بطولة إيطاليا: هل يحقق أتالانتا نجاحاً أكبر بمباريات أقل؟

غاسبيريني يحتفل بفوز  أتالانتا على تورينو في الدوري الإيطالي  (إ.ب.أ)
غاسبيريني يحتفل بفوز أتالانتا على تورينو في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

بطولة إيطاليا: هل يحقق أتالانتا نجاحاً أكبر بمباريات أقل؟

غاسبيريني يحتفل بفوز  أتالانتا على تورينو في الدوري الإيطالي  (إ.ب.أ)
غاسبيريني يحتفل بفوز أتالانتا على تورينو في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)

يعتزم أتالانتا برغامو، الغائب عن البطولات الأوروبية لأول مرة في ستة مواسم، الاستفادة من روزنامته المخففة للعب دور معرقل الكبار على رأس ترتيب الدوري الإيطالي في كرة القدم، باستعراضات أقل لكن مع تشكيلة صلبة. في الخامس من سبتمبر (أيلول) الجاري، وجد أتالانتا نفسه متصدراً لـ«سيري أ»، في سابقة خلال تاريخ النادي. أمل مدربه الفذ جان بييرو غاسبيريني في الحفاظ على هذه الصدارة لفترة أطول، نظراً لصعوبة تسلق هذا الموقع في بطولة صعبة.
وبعد تعادله الأخير ضد كريمونيزي (1 - 1)، لم يعد الانفراد بالصدارة ممكناً، إلا أن الفريق لا يزال متصدراً بـ14 نقطة، بالتساوي مع نابولي وميلان حامل اللقب، قبل أن يحل اليوم ضيفاً - في مواجهة صعبة على روما الخامس بفارق نقطة عن الصدارة. وكان مدرب أتالانتا غاسبيريني راضياً عما شاهده من فريقه رغم التعادل، بالقول: «يجب أن أراجع المباراة، لكن برأيي كل شيء كان جيداً»، موضحاً: «هذه المباراة أظهرت تطوراً مقارنة بالمباريات الأخرى. حصلت بعض الأخطاء المكلفة... افتقدنا إلى تمرير الكرة لا سيما في الشوط الأول». مقارنة مع الأندية الكبرى، المنخرطة في المسابقات القارية، وحده أتالانتا يخوض روزنامة مريحة. للمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017 سيكرس الفريق وقته للمسابقات الوطنية فقط، بعد حلوله في مركز ثامن مخيب في الدوري الماضي.
ترتيب هو الأضعف خلال حقبة من ست سنوات تحت إشراف غاسبيريني. منعطف تزامن في فبراير (شباط) الماضي مع قدوم الشريك الأميركي ستيفن باليوكا، المالك الشريك لفريق بوسطن سلتيكس العريق لكرة السلة والرئيس الشريك لصندوق الاستثمار الأميركي «باين كابيتال». مع ذلك، لم يتزعزع مقعد المدرب صاحب الشعر الأبيض، الأكبر (64 عاماً) والأقدم في الدوري: لا يزال رصيده مرتفعاً في برغامو، حيث وضع الفريق في السنوات الأخيرة بمصاف الكبار، بأسلوب لعبه وأدائه الهجومي.
هذه الفورة التي قادت أتالانتا إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 عندما خسر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 1 – 2 خفتت في الآونة الأخيرة. بعد رحيل صانع اللعب الأرجنتيني أليخاندرو «بابو» غوميس في يناير (كانون الثاني) 2021 والمهاجم السلوفيني العملاق يوسيب إيليتشيتش بدءاً من أغسطس (آب) الماضي، بدا أن حقبة «ماكينة الأهداف» في أتالانتا، كما لقبتها الصحف المحلية، شارفت على الانتهاء.
لم يعد أتالانتا يسجل في موسم 2021 - 2022 كما كان يفعل من قبل: 10 مرات في ست مباريات، لكنه يعوض ذلك بصلابة دفاعية غير معهودة، إذ تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط، ليكون الأفضل حتى الآن في هذا القطاع من بين الأندية العشرين في الدرجة الأولى. يبرز قلب الدفاع الشاب من أصول نيجيرية كاليب أوكولي (21 عاماً)، في ظل غياب الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو، الموقوف نهاية يوليو (تموز)، بعد ثبوت تعاطيه مواد منشطة محظورة. القوة الأخرى لأتالانتا في طور التحول هي غنى تشكيلته التي لم تتغير كثيراً رغم عدم التأهل إلى أوروبا. وإذا كان لا يملك هدافين ناجعين في الدوري مثل البلجيكي روميلو لوكاكو أو الفرنسي أوليفييه جيرو، إلا أن غاسبيريني يتمتع بخيارات هجومية متنوعة لمحاولة قلب النتيجة خلال المباراة.
لكن غاسبيريني لم يخف قلقه من إمكانية تعرض لاعبيه للإحباط، في ظل خوض مباراة يتيمة في الأسبوع. خصوصاً للاعبين كانوا مرشحين للانتقال هذا الصيف، على غرار الأوكراني رسلان مالينوفسكي أو الكرواتي ماريو باشاليتش. عبر المهاجم الكولومبي لويس موريال، غير المستخدم كثيراً كأساسي، عن إحباطه أخيراً ضد كريمونيزي بعد استبداله. جاء رد مدربه قوياً: «لاعبون كثر قادرون على إضفاء الحيوية بعد دخولهم. إذا رحل لفريق آخر، فسيلعب لوقت أقل من أتالانتا دون أي شك».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.