مقتل شخصين على الأقل في إعصار «نانمادول» باليابان

اليابان تتعرّض لنحو 20 عاصفة مشابهة كل سنة (أ.ب)
اليابان تتعرّض لنحو 20 عاصفة مشابهة كل سنة (أ.ب)
TT

مقتل شخصين على الأقل في إعصار «نانمادول» باليابان

اليابان تتعرّض لنحو 20 عاصفة مشابهة كل سنة (أ.ب)
اليابان تتعرّض لنحو 20 عاصفة مشابهة كل سنة (أ.ب)

تأكد مقتل شخصين وعثر على اثنين آخرين «من دون مؤشرات حيوية» بعدما ضرب الإعصار نانمادول اليابان نهاية الأسبوع، وفق ما أعلن ناطق باسم الحكومة اليوم (الثلاثاء). ووصلت العاصفة إلى البر قرب مدينة كاغوشيما (جنوب غرب) ليل الأحد وتسببت بهطول أمطار غزيرة في أنحاء منطقة كيوشو قبل أن تتحرك إلى الساحل الغربي.
تم خفض مستوى الإعصار، صباح اليوم، إلى «إعصار خارج المدار» مع عبوره إلى الساحل في شمال شرقي البلاد واتجاهه إلى البحر.
واقتلعت العاصفة الأشجار وحطمت النوافذ وتسببت بهطول أمطار خلال 24 ساعة تعادل تلك التي تتساقط على مدى شهر كامل في أجزاء من منطقة ميازاكي، حيث تأكد سقوط قتيلين.
وقال الناطق باسم الحكومة هيروزاكو ماتسونو إنه عثر على شخصين آخرين «من دون مؤشرات حيوية»، وهو مصطلح يستخدم عادة في اليابان قبل تأكيد طبيب شرعي الوفاة رسميا. وذكر أن السلطات تبحث أيضاً عن شخص مفقود.
وأصيب 114 شخصاً على الأقل بجروح، اعتبرت حالات 14 منهم خطيرة.
وبحلول صباح اليوم، كان التيار مقطوعا عن نحو 140 ألف منزل تقريبا في أنحاء البلاد، خصوصاً في كيوشو.
وتشهد اليابان حاليا موسم الإعصار المألوف في هذا الوقت من العام، علما بأنها تتعرض لنحو 20 عاصفة مشابهة كل سنة. ويشير العلماء إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى ازدياد شدة العواصف ودرجات الحرارة والفيضانات والجفاف.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.