الصين، التي تنتهج سياسة «صفر - كوفيد» الصارمة، بينما يواصل كثير من الأشخاص حول العالم ارتداءها لحماية أنفسهم وآخرين من الفيروس بغض النظر عن القواعد الحكومية.



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.