اشتباكات محدودة في طرابلس وحفتر يعزز وجود قواته جنوباً

تجددت أمس الاشتباكات المحدودة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الميليشيات المسلحة، التابعة لحكومة الوحدة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط جريح واحد فقط، في وقت عزز فيه الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وجوده جنوبا. وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية إن «اشتباكات وقعت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في طريق المطار بين قوات دعم مديريات الأمن بالمناطق التابعة لوزارة الداخلية، والقوة الثانية بقيادة محمود بن رجب، التابعة لوزارة الدفاع، بالقرب من كوبري الفروسية بمنطقة طريق المطار». فيما قالت «قوة دعم مديريات الأمن» بالمناطق التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، في بيان صحافي، إن «دوريات الشرطة تعرضت خلال تأدية مهامها لهجوم غادر بالأسلحة الثقيلة، من قبل أحد التشكيلات المسلحة، التي تمركزت في المنطقة منذ بضعة أيام»، مشيرة إلى أن «عناصر الشرطة أحبطت الهجوم، وتمكنت من ضبط إحدى السيارات المصفحة المهاجمة، وألحقت بها خسائر فادحة»، على حد تعبيرها.
ونشرت «القوة»، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة لسيارة تحمل شعار القوة الثانية للتأمين والدعم بوزارة الدفاع بحكومة الوحدة، وشددت على أنه «لا تهاون ولا تراجع لفرض هيبة المؤسسة الشرطية». متعهدة بـ«المضي قدما حتى يعم الأمن والأمان، ويطبق القانون على الجميع دون استثناء». كما لفتت إلى أن «الحادث يأتي بعد استتباب الأمن، وعودة الطمأنينة لسكان منطقة طريق المطار، التي شهدت مؤخرا تجاوزات وسرقات وخطف وعمليات حرابة».
في سياق ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني قوله إن «الاشتباكات اندلعت بطريق مطار طرابلس بين مجموعة مسلحة تابعة لمحمد بحرون (الفار)، ومجموعة أخرى تابعة لـ(قوة دعم المديريات)، وذلك على خلفية تهجم أفراد تابعين للفار على دورية لقوة دعم المديريات بالقرب من كوبري الفروسية». مشيرا إلى «تدخل عناصر اللواء 444 لفض النزاع وعودة الهدوء بالمنطقة»، على حد قول المصدر الأمني. ولم يصدر على الفور أي تعليق من حكومة الدبيبة بشأن أحدث نزاع تقليدي على مناطق النفوذ، والسيطرة بين الميليشيات المسلحة التابعة لها، لكن مديرية أمن طرابلس بثت مع ذلك لقطات مصورة لما سمته «تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة».
إلى ذلك، أعلن «اللواء 128 المعزز»، التابع للجيش الوطني، تسيير دورية عسكرية صحراوية على طول الشريط الحدودي بالجنوب الغربي الليبي، مشيرا إلى أن «الدورية انطلقت من مدينة غات، وصولا لمنطقة إيسين الحدودية، ومرورا بعدة بوابات قبل العودة لمدينة غات».