تقرير أممي: كوارث الطقس تكلف العالم 200 مليون دولار يومياً

الكوكب يسير في «الاتجاه الخاطئ» مناخياً

الجفاف أثر على النباتات في الصين (أ.ب)
الجفاف أثر على النباتات في الصين (أ.ب)
TT

تقرير أممي: كوارث الطقس تكلف العالم 200 مليون دولار يومياً

الجفاف أثر على النباتات في الصين (أ.ب)
الجفاف أثر على النباتات في الصين (أ.ب)

قال تقرير «متحدون في العلوم» الذي تصدره سنوياً عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، وتقوم بتنسيقه «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية»، إن تكلفة كوارث الطقس عالمياً بلغت 200 مليون دولار في اليوم، والرقم مرشح للزيادة، حيث تلوح في الأفق كارثة مناخية لا رجعة فيها، وهو ما يعني أن العالم «يسير في الاتجاه الخاطئ».
وأشار التقرير الصادر في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، والمستمد من البيانات التي جمعتها العديد من وكالات الأمم المتحدة والشركاء، إلى احتمال بنسبة 48 في المائة أن يصل ارتفاع درجة الحرارة العالمية، مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية إلى 1.5 درجة مئوية في السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يجعل هناك احتمال بنسبة 93 في المائة أن يشهد العالم في السنوات الخمس المقبلة حرارة قياسية.
يأتي ذلك وسط تحذيرات جديدة من العلماء الأسبوع الماضي من احتمال ظهور أربع «نقاط تحول» مناخية إذا تم تجاوز هذه العتبة من ارتفاع درجة الحرارة (1.5 درجة مئوية) المحددة في اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.
وتحاول العديد من الحكومات بالفعل معالجة تهديد الطقس الأكثر قسوة بسبب تغير المناخ، وتظهر البيانات أن الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية قد انخفضت في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع التكلفة الاقتصادية للكوارث التي يتسبب فيها المناخ بشكل حاد.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إن مثل هذه «الخسائر والأضرار» يمكن الحد منها من خلال اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لمنع المزيد من الاحترار والتكيف مع الزيادات في درجات الحرارة التي لا مفر منها الآن.
وأشار التقرير إلى أن الأسئلة حول التعويض عن الأضرار التي تعانيها الدول الفقيرة نتيجة الانبعاثات التي تنتجها الدول الغنية، ستلعب دوراً رئيسياً في محادثات المناخ المقبلة للأمم المتحدة في مصر هذا الخريف.
ولفت التقرير إلى أنه «ما لم توجد خطوات تحد من حدوث مزيد من الأضرار بالغلاف الجوي، فإن تأثيرات المناخ تتجه نحو مناطق مجهولة من الدمار».
وأضاف: «في الوقت الذي يجب أن تتخذ فيه خطوات للحد من الوقود الأحفوري المسبب للمشكلة، فإننا نضاعف كل عام إدمان الوقود الأحفوري، حتى مع التفاقم السريع للأعراض السلبية الناتجة عن استخدامه».
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قد أكدت في آخر تحذير صارخ بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، أن الكوارث المرتبطة بالطقس قد تضاعفت خمسة أضعاف على مدى السنوات الخمسين الماضية وتقتل 115 شخصاً يومياً في المتوسط، ومن المتوقع أن تزداد التداعيات سوءاً.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات صحافية أخيراً بأصابع الاتهام إلى الوقود الأحفوري باعتباره مسؤولاً عن الكوارث التي شهدها العالم نتيجة الاحتباس الحراري، مستشهداً بالفيضانات في باكستان، وموجات الحر في أوروبا، والجفاف في أماكن مثل الصين، والقرن الأفريقي، والولايات المتحدة. وقال: «لا يوجد شيء طبيعي بشأن الحجم الجديد لهذه الكوارث، إنها ثمن إدمان البشرية للوقود الأحفوري».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.