الحوثيون يصعّدون حربهم ضد حريات اليمنيين بمزاعم «حماية القيم»

إتلاف حقائب مدرسية وإغلاق نواد وصالونات تجميل

حقائب مدرسية أتلفتها الميليشيات الحوثية بزعم أنها تتعارض مع قيم المجتمع (إعلام حوثي)
حقائب مدرسية أتلفتها الميليشيات الحوثية بزعم أنها تتعارض مع قيم المجتمع (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يصعّدون حربهم ضد حريات اليمنيين بمزاعم «حماية القيم»

حقائب مدرسية أتلفتها الميليشيات الحوثية بزعم أنها تتعارض مع قيم المجتمع (إعلام حوثي)
حقائب مدرسية أتلفتها الميليشيات الحوثية بزعم أنها تتعارض مع قيم المجتمع (إعلام حوثي)

في ظرف أيام معدودة، أغلقت الميليشيات الحوثية عدداً من النوادي والمقاهي وصالونات التجميل ومراكز العناية الصحية ونوادي السباحة في العاصمة صنعاء، ومنعت بيع الشيشة الإلكترونية، وأتلفت مئات من الحقائب المدرسية، بزعم وجود رسوم عليها تخالف القيم الدينية وثقافة المجتمع، في ممارسات يصفها السكان بـ«الطالبانية»، من طرف ميليشيات تصف مخالفيها بـ«الإرهابيين والدواعش».
وفرضت الجماعة في المدارس والجامعات قيوداً على الطلاب تتعلق بالملابس، وتعدّت ذلك إلى منع الأحاديث بين الذكور والإناث، وفرضت هذه القيود حتى على المعلمين، وتدخلت في خصوصيات الجميع، وحذرت بشدة من نشر أو عرض أي شعارات سياسية، بينما تنشر شعارها: «الصرخة الخمينية»، على كل الجدران، بما فيها قاعات الدراسة.
وأعلنت الميليشيات أنها أتلفت 300 حقيبة مدرسية، عبر مركزها الرقابي في منطقة عفار التابعة لمحافظة البيضاء (نحو 260 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء)، وهي المنطقة التي استحدثت فيها الميليشيات جمركاً للبضائع الآتية من المحافظات المحررة، وجاء إتلاف هذه الحقائب بزعم أن الرسومات التي عليها تحمل شعارات تتعارض مع ثقافة وأخلاق المجتمع اليمني.
وتنفذ الميليشيات حملات تحمل طابعي القمع والابتزاز تجاه التجار والبائعين. يقول أحد مالكي محلات المستلزمات المكتبية إن تهمة بيع منتجات تحمل صوراً ورسومات تخالف القيم الدينية والمجتمعية، كثيراً ما تكون مبرراً لمضاعفة الإتاوات، وإجبار التجار على دفع المزيد من المبالغ لمنع مصادرة منتجاتهم أو إتلافها.
وذكر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه تم ابتزازه وعدد من شركائه بسبب حقائب مدرسية، ضمن بضاعة قاموا باستيرادها، بمناسبة بدء العام الدراسي. وقد تم احتجاز البضاعة في أحد المنافذ الجمركية، وبعد أن دفعوا إتاوات في الجمرك التابع للميليشيات فوجئوا بقوة ميليشاوية تزورهم في محلاتهم لابتزازهم بنفس المبرر.
ويستغرب مالك محل المستلزمات المكتبية من ادعاء الميليشيات مخالفة تلك الرسوم للدين وقيم المجتمع؛ فهي مأخوذة من مسلسلات كرتون للأطفال، ويتم بثها عبر القنوات التلفزيونية العربية.
وفي جامعة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) علقت الميليشيات على بوابات الكليات وأروقتها وقاعاتها الدراسية، تعليمات بشأن مظهر الطلاب والطالبات، ملزمة إياهم بعدم ارتداء الملابس العصرية، وإجبارهم على المظهر التقليدي.
ولا يقتصر هذا الأمر على جامعة ذمار وحدها؛ فجميع المؤسسات التعليمية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات شهدت، خلال الأعوام الماضية، إجراءات وقيوداً حوثية على الطلاب والطالبات، بزعم الحفاظ على القيم الدينية والعادات والتقاليد، في نفس الوقت الذي تفرض الميليشيات مناهج ومقررات دراسية تنشر الطائفية وتعزز الانقسام المجتمعي، بحسب ما يتداوله الناشطون والمراقبون.
يذكر أحد مدرسي علم الاجتماع بجامعة صنعاء أن رئاسة الجامعة التي تديرها الميليشيات فرضت عليه حذف كثير من الفقرات في المواد التي يدرسها، بزعم أنها تمثل غزواً فكرياً مقبلاً من الغرب، وتتناقض مع الدين الإسلامي والمجتمع اليمني، وطالبته بالاستفادة من ملازم حسين الحوثي، مؤسس الميليشيات، في مقرراته ومحاضراته.
الأسبوع الماضي، أغلقت الميليشيات عدداً من محلات «الشيشة الإلكترونية»، بذريعة إضرارها بالصحة، ونواديَ صحية نسائية بحجة مخالفتها للقيم الدينية والعادات والتقاليد، في حين قال مُلاك هذه المحلات والنوادي إن هذه التبريرات قائمة منذ سيطرة الميليشيات، وتتخذ كوسيلة للابتزاز وإجبارهم على دفع الإتاوات والاستجابة للجبايات.
وتسبب حملة إغلاق محلات «الشيشة الإلكترونية» بموجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أوساط الأهالي في صنعاء، حيث يرى خالد الحدي أن سياسات الميليشيات وإجراءاتها تسببت بالمجاعة وانتشار الأوبئة وسوء التغذية، ثم تزعم أنها تسعى للحفاظ على صحة اليمنيين.
وتهكم أوس محمد سعيد، بقوله إن رؤية أنصار الحوثي في كل شارع ومدخل بناية حكومية أو نقطة تفتيش، إضافة إلى شعاراتهم المنتشرة فوق كل الجدران والمباني والسيارات، تتسبب بالامتعاض والغضب والقلق والتوتر والخوف، وهو ما يتسبب بتدهور الصحة واستسلام المرء للمرض، وبالتالي فالحوثيون آخر مَن يحق له الحديث عن صحة المواطنين.
وبحسب ما تردد من معلومات بعد إغلاق محلات «الشيشة الإلكترونية»؛ فإن العديد من هذه المحلات عادت لفتح أبوابها، إثر دفع مبالغ مالية كبيرة للميليشيات بعد أيام من إغلاقها، ما يؤكد أن الابتزاز والجباية سبب حملات الميليشيات لإغلاق هذه المحلات والنوادي. ويشدد مراقبون على أن خنق الحريات العامة والتضييق على اليمنيين ومراقبة تحركاتهم هو سلوك حوثي قائم منذ سيطرة الميليشيات، إلى جانب ممارسات الابتزاز، حيث يؤكد مدرس علم الاجتماع السابق ذكره أن الميليشيات تريد خلق مجتمع نمطي مطيع وتابع، ولا يجرؤ أفراده على تجاوز نهج وسلوك جماعة الحوثي.
يتابع المدرّس الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواع تتعلق بسلامته بالقول: «إن أي جماعة متطرفة تسعى بطبعها لإجبار المجتمعات التي تسيطر عليها على السير وفق نهجها ومعاقبة من يخالفها ووصمه بتهم جسيمة، حيث تُعدّ ممارسة الحريات الفردية تمرداً وسلوكاً ينبغي قمعه، وعدم السماح بتكراره أو تقليده، وحرمان الجميع من التفكير خارج ذهنية الجماعة ومؤسسيها».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.