الدوري الإسباني: ريال مدريد يفوز بدربي العاصمة ويستعيد الصدارة بالعلامة الكاملة

لاعبو ريال مدريد رقصوا على أنغام الصدارة الإسبانية (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد رقصوا على أنغام الصدارة الإسبانية (أ.ب)
TT

الدوري الإسباني: ريال مدريد يفوز بدربي العاصمة ويستعيد الصدارة بالعلامة الكاملة

لاعبو ريال مدريد رقصوا على أنغام الصدارة الإسبانية (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد رقصوا على أنغام الصدارة الإسبانية (أ.ب)

تابع ريال مدريد بدايته المثالية والعلامة الكاملة بفوزه بدربي العاصمة على جاره أتلتيكو 2 - 1 الأحد ليستعيد الصدارة من غريمه برشلونة، وذلك ضمن ختام منافسات المرحلة السادسة في الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورفع ريال رصيده في الصدارة إلى 18 نقطة من 6 مباريات، وإلى 9 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات (الكأس السوبر الأوروبية، ودوري أبطال أوروبا)، متقدماً بفارق نقطتين عن برشلونة، و3 عن ريال بيتيس الثالث الفائز على جيرونا 2 - 1 في وقت سابق.
وهي أفضل بداية لبطل إسبانيا وأوروبا في «لا ليغا» منذ موسم 1987 - 1988.
ودفع الأرجنتيني دييغو سيميوني بمهاجمه الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان أساسياً للمرة الأولى هذا الموسم في «الدربي» على ملعب ميتروبوليتانو.
ولم يسبق لمهاجم «كولتشونيروس» أن لعب أساسياً في مباريات فريقه هذا الموسم (5 في لا ليغا، و2 في دوري أبطال أوروبا) بسبب بند في عقده بعد إعارته من برشلونة، واكتفى بخوض أقل من نصف ساعة في نهاية كل لقاء شارك فيه.
قال سيميوني، في المؤتمر الصحافي الذي عقده السبت قبيل القمة المنتظرة: «(ألفارو) موراتا وجواو (البرتغالي فيليكس) يلعبان بشكل جيد، وغريزمان أيضاً في الدقائق الثلاثين التي يلعبها، يمنحنا النظام والقوة، ويوفر فرصاً جديدة للتعاون في الهجوم... في الوقت الحالي، نحن نظمنا أنفسنا على هذا النحو».
وأعار برشلونة مهاجم منتخب «الديوك» الذي يمتد عقده حتّى عام 2024 للموسم الثاني على التوالي إلى فريقه السابق أتلتيكو، ليجد «غريزو» نفسه عالقاً في وسط الورطة بين الناديين فيما يتعلق ببنود عقده.
وحسب الصحافة المحلية، سيتم تفعيل خيار تعاقد أتلتيكو البالغ 40 مليون يورو تلقائياً إذا لعب الفرنسي أكثر من 45 دقيقة في 50 في المائة (أو أكثر) من مباريات فريقه خلال الموسم.
وحدد سيميوني وقت لعب المهاجم الدولي الفرنسي (108 مباريات دولية، 42 هدفاً) بـ27 دقيقة في كل مباراة، لتجنب إجبار ناديه على دفع البند الجزائي. ورغم اقتصار دوره في لباس البديل، أظهر بطل العالم 2018 نجاعته التهديفية بتسجيله 3 أهداف في «لا ليغا» منذ بداية الموسم الجديد.
وفي أجواء مشحونة وما رافقها من انتقادات للأصوات التي طالبت المهاجم فينيسيوس جونيور بعدم الرقص احتفالاً بأهدافه، كان البرازيلي ضحية مجدداً لهتافات عنصرية من جماهير أتلتيكو.
لكن تلك الحملات العنصرية التي واجهها كثير من اللاعبين السابقين والحاليين بالتضامن مع البرازيلي، لم تثنِ ريال عن تقديم مستوى عالٍ وصعق مضيفه بهدفين في الشوط الأوّل مستفيداً من هجمتين مرتدتين، في حين اصطدم أتلتيكو بدفاع ريال وقوة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وبدا رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي واثقين من أنفسهم في ظل قوة الالتحامات في هذا «الدربي» وكثرة الاعتراضات، ليفتتح ريال التسجيل بعد عمل فردي من لاعب الوسط المتألق في الفترة الأخيرة الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي لتصل الكرة إلى الفرنسي أورليان تشواميني، الذي رفعها ساقطة إلى البرازيلي رودريغو وتابعها بقدمه اليمنى (18)، في ثالث أهدافه في الدوري هذا الموسم.
وتحوّل فالفيردي إلى هداف بعد لعبة مشتركة بين فينيسيوس جونيور والكرواتي لوكا مودريتش الذي مرر كرة في العمق على الجهة اليسرى انتهت بالقائم، وتابعها الأوروغوياني في المرمى الخالي (36).
وتفوق ريال على استحواذ الكرة بنسبة 55 في المائة حتى الدقيقة 60. في حين لم تشهد الدقائق الـ15 الأولى من الشوط الثاني أي تسديدة من الفريقين، في حين عمد سيميوني إلى استبدال لاعب الوسط الأرجنتيني رودريغو دي بول بالمهاجم ألفارو موراتا، والبرتغالي جواو فيليكس بالبرتغالي ماتيوس كونيا (62).
ونجح أتلتيكو في تقليص الفارق بهدف البديل ماريو هيرموسو بعد 12 دقيقة من دخوله بديلاً للبلجيكي يانيك كاراسكو عقب ركلة ركنية من غريزمان، فشل البرازيلي إيدر ميليتاو في تشتيتها أمام كورتوا ليتابعها المدافع بكتفه في الشباك (84)، قبل أن يطرد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية في غضون دقيقتين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.