متظاهرون في برلين تضامنًا مع المهاجرين بأوروبا ورفضًا للتقشف باليونان

متظاهرون في برلين تضامنًا مع المهاجرين بأوروبا ورفضًا للتقشف باليونان
TT

متظاهرون في برلين تضامنًا مع المهاجرين بأوروبا ورفضًا للتقشف باليونان

متظاهرون في برلين تضامنًا مع المهاجرين بأوروبا ورفضًا للتقشف باليونان

تظاهر نحو 1800 شخص السبت في برلين تضامنا مع المهاجرين في أوروبا ورفضا للتقشف في اليونان، حسبما أفادت الشرطة المحلية مراسل الصحافة الفرنسية.
ولبى المتظاهرون دعوة منظمات يسارية مختلفة وحزبين ألمانيين معارضين، وانطلقوا من ساحة في حي كروزبرغ المحسوب على اليسار، قرابة الساعة (12.20 ت غ) على أن يصلوا حتى بوابة براندنبورغ.
وأطلق الجمع الذي سار بهدوء شعارات داعمة للمهاجرين، فيما رفع بعض المتظاهرين أعلاما يونانية أو لافتات تؤيد أثينا التي دخلت مفاوضاتها مع الجهات الدائنة مرحلة دقيقة وهي مهددة بالخروج من منطقة اليورو.
وكتب على إحدى اللافتات أن «أوروبا التكنوقراطية والباردة والنيوليبرالية التي تقودها ألمانيا لا يمكن تحملها».
وستجري تظاهرات تضامنية أخرى في أوروبا اليوم.
ففي ميونيخ بجنوب ألمانيا، تنظم تظاهرة بعد الظهر تحت شعار «التضامن مع اليونان، معا ضد فرض التقشف الأوروبي».
وفي روما، تجمع نحو مائة متظاهر أمام مسرح الكوليزيوم دعما للاجئين. وانتهز بعضهم المناسبة للتعبير عن تضامنهم مع اليونان.
واتخذت قضية الهجرة بعدًا واسعا في أوروبا في الأشهر الأخيرة إثر غرق زوارق عدة كانت تقل مهاجرين عبر المتوسط.
وسيطلق الاتحاد الأوروبي قريبا مهمة بحرية للتصدي للمهربين في المتوسط، وثمة توجه لتقاسم أعداد المهاجرين بين الدول الأوروبية، علما بأن هذه المبادرة من جانب بروكسل لا تحظى بإجماع العواصم الأوروبية



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.